سيّدي الرئيس... أنتم تحوّلتُم الى خطر على العالم وربما حان وقت رحيلكم! | أخبار اليوم

سيّدي الرئيس... أنتم تحوّلتُم الى خطر على العالم وربما حان وقت رحيلكم!

انطون الفتى | الثلاثاء 22 فبراير 2022

مصدر: خسارة بنسبة تفوق الـ 90 في المئة ستجعل من إدارة بايدن رهينة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ها قد وصلنا الى الفَشَل الاستراتيجي الثالث لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد 13 شهراً من حكمها، في "البيت الأبيض".

فالفَشَل الأول والصّادم، كان قبل أشهر، بالانسحاب الكارثي من أفغانستان، بما "شرشَح" سمعة الولايات المتحدة الأميركية حول العالم. أما الفَشَل الاستراتيجي الثاني، فهو التطوّرات التي تشهدها أوكرانيا، والتي تُقفِل على مزيد من التهديدات الأميركية التافهة، وغير القادرة على أن تُترجَم على أرض الواقع إلا بمزيد من العقوبات على روسيا ربما، وعلى طريقة "صفّوا وراق وضبُّوَا بالجوارير".

 

الثالث

أما الفَشَل الاستراتيجي الثالث، فهو الإشارات حول قُرب التوصّل الى اتّفاق مع إيران في فيينا، من دون أي ضمانة تتعلّق بالتهديدات الصاروخية والميليشياوية الإيرانية، أي بما يُعاكس وعود إدارة بايدن منذ ما قبل تولّيها السلطة، في إطار أن ولاية هذا الأخير لن تكون الولاية الثالثة للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما على الصُّعُد كافّة، ومن ضمنها التوصّل الى اتّفاق أقوى مع طهران، وأكثر قابلية للحياة من ذاك الذي وُقِّع في عام 2015.

 

تايوان

وانطلاقاً من "الفَشَل الثلاثي" السابق ذكره، خلال 13 شهراً من ممارسة الحُكم، قد لا يكون مُستبعداً أن نشهد في المرحلة القليلة القادمة، الفَشَل الاستراتيجي الرّابع لبايدن وإدارته، والذي سيتمثّل بـ "تكشير" الصين عن أنيابيها في محيطها، وفي الملف التايواني تحديداً، بما سيشكّل ضربة قاضية لتلك الإدارة الفاشلة في واشنطن.

 

خطر

فالى أي مدى ستتمكّن إدارة بايدن من الاستمرار طويلاً في ممارسة الحُكم بهذا الشكل؟ والى أي مدى تحوّلت تلك الإدارة الى خطر على المصالح الأميركية، وعلى "العالم الحرّ"، وعلى النّظام الدولي ربما، من مُنطَلَق أن ضرب صورة واشنطن بهذا الشكل، يعني تغييراً كبيراً في المشهد الدولي؟

 

توضيح صورة

أكد مصدر مُطَّلِع أن "الاتّفاق مع إيران، الذي يُروَّج حالياً قُرب التوصّل الى نهاية إيجابية في شأنه، سيكون ضدّ المصلحة الأميركية، وسينعكس على الأميركيين سلبياً. والنتيجة الأولى له، وللفشَل الأميركي في أوروبا، هي ما تخشاه إدارة بايدن، أي اكتساح الحزب "الجمهوري" نتائج الانتخابات النّصفية الأميركية، في تشرين الثاني القادم".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "إدارة بايدن لن تتمكّن من أن تحكم في مرحلة ما بين نهاية العام الجاري، وكانون الثاني عام 2025، وهو الموعد الرسمي لخروجها من "البيت الأبيض". ولكن لا بدّ من انتظار نتائج الانتخابات النّصفيّة، ونِسَب الاكتساح "الجمهوري" فيها، لتوضيح الصورة أكثر".

 

يخافون

وأوضح المصدر:"إذا خسر الحزب "الديموقراطي" بنسبة تفوق الـ 90 في المئة، فهذا سيجعل من إدارة بايدن رهينة داخل "البيت الأبيض"، غير قادرة على فعل شيء إلا تمرير الوقت. وهذا الوضع سينعكس على الداخل الأميركي نفسه، وعلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، وهو ما سيُضعفها في أعيُن خصومها حول العالم، أكثر".

وأضاف:"التحدّي الأبرز أمام بايدن وإدارته، بعد إسدال الستارة عن مفاوضات فيينا، وعن الملف الأوكراني، وربما بموازاتهما، هو تحريك بكين ملف تايوان، وذلك مهما بدا الموقف الصيني حذراً تجاه أزمة أوكرانيا حالياً".

وختم:"مكوّنات إدارة بايدن ضعيفة جدّاً، وليست جديرة بالمهام والوظائف التي تستلمها. فهُم كلّهم يخافون من إيران، وحتى من إسرائيل، كما من روسيا والصين. وبالتالي، كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون قوّة دولية معهم؟".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار