وزارة الصحة "لا بتهشّ" و"لا بتنشّ" فهل حان وقت التعديل الوزاري؟ | أخبار اليوم

وزارة الصحة "لا بتهشّ" و"لا بتنشّ" فهل حان وقت التعديل الوزاري؟

انطون الفتى | الإثنين 21 فبراير 2022

سكرية: تحوّلت الى ما يُشبه "مديرية كورونا" والى "عدّاد" يومي للإصابات

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

معظم وزارات الحكومة تقريباً، تعمل، أو تتحرّك بنسبة أو بأخرى، أو تحاول أن تتحرّك بالموجود، إلا واحدة، وهي وزارة الصحة، وذلك رغم أن القطاع الصحي يتوغّل في عوالم "حارة كلّ مين إيدو إلو".

 

مُنهار

فعلى سبيل المثال، قد نسمع من هذا الوزير أو ذاك، بعض الوعود، أو المهل، أو التواريخ، التي سواء صدقت أم لا، إلا أنها تبقى أفضل من "اللاشيء"، فيما لا شيء ملموساً يصدر عن وزارة الصحة، إلا بعض الأحاديث عن توفّر بعض أنواع الأدوية، بعد أسابيع، أو قريباً، أو... من حين الى آخر، رغم أن القطاع الطبي بات مُنهاراً، بما قد يصعب ترميمه الى ما بعد عقود، ربما.

 

دولار

صيدليات تبيع الأدوية، أو بعض الأدوية، بالدولار، بينما بعضها الآخر يحدّد الأسعار "بحسب الزّبون"، لنجد في غيرها أن الأسعار تتغيّر بمعدّل ساعات، الى جانب أن بعض الصيادلة ما عادوا يُجيبون على الهاتف أبداً. فضلاً عن التفاوُت في أسعار الدواء الواحد بين صيدلية وأخرى، وضمن أرقام لا يُستهان بها أحياناً كثيرة. وهذا كلّه فيما وزارة الصحة "لا بتهشّ"، و"لا بتنشّ".

 

كوارث

شدّد رئيس "الهيئة الوطنية الصحية - الصحة حق وكرامة" الدكتور اسماعيل سكرية على أن "وزارة الصحة باتت وزارة "كورونا" عملياً، وهي تحوّلت الى ما يُشبه "مديرية كورونا"، والى "عدّاد" يومي للإعلان عن عدد الإصابات والوفيات، لا أكثر ولا أقلّ".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "أننا لا نسمع إلا كلاماً يقول إن الأزمة الصحية في البلد طويلة. وهذا يعني أننا نتّجه الى مزيد من الكوارث".

 

أين هي؟

وكشف سكرية أن "المرضى يموتون من جراء الاضطّرار الى اختصار العلاجات، والى تقسيم الجرعات، والانتظار، وهو ما يقلّل من أعمارهم. فهذه أفلام رعب، وكوابيس، تحصل يومياً، ولا يوجد من يخرج الى الناس، ليتحدّث عمّا يجري، ومتى يُمكن أن يبدأ الحلّ".

وأضاف:"أين هي وزارة الصحة؟ كيف تعمل؟ وما هي الملفات التي تعمل عليها يومياً؟ هذا فشل كامل".

 

تعديل وزاري

وردّاً على سؤال حول وجوب إجراء تعديل وزاري، يشمل وزارة الصحة في الحكومة الحالية، أجاب:"هذا التعديل إذا حصل، قد يغيّر ولو نسبة قليلة من المشهد الكارثي، ولكنّه لن يحلّ المشكلة بالكامل".

وشرح:"الحديث عن حلّ للقطاع الصحي حالياً، يشكّل مسألة كبيرة وصعبة التنفيذ في وقت قريب. ولكن تبديل وزير بآخر، قد يغيّر على مستوى الذّهاب بالمشكلة الى مسعى لتصحيحها. بالإضافة الى أنه توجد حاجة الى وزير يتكلّم مع الناس، ويعرض للرأي العام ماذا يفعل، وما هي الملفات التي يحاول العمل عليها، وما هي النتائج التي يحقّقها. فضلاً عن ضرورة أن يكشف ما هي الصعوبات التي لا تزال تعترض أو تؤخّر حلّ بعض المشاكل، ولماذا يتعذّر فصل بعضها عن الآخر، مع الإفصاح عن المعوقات".

 

الحدّ الأدنى

وأشار سكرية الى أن "بعض وزراء الحكومة الحالية يتحدّثون، ويصرّحون، وهذا عمل الحدّ الأدنى على الأقلّ. ولكن أين هي وزارة الصحة؟ وماذا يحصل فيها؟ لا نسمع منها إلا الصمت المطبق".

وختم:"يوجد الكثير من العمل الطبي، والناس ينتظرون الكثير على هذا المستوى، غير الكشف عن الأعداد اليومية للإصابات والوفيات من جراء "كورونا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار