حزب الله: لا نواجه احدا ولا نريد ارثا... والانتخابات عرس للديموقراطية! | أخبار اليوم

حزب الله: لا نواجه احدا ولا نريد ارثا... والانتخابات عرس للديموقراطية!

عمر الراسي | الخميس 03 مارس 2022

نرفض الكلام عن اثلاث ضامنة او معطلة فلبنان لا يحكم الا بالتوافق

اين العناوين الكبرى عن الحياد وهل هو في التعاطي مع دول دون الاخرى؟

الدولة تقرر في ترسيم الحدود ولكن هذا لا يمنعنا من التعبير عن خوفنا وحذرنا

 عمر الراسي- "أخبار اليوم"

اطلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "النفير الانتخابي"، اعلن المرشحين 13 في 7 دوائر، حدد الشعار "باقون نحمي ونبني". أما بالنسبة إلى البرنامج الانتخابي، فلفت نصر الله إلى أنه "في مرحلة الصياغة النهائية وخلال وقت قريب يتمّ الإعلان عنه،  وهو لا يعني تقديم وثيقة سياسية لحزب الله، بل أهداف واقعية يمكن أن تتحقق خلال السنوات التالية".

وقد رأى بعض الاطراف ان حزب الله اعلن المواجهة، وانتخابات ايار استفتاء على "من يؤيد سلاح الحزب ومن يرفضه"، لكن لدى الحزب رؤية مختلفة، حيث يشير مرجع في حزب الله، عبر وكالة "أخبار اليوم"،  الى انه طالما نتحدث عن استحقاق انتخابي فيحق لكل طرف مشارك فيه او موجود على مساحة البلد من اقصاه الى اقصاه ان يطرح برنامجه واهدافه ومشروعه، موضحا اننا نعبر الانتخابات "عرسا ديموقراطيا" وللناس ان تحدد الخيارات.

ويقول: اما في الكلام عن "ارث تيار المستقبل"، فيُراد منه دائما التعويل على مشاكل وحساسيات وربما على فتنة، مشددا على ان الطائفة السُّنية هي طائفة وطنية لها قياداتها ورأيها واتجاهها، ولطالما كان حزب الله منسجما مع هذا التوجه في احترام هذه الطائفة، في كل الفترات الماضية وما زال.

واذ يرى ان هناك دائما من يقدم المشهد الذي يؤسس الى نوع من صدام يضر بلبنان ومصلحته، يجزم المرجع اننا في حزب الله لا نريد ان نرث اي طرف، بل الحزب يقدم برنامجه ومشروعه واللبناني وحده له حق الاختيار، وبالتالي الكلام عن ارث لا يوجه الينا، بل الى من سُرّب عنه بشكل واضح (في اشارة الى القوات اللبنانية) انه يريد ان يستثمر في هذه الطائفة كأن لا أبّ لها وامّ، قائلا: اعتقد هذا الطرف مخطىء دائما ويحاول تحويل الاتجاه تغطية لما اعلنه سابقا.

وماذا عن اتهام حزب الله  بالسعي الى الثلث المعطل من مجلس النواب؟ يجيب المرجع: لا نريد الكلام عن اثلاث ضامنة او معطلة، لنكن واضحين لبنان يحكم بالتوافق ضمن كل بنيته التي حددها اتفاق الطائف، وبالتالي لا يوجد طرف يمكنه ان يختزل الآخر. ويتابع: التسويق دائما ان هناك فئة "تريد اكل الآخر" في لبنان يجافي  التجربة التي اثبتت العكس، فلا يمكن لاحد ان يستأثر. ويضيف: قد يكون هناك اتجاه تمثله الاكثرية احيانا، لكنه يبقى اتجاها عاما، حتى الاغلبية – النيابية او الحكومية- في الكثير من المسائل لا تستطيع ان تحسم اذا لم يكن هناك توافق بين كل المكونات.

