الأميركيون يتّفقون مع مُسبِّبَة انهيارنا وأما نحن... فوجهاً لوجه مع الفقر والانهيار! | أخبار اليوم

الأميركيون يتّفقون مع مُسبِّبَة انهيارنا وأما نحن... فوجهاً لوجه مع الفقر والانهيار!

انطون الفتى | الأربعاء 23 فبراير 2022

درباس: الشعوب هي التي تدافع عن نفسها والشعب اللبناني يقول لا

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

تندلع وتُخاض الحروب العسكرية والاقتصادية في العادة، بما ينبع من ظروف معيّنة، ولتحقيق أهداف محدّدة.

ومن ضمن الصّورة تلك، عانى لبنان ما عاناه خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من بَدْء للانهيار، ليس لأسباب داخلية فقط، بل كجزء من تشديد العقوبات الأميركية على إيران أيضاً، وذلك بهدف دفعها الى التفاوُض بما يُرضي الشروط الأميركية آنذاك، على وقع محاصرتها، ومُحاصرة بلدان أنشطة ميليشياتها، مالياً واقتصادياً.

 

انفراج

ولو جلست طهران الى طاولة المفاوضات في عام 2019، أو ربما في عام 2020، وتوصّلت الى اتّفاق بموجب الرؤية "الترامبيّة"، التي تتناول الصواريخ الباليستية، والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة، والأدوار الإقليمية لطهران، الى جانب تخصيب اليورانيوم، والأسرى، و...، و...، و...، لكان الانفراج بدأ في طهران منذ ذلك الوقت، وبما كان سينعكس على أمكنة تأثيرها في المنطقة، التي من ضمنها لبنان.

 

مبتور

ننظر من حولنا اليوم، فنجد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقاتل لإبرام اتّفاق مبتور مع طهران، بالشّروط الإيرانية، وهو ما يُعيدنا الى مشهد اتّفاق عام 2015، الذي أعطى إيران ما أعطاها، بموازاة الإبقاء على أنشطتها التي أعادت فرض العقوبات عليها في عام 2018، وجلبت العقوبات والحصار الى لبنان أيضاً، في عام 2019.

 

فاشِلَة

وهو ما يعني أن واشنطن وإيران ستتّفقان اليوم، وسنجلس نحن في لبنان، مع الفقر والجوع والانهيار الصحي والاستشفائي والحياتي... وجهاً لوجه، وذلك رغم "التفريج" عن مُسبِّب الحصار لنا، وانهيارنا، وهو إيران.

كما أن هذا يعني أن الشعب اللبناني ماضٍ في دروب العذاب، من أجل العذاب، في مرحلة ما بَعْد رفع الإدارة الأميركية الحالية الفاشِلَة، العقوبات عن طهران.

 

لا يمكنه

رأى الوزير السابق رشيد درباس أن "الصّعوبات تُظهر لنا أحياناً وكأن طُرُق الحلول موصَدَة في وجوهنا، بالكامل. ولكن لا بدّ من القول إن المشروع الايراني ليس مُستداماً، لأنه مخالف لقانون الطبيعة".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "النّظام الإيراني غير قادر على فرض نفوذه على النطاق العربي الواسع، بطريقة دائمة. فهو يفرض نفسه عسكرياً في الوقت الراهن، ولكن لا أُفُق إنمائياً له، ولا يُمكنه بناء الدّول".

 

"لا" للهيمنة

وأكد درباس أن "ما نعيشه حالياً سيأخذ وقته، ولكنه سيُفرَج بشكل أو بآخر، بطُرُق مختلفة، منها اندلاع انتفاضات، وخوض نضالات سلميّة وديموقراطيّة".

وأضاف:"يبدو أن مفاوضات فيينا الحالية لا تدور حول بند التوسُّع الإيراني، بل هي محصورة بالإفراج عن أرصدة إيرانية مجمَّدَة، وبرفع العقوبات عن إيران، وبتبادل الأسرى، وبتخصيب اليورانيوم. وبالتالي، لا يمكننا أن نعوّل على نتائجها في لبنان".

وختم:"نحن الآن في عزّ أزمة تبدو بلا أُفُق للحلّ، لا سيّما أن الصراع يشتدّ في كل المناطق التي تتواجد فيها إيران. ولكن الشعوب هي التي تدافع عن نفسها في العادة، وبطُرُق مختلفة. والشعب اللبناني نفسه يقول لا، وباستمرار، للهيمنة الإيرانية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة