تركيبة استخباراتية تنبع من اتّفاق بين أكثر من طرف... لبنان في خطر! | أخبار اليوم

تركيبة استخباراتية تنبع من اتّفاق بين أكثر من طرف... لبنان في خطر!

انطون الفتى | الجمعة 25 فبراير 2022

مصدر: مرحلة تحضيرية لمزيد من الارتهان ومقدّمة لمزيد من الانهيار

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


ما كان ينقص لبنان حالياً، لإكمال مشهد "بلاياه"، إلا التوتّر العسكري في أوروبا الشرقية. فالفوضى الدولية، تكمّل المشهد الفوضوي الشرق أوسطي، الذي يشكّل لبنان و"فوضويّاته"، أحد أهمّ عناصره.

انهيار
الأمر الثابت الوحيد، هو أنه عندما كان العالم أكثر هدوءاً، وأكثر تركيزاً، مضينا نحن في دروب الانهيار، والجوع، والفقر. فكيف سيكون حالنا بعد اليوم، أي بعد انصراف العالم الى مشاكل أكثر تأثيراً على النّظام الدولي، وعلى علاقات القوى الكبرى مع بعضها البعض؟

تعافينا
أكد مصدر سياسي أن "التوصيف الأدقّ للبنان حالياً، هو أنه بلد "الملعوب فيه"، بما يتجاوز ما كان يحصل سابقاً. فنحن لسنا لاعبين، في أي حال، ولا يمكننا أن نفرض أي قواعد، لتأثير أي لعبة خارجية على الداخل اللبناني، بل نتلقّى النتائج فقط".
وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "سياسيّينا لا يُجيدون قراءة الظروف الدولية، ولا إجراء مناقشة جديّة مع المجتمع الدولي، تُبقي تعافينا الحياتي على الطاولة الدولية، مهما كثرت انشغالات الدّول الكبرى".

تأخير حلول
وشدّد المصدر على أن "الحكومة ليست على مستوى دولة، بل هي حكومة أشخاص، يتمتّعون بصلاحيات محدودة، وبعلاقات غير قادرة على أن تطلّ لا على العالم الغربي، ولا على الشرقي، بأي شيء جديد، أو قادر على أن يشكّل فارقاً فعلياً، أو استفادة مرحلية قبل ترتيب الأوراق الدولية نهائياً".
وأضاف:"هذا هو السبب الأساسي لعَدَم قدرتنا على الخروج من المغطس الذي نحن فيه. وأزمة أوكرانيا ستؤخّر الحلول اللبنانية، الى ما بعد مدّة طويلة من الزمن. وما يكمّل هذا المشهد، هو غياب أي مساندة عربية لنا، حتى في ظلّ الغياب الدولي عن منطقتنا، وانشغال القوى الكبرى بموازين اللّعبة الدولية".

لماذا؟
وأشار المصدر الى "اجتماعات حكومية، وحركة حكومية متفاوتة، ولكن بلا نتائج عمليّة، كان يتوجّب أن تظهر الى العَلَن، منذ ما قبل اشتداد الأزمة الأوكرانية. والأسوأ، هو غياب أي صاحب قرار في الداخل".
ورأى أن "الإعلان عن الإنجاز الأمني، بإفشال مخطّط إرهابي، قبل يومَيْن، يطرح الكثير من الأسئلة، لا سيّما على مستوى أن لماذا يردّ الإرهابيّون على مقتل شخصيّة إرهابيّة في سوريا، ضمن مناطق لبنانية، وفي الضاحية الجنوبية تحديداً، في الوقت الذي يُمكنهم أن يردّوا في سوريا أو العراق؟".

إنجازات؟
وأوضح المصدر:"هذا الإعلان بدا أقرب الى تركيبة استخباراتية، تنبع من اتّفاق بين أكثر من طرف داخلي. فبعض من في الداخل يحتاج الى إنجازات تُستثمر في السياسة، ولدى البعض الآخر مصلحة في إظهار أن المجتمع الشيعي مستهدف، ومهدَّد، وأنه يحتاج الى الحفاظ على سلاحه، وذلك على ضوء مفاوضات فيينا التي ستترك لإيران سلاحها في لبنان".
وختم:"نحن نلتهى بأمور داخلية حالياً، في وقت اللّهو الدولي في أوروبا الشرقية. وهذه مرحلة تحضيرية لمزيد من الارتهان للاحتلال الإيراني، ومقدّمة لمزيد من الانهيار".

إقرأ ايضا: رغم انشغاله بالحرب على اوكرانيا... الاتحاد الاوروبي يهيئ الاجواء لمعاقبة لبنانيين!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة