لهذه الاسباب لودريان ارجأ زيارته الى بيروت
ألين فرح- "أخبار اليوم"
الأولوية بالنسبة الى الأوروبيين "أوكرانيا". طغت الحرب عليها على كل الاحداث والأزمات الأخرى. وثمة خوف اوروبي من سقوط كييف الامر الذي له دلالاته القوية، ويعني تغييراً في المعادلة في أوروبا. لكن هذه الاولوية لم تمنع الاتحاد الأوروبي من الاهتمام ببلدان اخرى لو بدرجة أقل. ويعطي مصدر أوروبي مثالاً على عدم رضا الاوروبيين عن تعيين مجلس النواب الليبي حكومة ثانية رديفة للحكومة التي تمّ تعيينها، وهو حالياً ينظر في انعكاساتها وكيفية تعاطيه مع هذا الأمر.
في ما يتعلق بالنظرة الى لبنان، اصبحت عبارة تنفيذ الاصلاحات والاستحقاقات الديموقراطية كلازمة تتكرر على لسان الاوروبيين، وثمة إعادة تأكيد وتكرار على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ان كان عبر البيانات الصادرة عن المسؤولين الاوروبيين او في اجتماعاتهم معاً او مع المسؤولين اللبنانيين، ويتحدثون عن اعطاء لبنان فرصة مع التشديد على انتهاز هذه الفرصة لتحسين وضعه الاقتصادي والمعيشي والسياسي والاداري.
ويشدد المصدر الاوروبي على انشغال المجتمع الدولي بأوكرانيا، والمواضيع الاخرى اصبحت ثانوية وقم تمّ الغاء كل الاجتماعات الاخرى سواء المحلية او الدولية، الدليل على ذلك ارجاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعدما كانت مقررة في ٣ و٤ آذار الجاري، علماً ان حصولها منذ الاساس كان مرتبطاً بتطور أزمة أوكرانيا. لكن هذا لا يمنع ابقاء العين الاوروبية خصوصاً والدولية عموماً على تنفيذ التعهدات والاستحقاقات والاصلاحات المطلوبة من لبنان.
يتحدث المصدر عن تقدير أوروبي كبير للموقف اللبناني في ما يتعلق بأزمة أوكرانيا وترحيب به وخصوصاً انه اشار الى تعرض لبنان للاعتداءات والاجتياحات الاسرائيلية والاتحاد يرفض كل انواع الاعتداءات. كما ان البيان اللبناني تميّز عن العديد من الدول العربية التي كان موقفها ضبابياً اي ان لبنان وقف مع الدول الغربية وهذا أمر مقدّر.