لبنان الى "الفريزر" وميليشيات "الحرس الثوري" الى القتال في أوكرانيا؟! | أخبار اليوم

لبنان الى "الفريزر" وميليشيات "الحرس الثوري" الى القتال في أوكرانيا؟!

انطون الفتى | الأربعاء 02 مارس 2022

مصدر: إيران ومحور "المُمانَعَة" ينتظران الردّ الروسي على العقوبات

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

لبنان في "الفريزر"، ومن واحدة الى أخرى، كهربائياً، وترسيمياً، ونفطياً، وعلى مستوى التعافي المالي والاقتصادي، من الآن، والى ما بعد مدّة قد تطول، خصوصاً أن من يسيطر على البلد هم أولئك الذين يريدون استخلاص العِبَر من الحرب الأوكرانيّة، وإسقاطها على الشرق الأوسط، وهم يظنّون أن جلوسهم على طاولة تكوين عالم ما بعد حرب أوكرانيا، هو مسألة حتميّة.

 

تحوير أنظار

وانسجاماً مع هذا الواقع، ليس أمامنا إلا "الفريزر"، لا سيّما إذا قرّرت الفئة السابق ذكرها أن تعرض خدماتها على الروس، للمشاركة في حرب أوكرانيا، بما يسهّل لها فرض مطالبها وشروطها على "العالم الجديد"، من خلال الطرف الروسي.

أما الباقي من أحاديث عن استحقاقات لبنانية، انتخابية، أو "مفاوضاتية"، من جانب تلك الفئة، فما هي إلا لإلهاء الدّاخل اللبناني، وتحوير أنظاره عمّا يُطبَخ في فكرها.

 

عروض

فإذا طالت الحرب في أوكرانيا، قد تجد بعض الأطراف الشرق أوسطية في ذلك فرصة، لتجذب موسكو الى توفير خسائرها على الأرض، عبر عروض تتعلّق بمشاركة بعض الميليشيات الشرق أوسطية في حرب الشوارع ضدّ الأوكرانيّين.

 

اهتزاز عالمي

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "إيران، ومحور "المُمانَعَة"، ينتظران كيف سيكون الردّ الروسي على العقوبات الاقتصادية الأميركية والغربية الكبرى على موسكو".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "طهران قد تستفيد كثيراً، في ما لو وجّهت روسيا ضربة قد تدمّر الاقتصاد العالمي كلّه، وذلك إذا دعمت موسكو قيام طهران بإقفال مضيق هرمز. فهذا سيوجّه ضربة لآبار النّفط، ولحقول الغاز في المنطقة، مع ما لذلك من نتائج على الأسعار دولياً، وعلى التسبُّب باهتزاز عالمي إضافي".

 

لن يضغطوا

وأشار المصدر الى أن "الروس لن يضغطوا على الإيرانيّين نووياً، في مسار فيينا، بعد العقوبات الغربية الهائلة على روسيا. كما أن المتغيّرات نتلمّسها أيضاً، من موقف موسكو تجاه تل أبيب مؤخّراً، ومن قولها إن إسرائيل تنتهك سيادة الأجواء السورية، وتحتلّ الجولان. وهذه مواقف متقدّمة".

 

ضربة

وأكد المصدر أن "لا مجال لقبول روسيا بمشاركة "الحرس الثوري" الإيراني في حرب أوكرانيا. فضلاً عن أن العناصر الشيشانية المُقاتِلَة الى جانب الروس هناك، ما كانت لتدخل، لولا أن الشيشانيّين يقدّمون بعض الخدمات للروس بهذه الطريقة".

وأوضح:"الشيشانيون حالياً، هم أقرب الى اللبنانيين الذين كانوا يركعون للاحتلال السوري في لبنان، بين عامَي 1990 و2005، وذلك على مستوى تقديمهم العروض والخدمات، بموازاة مكاسب سياسية وغير سياسية لهم، وتسليط دمشق على لبنان أكثر فأكثر. وهذا هو وضع الشيشان مع روسيا حالياً".

وختم:"أما "الحرس الثوري"، فحتى ولو قدّمت إيران عرضاً لروسيا حول مشاركته في حرب أوكرانيا، إلا أن موسكو لن تقبل بذلك، لأن دخوله الى هناك، يعني أن ميليشيات إسلامية كثيرة ستدخل فضاء العمل الروسي رسمياً، وهو ما لا يسمح به الروس. كما أن دخول تلك الميليشيات للقتال ضدّ أوكرانيا الأرثوذكسية، سيشكّل ضربة كبرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الدّاخل الروسي، مستقبلاً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار