سيُقتَل على يد جيشه سريعاً... من هو وهل يسقط بعد أيام؟! | أخبار اليوم

سيُقتَل على يد جيشه سريعاً... من هو وهل يسقط بعد أيام؟!

انطون الفتى | السبت 05 مارس 2022

مصدر: ما على اللبنانيين إلا أن يدافعوا عن بلدهم

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

لبنان، بارتفاع الأسعار مخنوق. وشعبه، بالزيت الذي بات مقطوعاً من بعض السوبرماركات، يعوم، ويختنق بالطحين المفقود من محال كثيرة منذ أيام، و(شعبه) "يتمرمر" بالسكر "المعزول" عن رفوف الكثير من المتاجر منذ أيام أيضاً، تحضيراً لمزيد من رفع الأسعار الجنوني.

 

"يتشمّس"

وفي الانتظار، ترقُّب لما سيفعله الغرب، أبْعَد من الدّعم الكلامي الكثير، ومن التصفيق الحارّ لبطولات الشعب الأوكراني، وأبْعَد من مدّه بالسلاح والمساعدات الإنسانية، فيما لا شيء عملياً يعوّض التأخير عن وضع حدّ صارم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يُمكنه أن "يتشمّس" على جثث ملايين الأوكرانيين، بعد تحقيق هدفه "الأسمى"، وهو أن لا يُذَلّ، وذلك رغم أن جيشه الضّارب أُذِلَ، وشبع إذلالاً في أوكرانيا.

 

النووي

"قذارة" المشهد العسكري الروسي هناك، يكمّلها "غسيل الأدمغة" الذي يرافقها منذ نحو أسبوع، على صعيد تبادُل التأهّب النووي بين روسيا والغرب، ووضع "الزرّ النووي" في التداوُل اليومي للشّعوب، مثل من يحضّر اللاوعي البشري العام لابتلاع أي تطوّر نووي، ولو بعد مدّة.

فعَدَم رغبة بوتين بصورة المذلول، قد تجعله يطالب بفاتورة وقف إطلاق نار أكبر من المعقول، أو (قد تجعله) يُدغدع عقله بضربة نووية تكتيّة (عصفها أقلّ تدميراً وانتشاراً من القنبلة النووية المعروفة تقليدياً) في أقصى غرب أوكرانيا، أي بعيداً من الحدود الروسية نسبياً، أو ربما بضربة نووية تكتيّة أيضاً، يجنّد (بوتين) زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لتنفيذها، في رقعة جغرافيّة حليفة للولايات المتحدة الأميركية، في شرق آسيا مثلاً، بما يُمهّد للقبول الدولي بالشّروط الروسيّة، في كل شيء.

 

يُجنَّد

فهل يكون ثمن وقف التقاتُل الروسي - الغربي في أوكرانيا، نووياً، وفي أوروبا هذه المرّة، تماماً كما كان ثمن إنهاء الحرب العالمية الثانية، نووياً أيضاً، بتدمير هيروشيما وناغازاكي، في اليابان؟ وهل هذا ممكن بالفعل؟ أو هل يُجنَّد زعيم كوريا الشمالية، صاحب الأنشطة القذِرَة، لمهمّة نووية في آسيا؟

 

"رخاوة"

أمر آخر غير نظيف أيضاً، وهو عودة حرارة الإيجابيّة الى الخطّ الغربي - الإيراني، النووي، وذلك رغم الضّغط الروسي على المنشآت النووية الأوكرانية من دون توافُق دولي (في الظّاهر على الأقلّ)، بينما تُعامَل إيران بالكثير من "الرّخاوة النووية"، شرقاً وغرباً، رغم "التباساتها" على الصّعيد النووي.

 

لبنان؟

فهل باتت إيران أهمّ من أوكرانيا، بالنّسبة الى المجتمع الدولي؟ وكيف يسمح الغرب للروس بخنق أوكرانيا، ومنشآتها النووية، بموازاة قبوله بملف نووي إيراني مُلتبِس؟

وماذا عن مستقبل لبنان، وسط هذا الجوّ الدولي، الذي قد لا يعود الى إطار "نظامي" واضح، إلا بعد مدّة زمنية طويلة نسبياً؟

 

السلاح نفسه

أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "السلاح النووي "التكتي" قد لا يُستعمل، بسبب الكلفة المترتّبة عن ذلك. ولكن من الممكن أن يستخدم الروس الصواريخ التي تتلاعب بنِسَب الأوكسيجين في الهواء، والصواريخ الكبيرة جدّاً، التي تُحدث تدميراً هائلاً، والتي يُشبه مفعول نتائجها ما تُحدثه القنابل النووية، إذ إنها قادرة على تدمير رقعة جغرافية كبرى. وبالتالي، يدمّر الروس أوكرانيا بمفعول شبيه بالنووي، ولكن من دون استخدام السلاح النووي رسمياً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "فتح الباب لاستعمال السلاح النووي ليس سهلاً، لأن إغلاقه لن يكون ممكناً. فهو يحشر الخصم، أي "الناتو"، ويجبره على استعمال السلاح نفسه أيضاً".

 

اغتيال

وشدّد المصدر على أنه "ليس معلوماً تماماً، مدى دقّة إصابة وفاعلية السلاح النووي لكوريا الشمالية. كما أن إطلاق أي صاروخ نووي من كوريا الشمالية، يعني أن الأخيرة ستُدمَّر كلّها، وبلحظة واحدة. والروس لن يخاطروا بذلك، حتى ولو كان كيم جونغ أون مختلاً عقلياً، ومستعدّاً للتنفيذ".

وأكد أن "من يُعطي أمراً بتنفيذ ضربة نووية، سيجد أن جيشه يتمرّد، ولا ينفّذها، وصولاً الى إمكانية قتله، على يد جيشه نفسه، حتى ولو كان بوتين شخصياً. فالجيوش لا تتحمّل اللّهو بالنووي، وتُدرك فظاعة الدّمار ونتائجه".

 

هدر للوقت

وحذّر المصدر من "لعبة اتّفاق نووي مع إيران، سيكون شديد السّوء، وسيزيدها إرهاباً، انطلاقاً من أنه سيُفرِج عن ملياراتها، بمعيّة تمكينها من الحصول على أرباح اقتصادية سنوية بقيمة 55 مليار دولار تقريباً. وهذا يعني أن العالم سيكون أمام محطة إرهاب جديدة".

وختم:"لبنان باقٍ تحت الاحتلال الإيراني. وما على اللبنانيين إلا أن يدافعوا عن بلدهم. وكلّ ما هو خارج الاستعداد لمواجهة المحتلّ الإيراني، ليس أكثر من هدر إضافي للوقت".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة