مليارات إيرانية "مثل الشتي" في طريقها الى لبنان... "ناموا واحلموا"؟! | أخبار اليوم

مليارات إيرانية "مثل الشتي" في طريقها الى لبنان... "ناموا واحلموا"؟!

انطون الفتى | الأربعاء 23 فبراير 2022

مصدر: نتمنى أن تساعده بما يطوّر العلاقات معها على مستوى الدولة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

لا بدّ لإيران من أن تدفع ثمناً معيّناً للبنان، حتى لا نقول الكثير من الأثمان، خصوصاً إذا صدقت المعطيات حول قُرب الاتّفاق الأميركي والدولي معها في فيينا، بما سيرفع عنها العقوبات، ومعها الحجج للتهرّب من استعمال أموالها في الوجهة الصّحيحة.

 

تعويضات

فأي دولة حول العالم، سواء الولايات المتحدة الأميركية، أو روسيا، أو إيران، أو غيرها... تُدخِل أسلحة الى دول أخرى، يعني أنها تُسيِّر سياستها الخاصّة في تلك الدول. وبأبسط تعبير، نقول إن المسيّرات والصواريخ الإيرانية في لبنان، سواء الدّقيقة منها، أو غير الدّقيقة، تمثّل سياسة إيرانية على الأرض اللبنانية، يحقّ لنا بتعويضات ماليّة من خلالها، خصوصاً أن تلك الأسلحة "خربت بيوت" الناس بالحصار، وجلبت لنا دماراً في القطاعات كافّة، وصولاً الى حدّ التسبُّب بموتنا من جراء انهيار القطاع الصحي.

وهي مرشّحة لتخريب حياتنا أكثر، بما أنها "مطوّلة" في ربوعنا كما يبدو، خصوصاً إذا اتُّخِذَ القرار من داخل إيران باستعمالها، في أي يوم من الأيام، مستقبلاً.

 

5 مليارات؟

العقوبات ستُرفَع عن إيران بعد الاتّفاق في فيينا. وما عادت توجد أي حجّة للقول، إن حصول لبنان على دولارات "كاش" منها، سيعرّضه للمُعاقَبَة.

وبما أن طهران مُستفيدة من الابتعاد العربي عنه (لبنان) مهما حاولت أن تُظهِر العكس. وبما أن العرب لن يعودوا إليه قريباً، خصوصاً بعد إبرام اتّفاق في فيينا، سيجعلهم ينتظرون ويراقبون أكثر، فإنه لا بدّ لإيران من تخصيصنا ولو بـ 5 مليارات دولار، وربما أكثر، من أموالها التي ستُحرَّر، بما يشكّل تعويضاً لنا عمّا نعاني منه بسببها.

 

مسجونة

فحتى الأمس القريب، كان العراق لا يزال يدفع تعويضات للكويت، عن مرحلة الغزو في عام 1990. وبما أن الغزو الإيراني "الصّاروخي"، و"المسيّراتي" باقٍ على حاله، يحقّ لنا بـ "مكرمات" إيرانية، والى ما لا نهاية، خصوصاً أن السياسة الخارجية للبنان مأسورة لإيران، بما لن يجعل تلك الأموال خطراً على سياستنا الخارجية، المسجونة في طهران، أصلاً.

 

امتدادات

رأى مصدر سياسي أنه "يتوجّب على إيران أن تساعد لبنان من أموالها بعد رفع العقوبات عنها. فهي لطالما عرضت القيام بالكثير من المشاريع فيه، في مجال الطاقة وغيره. ولكن لا بدّ من الوصول بعلاقاتها معه (لبنان) الى مستوى آخر، في ظلّ الضائقة الكبيرة التي يمرّ بها، خصوصاً بعد الانتهاء من مسار فيينا".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "تحرير الأموال الإيرانية المجمّدَة من قِبَل الولايات المتحدة والغرب، سيمكّن طهران من استعمالها بقوّة، سواء في داخلها، أو خارج حدودها. ولا بدّ لها من انتهاج سياسة تقديم المساعدات المالية لدول عدّة في المنطقة، من بينها لبنان".

وأوضح:"لدى إيران فيه (لبنان) امتدادات عقائدية ودينية وحزبية، الى جانب العلاقات مع الدولة فيه، وهو ما يحتّم عليها النّظر إليه ككلّ، أي كدولة، لا الى جزء منه فقط، وليس الى حاجاتها فيه، فقط أيضاً".

 

مستوى دولة

وأكد المصدر أن "رفع العقوبات عن إيران يُمكنه أن يشكّل فرصة للبنان، سواء على صعيد رفع نسبة التبادل التجاري معها، أو على مستوى دخول الأموال الإيرانية إليه، ومن ضمنها تلك التي تتعلّق بالمساعدات".

وختم:"إيران دولة صديقة للبنان. ونتمنى أن تنظر إليه من النواحي المالية والتجارية، ومن زاوية مساعدته أيضاً، في المستقبل، بما سيطوّر العلاقات معها أكثر، على مستوى الدولة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة