السنيورة ... "الامر لي، انا "مفتي" السُّنة اليوم في لبنان"! | أخبار اليوم

السنيورة ... "الامر لي، انا "مفتي" السُّنة اليوم في لبنان"!

عمر الراسي | الخميس 24 فبراير 2022

تحت هذه العباءة سيستكمل المواجهة الوطنية السياسية السيادية

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
قال الرئيس فؤاد السنيورة كلمته... وسيكمل! خرج من باب المقاطعة والعزوف ليدخل باب الانتخابات واضعا الخطوط العريضة للمعركة الانتخابية، داعياً السنّة إلى المشاركة الكثيفة، ترشيحاً واقتراعاً.
إنتقد الرئيس السنيورة... التهم بالخروج عن الخط المستقبلي... قيل ان لديه اجندته الخاصة ليغرد خارج مسيرة "رفيق الدرب".. ولكن!
يرى مرجع في 14 آذار، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان اهمية هذا الكلام كونه صادر عن شخص السنيورة بما يمثله من موقعه كمؤتمن على الخط والنهج اللذين ارساهما الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستكملهما الرئيس سعد الحريري، مذكرا انه حين كان السنيورة رئيسا للحكومة كان يمثل في موقعه الحريري الابن.
ويضيف المرجع: بغض النظر عن الكلام "الرائع" الذي قاله عن الحريري، فان السنيورة حدد المشكلة بانها ليست بالاسماء او الشخصيات، بل هناك مشروع سياسي للبنان لا يمكن التنازل عنه، فقدمه بالامس برؤية متطورة، تحت عناوين مختلفة ابرزها ان لبنان "دولة مخطوفة" لا يمكن تحريرها الا اذا تحمل اللبنانيون مسؤولياتهم، وهذه المسؤولية لا تعني عدم التصويت او عدم المشاركة في الانتخابات بما يخلي الساحة للذين لا تاريخ لهم او لاشخاص يتم اختيارهم لاختراق هذه الساحة، وتحديدا السُّنية، من قبل حزب الله ومحور الممانعة.
ويتابع: السنيورة، كان واضحا واكد ان علينا ان نُبَدي المشروع الوطني والمواجهة الوطنية على اي اعتبار آخر ، وكل ما هو خلاف ذلك يقدم الربح السهل لفريق 8 اذار في هذه المرحلة الدقيقة، لذا يجب ان يكون الاتجاه نحو المشاركة في الانتخابات.
وعن الهجوم الحاد بحق السنيورة من القريبين والبعيدين، يعلق المرجع قائلا: هذا الهجوم ليس ضد السنيورة كشخص بل ضد المشروع الذي قدمه، ويعزز وضع حزب الله وليس العكس.
وعن تغريدة أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري، التي قال فيها " موقف سعد الحريري وحده يمثلني" التي يفهم منها الرفض المطلق لما تقدم به السنيورة، يرجح المرجع انها اتت بطلب من رئيس التيار الذي اراد توجيه رسالة الى السعودية مفادها انه حين لا يكون في مقدمة المسرح السياسي السُّني في لبنان، يكون ابناء الطائفة محبطين منهارين مخترقين من قبل حزب الله وبالتالي لا خيار سواه. لذا حين اتى السنيورة ليعلن عن مشروع سيادي بدا وكأن الحاجة للحريري قد انتفت.
وفي هذا السياق، يشير المصدر الى ان السنيورة عبّر عن مسألة وطنية لا تؤخذ باعتبارات ذاتية شخصية ومناكفات، انطلاقا من ان الصراع كبير واختراق الساحة السُّنية من قبل حزب الله هي الخسارة الكبرى لا يقبلها الفريق السيادي السُّني، بمعنى آخر المواجه اكبر من الجميع وفوق الاعتبارات الشخصية.
ويختم المرجع: وكأن السنيورة يقول "الامر لي، انا "مفتي" او ولي امر السنة اليوم في لبنان، وتحت هذه العباءة سيستكمل المواجهة الوطنية السياسية السيادية.
إقرأ ايضا:ازدواجية حزب الله تترسخ... على الحدود شرطي امن ومن هم في الداخل اعداء!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة