عنوان المشاركة الانتخابية أساسه سيكون الخروج من "جهنم"
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
غياب "المستقبل" عن المشاركة في الانتخابات بما يشكلهُ من تمثيل شعبي وماكينة انتخابية وقدرة تجييرية ومن حضورٍ لـ"الحريرية السياسية" في المعادلة التي طبعت المشهد اللبناني منذ تسعينيات القرن الماضي، ادخل الفراغ والارباك لدى الطائفة السنيّة. وبالتالي سيترُك إرتدادات سلبية على القواعد الشعبية الحاضنة والمُؤيِدة لهُ، ومن المتوقع انّ يُقلّص حجمه عمّا كان عليه، بسبب الإبتعاد عن الساحة، بغضّ النظر عن الأسباب والظروف المُرافقة لهذا الإبتعاد.
فبات من الواضح أنّ التيّار الازرق سيغيب عن المشهد السياسي الانتخابي لكن بشكلٍ جزئي، حيث من المفترض أنّ يكون هناك مرشحين قريبين منه، سيخوضون المعركة كمستقلين من دون أيّ دعم. لكنّ من الممكن أنّ ينضموا إلى تحالف الحزب "التقدمي الإشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية"، بشكل يعوض لهم غياب "المستقبل" عن المشهد الانتخابي.
في موازاة ذلك، هناك عمل استنهاضي على خوض المعركة الانتخابية بشعارٍ سياسيّ واضح عالي السقف في مواجهة "حزب الله" يصل إلى حيِّز رفع الاحتلال الإيراني.
وتفيد معلومات وكالة "اخبار اليوم"، أنّ معظم النواب والشخصيات التقليدية في عكار والبقاع الغربي والاوسط، وتحديداً تلك المنضوية تحت سقف "المستقبل" يعملون جاهدين على وضع خطّة لترشحهم، والانضمام الى اللوائح.
كما تؤكد مصادر سياسيّة سنية مطلعة لـ"اخبار اليوم"، انّه على الرغم من الاجواء المرافقة للحالة السنيّة في البلاد بعد خروج "المستقبل"، فان هذه الانتخابات تعتبر محطّة مفصليّة يجب إعداد العدة لها، واستخلاص دروس وعبر من الانتخابات السابقة، مع الاخذ في الاعتبار متغيرات ما بعد انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 وخروج الأكثرية الصامتة عن صمتها. وتضيف، كل الأمور مرهونة بمواقيتها، وعنوان المشاركة الانتخابية أساسه سيكون الخروج من "جهنم" التي أوصلنا إليها عهد ميشال عون وحليفه حزب الله.
وتخلص الى القول، في الوقت الراهن العمل الدؤوب ينصب على منع عودة الأكثرية النيابية الحالية، أيّ تحالف قوى الثامن من آذار و"التيار الوطني الحر".
إقرأ ايضا: لماذا يريد باسيل رأس سلامة؟