من "زي ما هيي" الى "الخرزة الزرقاء"... ما هي توجهات "المستقبلين"؟! | أخبار اليوم

من "زي ما هيي" الى "الخرزة الزرقاء"... ما هي توجهات "المستقبلين"؟!

كارول سلّوم | الأربعاء 16 فبراير 2022

لهؤلاء أفضلية الاحتفاظ بأماكنهم إلا إذا خانتهم اللعبة الأنتخابية

كارول سلوم –"أخبار اليوم"

لم يعد شعار" نحن الخرزة الزرقا" حاضرا في أذهان "المستقبلين"، وهو  في الأصل  استخدم في انتخابات العام ٢٠١٨ وانتهى الأمر عند هذا الحد. لن يفتش نواب التيار الأزرق عن شعار جديد ، بعدما فرط عقده وعلقت المشاركة في الانتخابات من قبل رئيسه،  حتى أن من يترشح مجددا  في دورة الانتخابات المقبلة من هؤلاء،  سيعلن حكما  انسحابه من المستقبل. 

وبعدما كانت "زي ما هيي" قد خذلتهم سابقا، ما هي التوجهات المستقبلية؟ ومن سيأخذ المبادرة من هؤلاء المستقبلين والمقصود بذلك من ترشح على لائحة التيار سواء كان منتسبا له ام لا  في إعلان الموقف حبال خيار المشاركة في الانتخابات؟ 

الأرجح أن القواعد الشعبية هي من ستحسم الجدل سواء بلائحة أو من دونها... يتكل كثير منهم على هذه القواعد وعلى جمهور المستقبل  والعائلات والعشائر في عدد من المناطق .

أنه خيار صعب في زمن العزوف.  كيف سيتكتل هؤلاء ؟ المشهد يتضح قريبا خصوصا أن عددا من النواب أبدى رغبة في خوض غمار الانتخابات، والبعض يتريث ، والبعض قد يحدث مفاجأة بتحالفاته.

وماذا عن الناخبين الذين اقترعوا لـ "المستقبل" و"كرمى عيون الرئيس سعد الحريري " .

فمشهدية العام ٢٠١٨ تختلف عن مشهدية العام الحالي،  حيث تشير أوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" إلى أن جمهور هذا التيار قد لا يلجأ إلى بدلاء عن نواب المستقبل، لأنه إذا أراد التوجه الى المقلب الآخر فلن يجد امامه إلا مرشحين يتغلغل مفهوم الثامن من آذار في دمائهم، مؤكدة أنه على الرغم من انقسام هذا الجمهور فإن صوته لن يعطى لهؤلاء، وقد يأتي حضور مرشحي المعارضة في عدد من المناطق ليدفع هذا الجمهور إلى انتخابه وبالتالي يصب هذا الإجراء في مصلحته.  

ووفق المصادر نفسها فإن ثمة نواب من المستقبل عززوا حضورهم البرلماني والشعبي واتسمت مسيرتهم بخلوها من الشوائب بأقرار المحبين والمبغضين للتيار إذ لعبوا دورهم على أكمل وجه وعارضوا الخطأ حيثما وجد ، ولهؤلاء أفضلية الاحتفاظ بأماكنهم إلا إذا خانتهم اللعبة الأنتخابية.

بالطبع لن يتحول هؤلاء إلى خونة في حال تحالف البعض منهم مع من لا يثق بهم الحريري، تقول المصادر، وذلك لسبب أنه لم يعد علاقة لهم بالمستقبل، على أنه يمكن التأكيد ان اللصقين بالحريري سيجدون أنفسهم غير قادرين على استكمال المسيرة بدونه وهذا ما بات واضحا. 

إذاً، الكلمة الفصل لجمهور المستقبل الذي شعر في محطات عدة  بأنه متروك وشعر بالتخبط،  كذلك هناك كلمة فصل لمحبي الحريري بشكل شخصي وأخرى للقواعد الشعبية التي رأت  بتمثيل بعض المستقبلين في البرلمان حضورا فاعلا .

 فهل تبدلت المقاييس في انتخابات العام ٢٠٢٢؟ وهل تكون المشاركة السُّنية وازنة؟ لن يكون الإنتظار طويلا بكل تأكيد.

إقرأ ايضا: عزوف "التيّار الازرق".. سيُعطي قوى 8 أذار الأكثريّة؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة