مؤتمر للمعارضة الإيرانية يدعو الى إسقاط النّظام الإيراني من قلب بيروت؟! | أخبار اليوم

مؤتمر للمعارضة الإيرانية يدعو الى إسقاط النّظام الإيراني من قلب بيروت؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 15 فبراير 2022

مصدر: سلوكيات تعبّر عن رغبة بتدمير الذات

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

في وقت "الكرّ والفرّ" الرسمي مع منظّمي مؤتمرات دعم المعارضة البحرينية في لبنان، نسأل عمّا إذا كان يُمكن أن نسمع في يوم من الأيام من يُخبرنا باستضافة مؤتمر لدعم المعارضة السعودية مثلاً، أو الإماراتية، أو حتى الكويتية ربما، في الحضن الجغرافي والديموغرافي اللبناني نفسه، الذي تجلس المعارضة البحرينية فيه، وفي "كرم ضيافته".

 

السلاح نفسه

فنحن في بلد "الغرائب والعجائب"، والذي ما عاد يوجد ما يُمكن استبعاده فيه، وذلك بسلاح الحريات، والديموقراطية، وحقوق الإنسان، نفسه، أي بسلاح الحرب الأميركية و"السيادية" على محور "المُمانَعَة" في لبنان.

 

"مظلومة"

وبالتالي، ليس مستبعداً أن نسمع في أحد الأيام، من يتوجّه الى الأميركيين بالقول، أنتم تُطالبون بالحريات، وبحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، وبالديموقراطيات... وها نحن اليوم، نعطي فئة بحرينية، أو سعودية، أو إماراتية... "مظلومة"، و"مُستضعَفَة"، و"مُبعَدَة" من بلادها ربما، الحقّ بالتعبير، والكلام.

 

مؤتمر

ووسط "الكوما" الرسمية اللبنانية، نسأل، نحن الشعب اللبناني "المعتّر" من جراء مفاعيل كلّ ما سبق وذكرناه، هل سيُحافظ الفريق "المُمانِع" على رأيه نفسه، إذا نظّمت مجموعة من اللبنانيين مؤتمراً للدّفاع عن سيادة لبنان، وعن رفض الاحتلال الإيراني، في إحدى دول الخليج العربي مثلاً؟

وهل يسمح الفريق "المُمانِع" هذا نفسه، بتنظيم مؤتمر للمعارضة الإيرانية في لبنان، وباستضافة الكثير من المعارضين الإيرانيين، الذين سيهاجمون حتماً نظام "الثورة الإسلامية" في إيران، و"الحرس الثوري"... من داخل الأراضي اللبنانية؟

 

ليس طبيعياً

أشار مصدر سياسي الى أن "استضافة مؤتمرات دعم لمعارضات أنظمة دول صديقة، ليس أمراً طبيعياً في العلاقات بين الدول، أصلاً. فكيف إذا كانت الجهات المُستضيفة لهذا النوع من المؤتمرات، مُتّهمَة بالتورّط أمنياً في ساحات تلك الدّول الصّديقة، وبالتدخّل في شؤونها السياسية، وحتى العسكرية؟".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تلك الوقائع تتجاوز النّقاشات المتعلّقة بالحريات، لتصل الى حدّ استعمال الدول المتضرّرة حقوقها في ما تعتبره دفاعاً شرعياً عن نفسها، من مستوى تخفيف العلاقات، وصولاً الى حدّ قطعها ربما، واتّخاذ تدابير اقتصادية، وغيرها من الأمور".

 

الفقر

وأبدى المصدر استغرابه، من مسألة أنه "رغم الفقر المتزايد في لبنان، إلا أننا لا نزال نجد فيه من يقوم بسلوكيات مدمّرة للبلد، تساهم في إفقار شعبه أكثر، وفي زيادة أزماته الحياتية".

وأضاف:"كيف يُمكن للبنان أن يواجه، وأن يدعم معارضة هذا البلد العربي أو ذاك، فيما الدّخل السنوي لشرائح اجتماعية كثيرة فيه، بات أقلّ من ألف دولار، وذلك بموازاة دخل سنوي للأفراد في تلك الدول العربية، قد يتجاوز المليون دولار؟".

 

إسقاط النّظام

وشدّد المصدر على أن "هذه السلوكيات تعبّر عن رغبة بتدمير الذات. وبالتالي، كيف يمكننا أن نواجه، أو أن نحارب بهذه الطريقة، أي في ظلّ الانتحار المستمرّ؟".

وختم:"أما بالنّسبة الى من يربط استضافة المعارضة البحرينية في لبنان، بالحريات، فلا بدّ له من أن يحدّثنا عن موقفه، إذا سمع بتنظيم مؤتمر في بيروت، يدعو الى إسقاط النّظام الإيراني".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة