قمح اوكرانيا... اللبناني بين مطرقة التخزين فيأكله السوس وبين سندان انقطاعه فيجوع | أخبار اليوم

قمح اوكرانيا... اللبناني بين مطرقة التخزين فيأكله السوس وبين سندان انقطاعه فيجوع

كارول سلّوم | الجمعة 25 فبراير 2022

هل يخزنه التجار اليوم لبيعه لاحقا باسعار مرتفعة؟!

كارول سلوم- "أخبار اليوم"

في الافراح والأتراح، يعيشها اللبناني كما يقال بالعامية "على الأخير"، تندلع حرب أو يسود سلام . تقوم أزمة، يرتفع دولار وسعر مادة من هنا وهناك...

واليوم، يشاع عن انقطاع الرغيف،  فيتأثر اللبناني ويدفعه اللاوعي والوعي وشرايين دماغه الى رسم الصورة السوداوية، وينطلق كالسهم لترتيب وضعه، وأول ما يتبادر إلى ذهنه هو تخزين ما يجب تخزينه، يجري الاتصالات مع الأقارب والأصحاب، يحذر، يبالغ، وينشر المعلومات وكأنه إعلامي في مكان الحدث. 

وما أن بدأت التطورات في ما خص الحرب الروسية على أوكرانيا حتى دب الخوف في نفوس اللبنانيين بشأن القمح والطحين والاسعار التي قد تستفحل بفعل مشكلة الاستيراد واعتماد وجهة أخرى للأستيراد منها، وكالعادة حللوا في رؤوسهم انعكاس هذه التطورات، وغياب التطمينات الرسمية أو حتى المعنية السريعة تزيد من قلقهم . وحده البطل  قادر على شراء "شوال" الطحين أو  تأمين كميات وفيرة من هذه المادة.

وليس مبالغة في القول أن عددا كبيرا من المواطنين انصرف إلى القيام بأوسع شبكة من الاتصالات لهذه الغاية. وهناك يقين بأن البعض لم يتردد في شرائه بمبالغ،  في حين ان عددا من المحال التجارية أطلق صرخة ايذانا بنفاذ الطحين ، مع العلم أن لا شيء يمنع من التصرف "على اللبناني" لجهة تخزينه لبيعه بسعر مضاعف في وقت لاحق .

تقول سمر لوكالة "أخبار اليوم" أنها طلبت من  زوجها  شراء الطحين في اي محل يجده إنما بكميات ليست كبيرة، لأن " الشوال" الذي اشترته في أعقاب أحداث ١٧ تشرين "اكلو السوس". وتلفت إلى أنها سمعت أن ما حصل في أوكرانيا ينعكس على لبنان لجهة موضوع استيراد القمح.

بدوره، يؤكد نديم أنه اتصل بمعارفه يطلب منهم اللجوء إلى تموين الطحين والبطاطا بسبب الأوضاع والخشية من أن يطير كل شيء.

في المقابل، لا يؤيد مروان خطوة التخزين والتهافت على شراء هذه المادة او تلك، ويدعو الجميع إلى عدم نشر الذعر والإشاعات واعتماد المصادر الحقيقية حتى وإن هناك خللا في الثقة بالجهات المعنية لأن بالبعض منها مسؤول عن هذه الأجواء التشاؤمية.

 

وكان وزير الاقتصاد أمين سلام لفت في حديث لـ"رويترز" إلى أن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر على الأكثر وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية.

وفي وقت سابق، أوضح مسؤول في الوزارة لـ"رويترز" أن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر ونصف إلى شهرين وأن لبنان، الذي يستورد 60 بالمئة من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، يجري محادثات مع الهند لاستيراد المزيد.

إقرأ ايضا:تركيبة استخباراتية تنبع من اتّفاق بين أكثر من طرف... لبنان في خطر!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة