ازدواجية حزب الله تترسخ... على الحدود شرطي امن ومن هم في الداخل اعداء! | أخبار اليوم

ازدواجية حزب الله تترسخ... على الحدود شرطي امن ومن هم في الداخل اعداء!

| الخميس 24 فبراير 2022

ازدواجية حزب الله تترسخ... على الحدود شرطي امن ومن هم في الداخل اعداء!
موقف رئيس المجلس السياسي يكشف عن ثلاث نقاط اساسية تسجل على الحزب

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

"الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا ومجتمعنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لإسرائيل وأميركا"، موقف اعلنه رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد، في اطار شد العصب قبيل انتخابات نيابية مصيرية "كل الاسلحة تبدو فيها متاحة" وان وصلت الى حد الاتهام والتخوين.
لكن في المقابل، كان وقع هذا الكلام كـ"الصاعقة"، على الاطراف التي اعتبرت نفسها مقصودة او معنية به، حيث قال مرجع سياسي كبير: انها وقاحة لم يعرفها لبنان في تاريخه، حتى في عزّ "الحرب الاهلية"، لم يعتبر اي طرف ان كل اللبنانيين اعداء وبمثابة الاسرائيليين! واضاف: خوض الانتخابات وكأنها حرب العام 2006، يعني خوض الانتخابات في وجه جماعة يعتبرها حزب الله كالعدو الاسرائيلي، فهل كل الشعب اللبناني اسرائيلي؟! وبالتالي ما يحصل عدوان على اللبنانيين لا بل اخطر من اي عدوان عسكري عليهم.
ولكن، تابع المرجع : هذا ما يكشف عن ثلاث نقاط اساسية تسجل على حزب الله:
اولا: عن حق او عن باطل، فان حزب الله يتخوف من خرق في مناطقه، لذا هو يجيش قواعده وكأن الحرب آتية وعليهم الوقوف بوجه اسرائيل
ثانيا: ابراهيم السيد من خلال كلامه يدفع كل القوى الديموقراطية الى التجمع ضده، والدليل مواقف الكتائب، المستقبل، القوات، النائب السابق وليد جنبلاط، الرئيس فؤاد السنيورة، اضافة الى العديد من كتاب الصحف المؤثرين لدى الرأي العام...
ثالثا: يعطي الانطباع ان حزب الله ينتظر شيئا ما من المفاوضات حول الاتفاق النووي الحاصلة في فيينا، في حين انه ليس من الضروري ان ينعكس اي اتفاق ايجابا عليه.
وردا على سؤال، حول عودة قيادات في قوى 14 آذار سابقا إلى خط المواجهة الحتمية مع الحزب، من باب رفض التخوين؟ اجاب المرجع: هذه القيادات توحدت على الموقف لكنها لم تتوحد في جهة واحدة، وهذا المطلوب، لكن الاسابيع القليلة المقبلة قد تؤدي الى تحول هذه المواقف المشتركة الى جبهة مشتركة تواجه هذا التعالي والتحدي الذي يوجهه حزب الله الى كل العالم.
وقال خطورة الامر ان حزب الله يعتبر نفسه انه محصن من قبل الطائفة الشيعية وقد خرق المسيحيين من خلال تحالفه مع التيار الوطني الحر، وهو في "غياب" الرئيس سعد الحريري وتعليق العمل السياسي لتيار المستقبل يريد ان يخرق الطائفة السُّنية، بمعنى انه يسعى الى تمثيل متعدد الطوائف يسمح له بتحييد جنبلاط.
وقال: من هنا القوى السياسية بدأت بالرد، فحصل تحالف انتخابي بين حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي في الشوف وعاليه، ودخل على الخط السنيورة للقول ان السُّنة ليسوا لقمة سائغة، كاشفا ان موقف السنيورة اتخذ بالتشاور واطلع عليه نادي رؤساء الحكومات (نجيب ميقاتي وتمام سلام)، وهو قام بزيارة الى دار الفتوى، حيث من المتوقع ان يصدر موقف عن المفتي عبد اللطيف دريان يؤيد فيه موقف السنيورة، او يدعو ابناء الطائفة السُّنية الى عدم مقاطعة الانتخابات وعدم التشرذم.
وانطلاقا مما تقدم، اعتبر المرجع ان هناك بوادر ايجابية لصد "الاجتياح السياسي والاعلامي" الذي يقوم به حزب الله، مع الاشارة الى ان بوادر الصد هذه تلاقي ارتياحا لدى الدول العربية والمجتمع الدولي.
الى ذلك، استغرب المرجع الازدواجية التي تترسخ في اداء حزب الله، في وقت يبدو فيه انه موافق ومتغاض عن كل ما يجري على مستوى ترسيم الحدود والتراجع من الخط 29 الى الخط 23، في حين انه يتهم علنا الآخرين بانهم اسرائيليين. وختم: لم يعد خفيا على احد ان حزب الله هو الشرطي الحقيقي للامن الحدودي الاسرائيلي في جنوب لبنان وليس قوات اليونيفيل.

إقرأ ايضا: مساعدات الفاتيكان لم ولن تتوقف... لكن لبنان بحاجة الى اكثر

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة