وكيف يمكن الصمود أمام "الدب الروسي"
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
على اثر غزوها الأراضي الاوكرانيّة، لمّ تُدرك القوات الروسية أنّها بمواجهة خصم أقوى بكثير عمّا كان عليه في 2014. اذ يصل عدد أفراد الجيش الأوكراني إلى 200 ألف جندي، بالإضافة إلى 250 ألف جندي في قوات الاحتياط، فيما يبلغ عدد جنود الجيش الروسي، مليوناً و350 ألف جندي، بينهم 850 ألف جندي من القوات العامة، و250 ألفاً من جنود الاحتياط، و250 ألفا من القوات شبه العسكرية.
وقد تساءل الكثيرون، كيف استطاع الجيش الاوكراني أنّ يصمد أمام "الدب الروسي" المشكل من مئات الآلاف من القوات البرية والدبابات المجهزة بصواريخ قصيرة المدى والمدعومة بقوات بحرية وجوية؟
في هذا الاطار، يروي مسؤول عسكري حزبي، تفاصيل التكتيكات التي يعتمدها الجيش الاوكراني بصد الهجوم الروسي على مدنه، ويُشير في حدثه الى وكالة "اخبار اليوم" انّ ايّة قوة عسكرية حديثة ومتقدمة تكنولوجيا، يمكن أنّ تُهزم في قتال مفتوح إذا ما استُخدِمت التكتيكات العسكرية المناسبة وإذا ما أمكن الصمود في القتال لفترة ممتدة. كاشفاً الى انّ الجيش الاوكراني يعمد الى الصمود بالدرجة الاولى، ثم ينتظر انّ تمر موجة الهجوم الجوي الروسي، لِيقوم بنشر قوات صاروخية تستهدف الطائرات.
ويتابع: ثم يعود للصمود مرة أخرى حتى تمر حملة جوية ثانية وأشد خطورة، ويقوم بعد ذلك بإطالة أمد النزاع لفترة ممتدة، سيضطر حينها الروس في لحظةٍ ما، كما حدث في هجوم إسرائيل على حزب الله، إلى الاستعانة بقوات برية كي تُنجز ما عجزت قواته الجوية عن تحقيقه.
ويعتبر انّهُ في هذه المرحلة الأخيرة والحرجة، يمكن لقوة متفانية، ذات تدريب جيد وقيادة جيدة، أن تُنزل ضربات موجعة بمؤسسة عسكرية حديثة وأنّ تهزمها.
ويلفت، الى أنّ إستنساخ تكتيك الحزب بإستدراج دبابات ومُدرعات الجيش الروسي لإستهدافها وتدميرها بالصواريخ المُضادة للدروع في الداخل الاوكراني، كفيل بإبطاء التقدُم الروسي على مُختلف الجهات، وبإلحاق خسائر فادحة في صفوف "الوحدات الغازية"، وربما التسبُب بهزيمتها.
ففي حال هُزمت روسيا، لابد لها من إعادة تدريب الجيش وتجهيزه، كما فعلت الولايات المتحدة بعد حرب فيتنام، اي أنّ تعيد هيكلة قيادتها العسكرية وبناء أجهزة مخابراتها، وهذا أمر يحتاج إلى سنوات وليس إلى شهور، بحسب المسؤول العسكري عينه.
إقرأ ايضا: اوكرانيا ممر اجباري الى "يالطا" جديدة