عون يسعى الى "نصر ما" ماهيته لم تتبلور بعد! | أخبار اليوم

عون يسعى الى "نصر ما" ماهيته لم تتبلور بعد!

كارول سلّوم | الجمعة 18 فبراير 2022

كل الفصول في لبنان ساخة... والاكثر سخونة هو الخريف

كارول سلوم –"أخبار اليوم"

ما أن يسود الهدوء المتقطع الجبهة السياسية اللبنانية حتى يقوم اشتعال في مكان ما وفي ملف ما.

وكأن القدر السيء يلازم الواقع الذي يشهده البلد، فما يسجل من تطورات حول ملاحقات قضائية ينذر بعاصفة لن تمر مرور الكرام. ويقال أن معركة التيار الوطني الحر ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مستمرة إلى حين "قبعه" لو بعد حين. ويقال أيضا أن هذه الزوبعة قد تهدأ أيضا. 

اما موضوع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان فيشق طريقه نحو المعالجة ولعل الأبرز إعتبارات سياسية وطائفية. وهذه التطورات وفي حال رتبت لا تعني أنها غير قابلة أن تتحرك مجددا. 

وهنا تعرب مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" عن اعتقادها أنه منذ الآن إلى حين انتهاء  ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ستحفل الساحة المحلية بسلسلة احداث تحت عنوان "معركة العهد بوجه الفساد"، مؤكدة أن هناك من يعتقد أن الرئيس عون سيحقق إذا سمحت الظروف "نصرا ما" قبل ان يغادر كرسي الرئاسة ، لكن ماهية هذا النصر لم تتبلور بعد!

وفي المقابل،  تشير هذه المصادر إلى أنه ليس بالضرورة أن يصيب هذا الاعتقاد،  لكن المرجح أن ثمة إجراء ما سيأخذ طريقه وقد يكون قيد الدرس قبل إعلانه. 

وتلفت إلى أن التصعيد قد يتواصل وإنما بطريقة متفاوتة وهذا ما يخشاه البعض لا سيما إذا شاركت فيه جميع الأطراف من دون استثناء، ودون أن يعني أن هناك عناوين مشتركة أو حتى قضايا مشتركة،  فما يفكر فيه حزب معين يختلف عن تفكير الحزب الأخر.

ولكن ما هي أوجه التصعيد ؟ ترجح المصادر ذاتها أن يحل هذا التصعيد في مجلسي النواب والوزراء وربما خارجهما وينعكس على عملهما، مشيرة إلى أن التصعيد الأكبر قد يحضر في فترة الانتخابات عندما تستخدم أدوات المعركة واستقطاب الناخبين وتستتبع بعد إعلان النتائج.

اما في حال طارت الانتخابات لأي سبب، فذلك قد لا يسمى تصعيدا إنما أشكالا كبيرا يؤدي في طبيعة الحال إلى نتائج غير سوية على الأرض، مع الاشارة الى  ان هذا التطيير قد يتسبب براحة لدى افرقاء كثيرين، في حين ان الأثمان يدفعها المواطن اللبناني دون سواه.

وتشدد على أن كل الفصول ساخنة في لبنان وأشدها الخريف الساخن عندما يدنو  الأستحقاق الأكبر (الرئاسي) من موعده.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم