مصادر التيار ترد على الحملات: انتخابية هدفها التجني
عمر الراسي- "أخبار اليوم"
بعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث الى جريدة الاخبار في 12 الجاري، الذي اعلن فيه ان "خطنا النقطة 23، وهي حدودنا البحرية"، وبعيد زيارة الوسيط الاميركي لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل آموس هوكشتاين، انطلقت حملة ضد الرئيس عون تحمّله مسؤولية التفريط بحقوق لبنان وثرواته!
مصادر في التيار الوطني الحر انتقدت صمت مختلف الاطراف الموافقة والمؤيدة للرئيس عون، ومذكرة ان الحدود التي وافق عليها بري اقل بكثير من الخط 23، اي ما عرف بـ"خط هوف"، وليس بعيدا عن ذلك كان موقف الرئيس نجيب ميقاتي منذ ايام حكومته الاولى.
واشارت المصادر الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قادر على فرض عقد جلسة حكومية من اجل تعيين موظف، كما انه يعطل الجلسات من اجل تطيير تعيينات، ولديه سلسلة من المواقف الدستورية والرسائل من اجل الرد على عون، وبالتالي فان صمته في ملف الحدود مستغرب. مذكرة ان رئيس المجلس كان اول من اطلق المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيلي من خلال اتفاق الاطار انطلاقا من خط هوف، ما يجعل مساحة المنطقة الخلافية 850 كلم مربعاً فقط.
وردا على سؤال، اعتبرت المصادر ان حزب الله المدافع عن الحدود هو "الصامت الاكبر"، وهو يؤيد موقف الحكومة في هذا المجال، مشددة على ان الجميع مقتنع ان عون لا يمكن ان يفرّط بنقطة ماء من ثروات لبنان وحقوقه، وبالتالي ما الحملات سوى للتجني على الرئيس عون قبيل الانتخابات، وبات واضحا للجميع ان اي عمل يقوم به يتم استغلاله من اجل التصويب المباشر، متوقعا ان تستعر الحمالات اكثر فأكثر كلما اقتربنا من الانتخابات.
ولماذا لا يرد التيار على تلك الحملة؟ اجابت المصادر: لا يريد ان يعلق على سجالات حاصلة في الاعلام، فهي مزايدات لا تقدم ولا تؤخر، لانه فعليا كل الموجودين في مراكز القرار، غير معترضين، ويؤكدون انه لا بد من الوصول الى حل.
وعن موقف الجيش، اكتفت المصادر بالقول: الجيش قام بدوره لكنه اقر ان القرار عند السلطة السياسية.