ويذكّر: صحيح ان حزب الله وحلفاءه يشكلون الاكثرية في مجلس النواب المنبثق عن انتخابات العام 2018 ، ولكن الكثير من المسائل لم تستطع هذه الاكثرية ان تحققها وفق رؤيتها لانها تحتاج الى توافق عام وواسع، لذا لا مجال لثلث معطل او غالبية حاكمة تأخذ لبنان الى اتجاه مغاير. وكل كلام سوى ذلك  هو في اطار ذرّ الرماد في العيون.

على صعيد آخر، وردا على سؤال حول موقف النائب محمد رعد من ترسيم الحدود الذي قال فيه: "سنبقي غازنا مدفونا في مياهنا إلى أن نستطيع منع الإسرائيلي من أن يمد يده على قطرة ماء من مياهنا"، وما اذا كان موجها الى رئاسة الجمهورية، يوضح المرجع: هناك اعلان واضح من حزب الله ان كل ما  له علاقة بالترسيم هو بيد الدولة اللبنانية وما تقرره بكل مؤسساتها.

ويشرح: الموقف الرسمي للحزب، لا ينفي حقنا الدائم في  ان نخاف ونحذر ونعبر عن تمسكنا بحقوقنا، فهذا الامر ليس مغايرا لسلوكنا، فالحزب دائما مع حقوق لبنان، اما القرار الاول والاخير هو ما عبر عنه السيد نصر الله حين اعلن بشكل واضح ان هذا الملف هو في اطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وهي التي تحدد وتقرر. وبالتالي هنا ايضا هناك من يأخذ كلام رعد الى اتجاهات اخرى ليبني عليه ويستثمر لا سيما على مستوى الانتخابات من اجل تخويف الآخر. لكن في المقابل اللبنانيين يعرفون بعضهم البعض ولا احد يشكل خوفا للآخر، والتجارب هي خير دليل.

ويشدد المرجع على ان كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، لقد حاولت الكثير من الاطراف اللعب على وتر الفتن ولكنها لم ولن تحصل اطلاقا، فالحكمة والمنطق يسيطران في اداء حزب الله.

الى ذلك، وردا على سؤال حول تصويت لبنان في الامم المتحدة مع اقرار "الطلب من روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، ما اذا كان تكرارا لبيان الخارجية بشأن الحرب الروسية - الاوكرانية المنحاز لكييف والذي اثار الكثير من الجدل على المستوى الداخلي، يقول المرجع: موقف حزب الله كان واضحا بان بيان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب يخالف العناوين التي يطرحها الفريق الذي يمثله داخل الحكومة، مستغربا هذا السلوك الذي دائما يتجه بحسب المصلحة الاميركية.

ويلفت الى انه حين اخذ حزب الله كحزب موقفا من البحرين قامت الدنيا ولا تقعد، لكن ان يأخذ لبنان كدولة موقفا مؤيدا للقطب الثاني على مستوى العالم امر يمر مرور الكرام! ويسأل اين العناوين الكبرى عن الحياد؟ وهل هو في التعاطي مع دول دون الاخرى او هناك مصالح واملاءات اميركية تفرض مواقف لا تمثلنا؟

ويوضح ان الموقف الذي يمثل حزب الله عبر عنه السيد نصر الله في مؤتمر مرور 30 عاماً على شهادة السيد عباس الموسوي، وفيه ان اميركا مسؤولة عن الاحداث التي تجري في أوكرانيا وهي حرّضت ودفعت الأمور في هذا الإتجاه.

وختم: نحن ندعو ان تكون الحلول على المستوى الديبلوماسي والا يكون هناك قتل واعتداءات،  لكن الاميركي هو دائما الذي يبادر الى الاعتداء.

إقرأ ايضا: "شتّي يا دنيي مصاري شتّي علينا فلوس" ولكن شعبَيْنا لن يمرّا "من حدّ العروس"!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة