إسرائيل تلاحق أميركا في فيينا وروسيا تُطارد إيران في سوريا!؟ | أخبار اليوم

إسرائيل تلاحق أميركا في فيينا وروسيا تُطارد إيران في سوريا!؟

انطون الفتى | الأربعاء 16 فبراير 2022

مصدر: لعبة المصالح هي التي ستضبط الموقف الإسرائيلي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل وصلت مفاوضات فيينا النووية الى مراحل فائقة الحساسية بالفعل؟ وهل ان التوجّس الإسرائيلي - الروسي، من آخر المساعي الأميركية على هذا الصّعيد، هو الذي يتحكّم بالكثير من السلوكيات الإسرائيلية - الروسية في الآونة الأخيرة؟

 

مبعوث

فإسرائيل أرسلت مبعوثاً خاصاً لها، هو رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية الاسرائيلية يوش زرقا، الى الاجتماعات مع طواقم المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وباقي الدول العظمى، وإيران في فيينا، وذلك للمرّة الأولى منذ استئناف تلك المفاوضات بعد تولّي الرئيس الأميركي جو بايدن الحُكم. وزرقا سيجتمع بالجميع في فيينا، باستثناء الإيرانيين.

 

قريباً؟

وفيما ربط مراقبون الخطوة الإسرائيلية تلك، بمخاوف تل أبيب من تنازلات إضافية قد تقدّمها الولايات المتحدة لإيران، على خلفية الصراع الأميركي - الروسي في أوكرانيا، وحول أسعار النّفط، رأى خبراء أن التوجّس الإسرائيلي يعود أيضاً الى وجود رغبة أميركية بإدخال إيران الى سوق الطاقة العالمية في وقت قريب، وهو ما سيسهّل عبور إمدادات النفط الإيراني الى منطقة المتوسط، كما الى أوروبا، عاجلاً أم آجلاً، مع المفاعيل الجيو - سياسية الكاملة لذلك.

 

الروس

وبموازاة التحرّكات الإسرائيلية باتّجاه فيينا، بَدَت مثيرة للاهتمام أيضاً، حركة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في سوريا، وزيارته الرئيس السوري بشار الأسد، على هامش تفقّده التدريبات البحرية التي يجريها الأسطول الروسي انطلاقاً من ميناء طرطوس، على هامش المناورات الروسية في شرق المتوسط.

فبحسب المعلومات، جرى خلال اللقاء بحث مختلف قضايا التعاون العسكري بين البلدين، في إطار القتال المشترك ضدّ الإرهابيين، والمساعدات الإنسانية الروسية للشعب السوري.

إلا أن مصادر مطّلعة أفادت بأن روسيا تعدّ العدّة حالياً، للتحرّك في المنطقة، على وقع عَدَم إقحام سوريا، ولا الملف النووي الإيراني، في القضايا المعقّدة بين موسكو و"الناتو".

 

محاولات

فضلاً عن أن مطّلعين أكدوا أن موسكو تكثّف مراقبتها للتحرّكات الإيرانية في سوريا والمنطقة حالياً، لا سيّما بعد رصد محاولات إيرانية لإثارة مواضيع تتعلّق بالغاز الإيراني، وبما يرتبط بمشاريعه على الأراضي العراقية والسورية.

وهذا يعني أن إيران تسعى الى منافسة روسيا على أسواق الطاقة، ولو في مدى بعيد، خصوصاً إذا نجحت المساعي الأميركية في زيادة الشرخ أكثر مستقبلاً، بين الأوروبيين والروس.

 

الى المتوسّط

شدّد مصدر خبير في الشؤون الدولية على أن "لعبة المصالح هي التي تتحكّم بين الدول، وبرسم خطوط مستقبل تحالفاتها".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هدف إيران الأساسي في مرحلة أولى، هو العودة الى أسواق النفط الدولية، والوصول بنفطها الى البحر المتوسط، بطُرُق عدّة. ولكن لن يسأل الروس كثيراً عن ذلك، خصوصاً بعدما دخلوا السوق النفطية الصينية الهائلة، والقادرة على أن تشكّل بديلاً شبه كامل لروسيا، عن السوق الأوروبية نفسها".

 

ضمانات

وأشار المصدر الى أن "التجارب السابقة هي التي تتحكّم بكلّ ما يحصل في العالم حالياً. فالأميركيون هدّدوا روسيا كثيراً في الماضي، سواء بسبب جورجيا، أو شبه جزيرة القرم، أو غيرهما، ولكننا وجدنا أن القوة الروسية ازدادت وتزداد في المحيط الروسي، منذ نحو 13 عاماً. وهذا ما يتكرّر رسمه اليوم، وإن كان بطُرُق مختلفة بعض الشيء".

وختم:"أما إدخال النفط الإيراني في التداول الدولي، والمتوسطي، والأوروبي، فلعبة المصالح نفسها هي التي ستضبط الموقف الإسرائيلي تجاهه. وفي هذا الإطار، ستقدّم الولايات المتحدة الأميركية الضمانات التي تحتاجها تل أبيب، على هذا الصّعيد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار