"حاميها حراميها"... روسيا مسؤولة عن الأمن الدولي وهي تقتل الشعب الأوكراني! | أخبار اليوم

"حاميها حراميها"... روسيا مسؤولة عن الأمن الدولي وهي تقتل الشعب الأوكراني!

انطون الفتى | الثلاثاء 01 مارس 2022

مصدر: لإعادة النّظر بالآليات التي تمنع خرق القانون الدولي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

إما نحن نعيش في عام 2022، وفي عالم متطوّر ومتحضّر، حيث يتحكّم القانون الدولي بمختلف العلاقات بين مكوّناته كافّة، أو نعيش في العصر الحجري، حيث العضلات، أو الأسلحة البدائية، هي التي تتحكّم بمصير البشر والحَجَر.

 

هل يجوز؟

الهجوم الروسي على أوكرانيا، يضع القانون الدولي، والمؤسّسات الدولية كلّها، وكل الأُطُر التي تمّ التوصُّل إليها لضبط العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، على بساط البحث.

فهل يجوز لقوّة دولية كبرى، يجب أن تكون قدوة في السلوكيات الأمنية، وفي إرساء الاستقرار الدولي، وفي نبذ العنف، أن تبرّر وحشيّتها العسكرية في دولة مجاورة لها، ولا تمتلك قدرات عسكرية موازِيَة لها أيضاً، بأنها ضرورية للحفاظ على الأمن القومي، وذلك رغم الجرائم التي تُرتَكَب بإسم هذا الأمن القومي، وبإسم الدّفاع عنه؟

 

شريك

العالم تغيّر كثيراً، حتى في نظر الكثير من الشعب الروسي، الذي ما عاد يهتمّ بما فعله الاتحاد السوفياتي في الخمسينيات، أو الستينيات، أو السبعينيات، بقدر ما ينظر الآن الى ما ينتظره هو، من جراء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

ولكن يبدو أنه سواء كان الحُكم قيصرياً في روسيا، أو شيوعياً، فإنّ القيصر يشبه أمين عام الحزب "الشيوعي"، والعكس صحيح، من حيث أنه لا يقبل بشريك له في الحُكم. وهذا هو الأهمّ بالنّسبة إليه، أكثر من أي شيء آخر، على وجه هذه الأرض.

 

آليّة دولية

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أنه "يتوجّب إعادة النّظر بالآليات التي تمنع خرق القانون الدولي. فالأخير موجود، وهو صحيح، وصالح حتى الساعة، ولا يحتاج الى تعديل، بل الى ضوابط جديدة تمنع خرقه، من قِبَل أي جهة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، أسّستا آلية خاصّة بهما، تمنع أي مكوّن من ضمنهما، من خرق تفاهمات ما بعد الحرب العالمية الثانية، خصوصاً تلك التي تتعلّق بالمؤسّسات الدولية، بنسبة ناجحة الى حدّ كبير. ولكن يتوجّب على الأمم المتحدة أن تؤسّس لآلية دولية في هذا الإطار".

 

استسلام

وأكد المصدر أنه "إذا غَزَت دولة، دولة أخرى من دون سبب، أو وفق حجج غير منطقية، فمن الضروري طردها من الأمم المتحدة، ومن مجلس الأمن، حتى ولو كانت من الدول الكبرى، مع حرمانها إذا كانت من الفئة الأخيرة، من حقّها بـ "الفيتو".

وأضاف:"كيف يُمكن للأمم المتحدة أن تقبل دولة مثل روسيا، موجودة في مجلس الأمن الدولي، أي انها أحد المسؤولين عن الأمن الدولي، فيما هي تخرقه وتهدّده، بسلوك عسكري عدائي، لا حاجة إليه أصلاً، لحلّ الأزمة مع أوكرانيا".

وختم:"لا يُمكن وضع تلك النّقاط على بساط البحث حالياً، وسط شحن دولي كبير. فالحرب على أوكرانيا لم تبدأ بَعْد. والمفاوضات التي تحصل مُبكِرَة جدّاً، خصوصاً أن ما تطالب به روسيا يُخالف المنطق، ويجعل القبول الأوكراني بشروط موسكو لوقف إطلاق النار، أقرب الى الاستسلام".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة