البرنامج الذي سيتم الاتفاق عليه ينفذ على المدى المتوسط وفق مؤشرات زمنية
عمر الراسي- "أخبار اليوم"
"الإصلاحات، خطة التعافي والنهوض"، عناوين ثلاثة حملها وفد صندوق النقد الدولي الى لبنان، حيث تستمر المحاولات لانتشال لبنان الغارق بالازمات من شتى الانواع... الا ان الازمة الاقتصادية تبقى الاشد حدة على المواطنين.
واشار مصدر حكومي الى ان وفد صندوق النقد الذي زار بيروت في الايام الاخيرة، اثار مجددا المواضيع التي كان قد طرحها سابقا، ومن ابرزها: السياسة النقدية، توحيد سعر الصرف، تنظيم القطاع المصرفي وتحديد الخسائر، الاصلاحات الهيكلية في القطاع العام والمؤسسات العامة، الحوكمة في معناها الواسع، برنامج الاصلاح....
واوضح المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى انه خلال المحادثات التي اجراها مع المسؤولين في لبنان وفريق نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، طلب الوفد بعض الايضاحات وسجل ملاحظاته على بنود الخطة التي قدمتها الحكومة، لافتا الى ان هذه الملاحظات بناءة وتأتي انطلاقا من خبرة الصندوق في التعاطي مع الازمات، مع العلم ان "حجم الواقع" في لبنان يمكن وصفه بـ"اصعب الحالات"، بحسب وجهة نظر الوفد.
واذ لفت المصدر الى اهمية ان يدخل لبنان بعض التعديلات على الخطة، كشف ان وفد الصندوق سيعود الى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري من اجل متابعة النقاش والمحادثات تمهيدا للوصول الى اتفاق.
وردا على سؤال حول آلية وصول الاموال الى لبنان، اوضح المصدر ان المسار طويل، بعد الوصول الى الاتفاق هناك عملية تصحيح اقتصادي ومالي واجتماعي يجب ان تنطلق، مع الاشارة الى ان البرنامج الذي سيتم الاتفاق عليه ينفذ على المدى المتوسط اي 3 او 4 سنوات، اضافة الى المؤشرات الزمنية المحددة التي يجب على لبنان الالتزام بها.
واوضح ان هناك اجتماعات دورية ستعقد بين الجانبين كل ستة اشهر من اجل التأكد من التزام لبنان، وبعد التحقق من ذلك يبدأ صرف المال بشكل فعلي ايضا وفقا لما هو منصوص عنه في الاتفاق ولكن عند توقيع الاتفاق لبنان يحصل على دفعة في ضوء موافقة مجلس ادارة صندوق النقد على الاتفاق.
وختم: اول دفعة ايضا مشروطة ببعض القرارات المسبقة، ومن ابرزها اقرار قانون الكابيتال كونترول، الذي ما زال عالقا في مجلس النواب.
إقرأ ايضا: لبنان الى "الفريزر" وميليشيات "الحرس الثوري" الى القتال في أوكرانيا؟!