التغيير يبدأ بالانتخابات الرئاسية... "النيابية" غير مضمونة النتائج | أخبار اليوم

التغيير يبدأ بالانتخابات الرئاسية... "النيابية" غير مضمونة النتائج

رانيا شخطورة | الأربعاء 16 فبراير 2022

مختلف القوى السياسية جرّبت اداء عون ولمست بيدها النتائج

 رانيا شخطورة - وكالة اخبار اليوم

في ظل الازمات المتنوعة والمتعددة والمتناسلة التي تضرب البلد، التغيير مطلب كافة اللبنانيين، ودعوة مستمرة على لسان المجتمع الدولي المتابع للتطورات المحلية الدراماتيكية.

ولكن كيف السبيل الى هذا التغيير المنشود، وهل الانتخابات النيابية وحدها كفيلة باحقاقه، مع العلم انه وعلى الرغم من ان الاجراءات انطلقت اكان على مستوى الاحزاب او وزارة الداخلية، الا ان الشكوك حول حصولها في الموعد المحدد ستبقى قائمة حتى "لحظة الصفر".

غير ان مرجعا سياسيا مخضرما يرى، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الرهان على نتائج الانتخابات النيابية هو رهان خاطئ وفي غير محله، قائلا: فلو جاءت النتيجة لصالح المعارضة وبقي حزب الله - ومن خلفه النظام الايراني - موجودا ومتحكما، فانه سيعرقل كل نتيجة، وخير دليل ما يجري في العراق.

ويضيف: بالتالي فان التغيير المنتظر لن يتحقق الا من خلال اجراء انتخابات رئاسية اولا، وبعدها نعود الى الانتخابات النيابية.

ويشرح المرجع: لا نعلق آمالا كثيرة على فوز المعارضة، فالصوت السني مغيب، الصوت الشيعي موحد، الصوت المسيحي مشرذم... علما انه اذا لم يحصل اي تغيير فعلي وكبير على الساحة الشيعية فان ثنائي حركة أمل – حزب الله سيبقى متمسكا بالميثاقية ليفرض رأيه بل سلطته وسيطرته.

من هنا يتابع المرجع السياسي: انتخاب رئيس جمهورية لبنان لا يحصل الا بتوافق دولي، لذا المطلوب من المجتمع الدولي الداعم للتغيير ان "يأتي برئيس قادر على احداث التغيير المطلوب".

وسئل: الن ينتخب المجلس الحالي رئيسا بنفس مواصفات الرئيس الحالي (العماد ميشال عون)؟ يجيب: مختلف القوى السياسية جرّبت اداء عون ولمست بيدها النتائج، وقد ادركت ان لا امكانية لنجاح اي رئيس الا اذا كان مستقلا بشكل تام.

واذ يعتبر انه يمكن للولايات المتحدة وفرنسا اذا ارادتا الخلاص، المساعدة او التدخل لانتخاب هذا الرئيس المستقل، حتى ولو كان ذلك في اطار صفقة ايرانية – اميركية. ويشدد على ان هكذا خيار قابل للحياة، مذكرا انه في العام 1958 حصل اتفاق بين اميركا ومصر (اي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان لاعبا اساسيا في لبنان ويسير في الخط الروسي) على انتخاب الرئيس الراحل  فؤاد شهاب الذي كان عهده من افضل العهود.

ويلفت المرجع  الى ان اليوم الناخب الاكبر في لبنان هو "ايران" – ودائما الناخب الاساسي في لبنان هو عنصر خارجي، ولا بد من التذكير بالدور الذي لعبه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (ابو عمار) في العديد من الاستحقاقات اللبنانية.

ويخلص المرجع الى التأكيد: التغيير يبدأ بانتخابات رئاسية وليس انتخابات نيابية غير مضمونة النتائج.

اقرأ ايضا: الموازنة امام احتمالين: اقرارها بتعديلات كبيرة او ترحيلها الى المجلس المقبل!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار