التطورات الروسية الاوكرانية ترخي بظلالها على الاستحقاق الرئاسي اللبناني
"أخبار اليوم"
لبنان الذي يتأثر بكل ازمات العالم، فأن الحرب الروسية – الاوكرانية، لا بد من ان ترخي ظلالا سلبية وثقيلة عليه، تصل الى الاستحقاق المنتظرة، مع العلم ان موسكو تُعتبر احد اللاعبين على الساحة المحلية.
وترى مصادر سياسية بارزة ومطلعة على الشوؤن الخارجية ان دخول القوات الروسية الى اوكرانيا سيغير الكثير من المعادلات السياسية في لبنان وعلى الساحة الداخلية تحديدا لاسيما لجهة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخريف المقبل.
حيث ان التطورات الميدانية والسياسية الروسية- الاوكرانية سترسي معادلة جديدة في الاطار الانتخابي، اذ ان حظوظ بعض المرشحين سترتفع اكثر من غيرهم، كزعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، مقابل انخفاض حظوظ مرشحين آخرين.
وترى تلك المصادر البارزة ان هذه الانتخابات حاصلة لامحالة ولو تأخرت قليلا بفعل تداخل المصالح الاقليمية والدولية، وتؤكد ان لا تمديد رئاسي على الاطلاق، وبالتالي لا تمديد للمجلس النيابي.
وهنا تكشف انه في حال التمديد فان كتلة تيار المستقبل وبعض النواب السُّنة سيقدمون استقالاتهم مما يفقد مجلس النواب ميثاقيته، وبالتالي يتم الدخول في فراغ نيابي ثم رئاسي مما يعني ضرورة عقد مؤتمر حول لبنان يتم التوصل بموجبه الى "عقد اتفاقي جديد" لا يلغي الطائف بل يدخل تعديلات واضحة عليه.
وفي سياق متصل، تقول تلك المصادر ان كل المحاولات حول ضرورة تطبيق "الميغاسنتر" او ادخال تعديلات الى قانون الانتخابات النيابية ستبوء بالفشل، ولن تؤدي مبتغاها لان الوقت المتبقي لم يعد يسمح، وبالتالي هي محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية، ولكن في المقابل يصرّ المجتمع الدولي على اجرائها والانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة، والاتفاق – بعد انجاز الاستحقاق- على عقد سياسي جديد بوجوه وبافكار وتعديلات جديدة.
وتشير المصادر الى ان التاجيل الذي تبحث عنه بعض الاطراف سيخلق صعوبات عديدة وسيؤدي الى ارباك الساحة الداخلية، الا اذا توافرت معطيات اقليمية ودولية للتأجيل التقني الذي بدوره سيكون له بعض النتائج السلبية.
وتختم تلك المصادر: الاوضاع الروسية والازمة الاوكرانية ستترك نتائجها على لبنان لصالح فريق ضد اخر.
إقرأ ايضا: حركة عربية في بيروت خلال يومين... والمبادرة الكويتية حاضرة