عروض غربيّة لنقل الرئيس الى خارج البلاد... فهل بدأ حلّ الدولتَيْن! | أخبار اليوم

عروض غربيّة لنقل الرئيس الى خارج البلاد... فهل بدأ حلّ الدولتَيْن!

انطون الفتى | الإثنين 07 مارس 2022

مصدر: طاولة مفاوضات تكون فيها روسيا طرفاً مُفاوِضاً لا قوّة كبرى

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

حرب عالمية ثالثة. هذه هي محصّلة فرض الغرب منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، في ما لو فُرِضَت، مع ما يعنيه ذلك من استعداد غربي للاشتباك مع الطيران الروسي في الأجواء الأوكرانية.

 

احتلال

وإذا كان مستحيلاً حصول ذلك، بموازاة صعوبة المخاطَرَة بتدمير الأنظمة المضادة للطائرات، روسيّة الصّنع، بهدف تأمين الفضاء الأوكراني، إلا أنه لا بدّ من الإسراع في إيجاد طريقة لتسهيل طريق وقف الحرب العبثيّة، التي تقتل الشعب الأوكراني، وتخنق أوكرانيا الدولة، وترفع حظوظ احتلالها روسيّاً، أي من جانب قوّة عسكرية لن تتمكّن من تعويض الخسائر والتدمير الذي تحدثه آلتها العسكرية بعد انتهاء الحرب.

 

حرب عالمية

شدّد مصدر مُطَّلِع على أنه "لا يمكن القبول دولياً، ولا التسليم باحتلال دولة لأخرى، بما يُخالف القانون الدولي، والمواثيق الدولية، وإلا فلن يكون على تايوان إلا التحضُّر للاحتلال الصيني، مع استعداد دول أخرى حول العالم، لهجمات عسكرية، ولاحتلالات أيضاً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "احترام النّظام الدولي هو أمر ضروري وواجب، حتى على الدول الكبرى، ومن بينها روسيا، وذلك جنباً الى جنب عَدَم المخاطرة باندلاع حرب عالمية ثالثة".

 

أرض روسيّة؟

وأكد المصدر أن "التلويح بمنطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، يفعّل التهديدات العسكرية بين القوى الكبرى. مع العلم أنه لا يمكن خرق النظام العالمي، الذي يمنع الحديث عن السلاح النووي من خارج الإطار الرّدعي حصراً".

وأضاف:"ما يُمكن العمل عليه حالياً، هو اعتماد الإطار الذي ينظر فريق الحزب "الجمهوري" في الولايات المتحدة الأميركية من خلاله، الى الملف الأوكراني. فالجمهوريون يُمكنهم أن يسلّموا لروسيا بمسألة أن شرق أوكرانيا هو أرض روسيّة، وهو ما يرفضه الدّيموقراطيّون الذين وافقوا على إرسال الأسلحة الى أوكرانيا، منذ ما قبل اندلاع الحرب".

 

المفاوضات

ولفت المصدر الى أنه "بمجرّد التداوُل بعروض غربيّة لنقل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الى خارج كييف، أو الى خارج أوكرانيا عموماً، أو لإيجاد بديل منه إذا تعرّض للاغتيال أو للأَسْر، فهذا يعني أن توجُّهاً دولياً لاعتماد حلّ الدولتَيْن في أوكرانيا، يدور خلف الكواليس، واحدة في الشرق تكون امتداداً لروسيا، وأخرى في الغرب ستكون مُحايِدَة، ومنزوعة السلاح، على الأرجح".

وختم:"فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا غير ممكن، نظراً الى العمل على تفادي تحويل الصراع هناك من إقليمي، الى تصارُع مباشر بين القوى الكبرى. فيما ضخّ المال والسلاح الى أوكرانيا في الوقت الرّاهن، يهدف الى ربح الوقت، والى تسهيل الجلوس على طاولة مفاوضات تكون فيها روسيا طرفاً مُفاوِضاً، لا قوّة كبرى تفرض شروطها على من لا يُمكنهم إلا أن يقبلوا بها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار