انتخابات الرابطة المارونية: لاحترام معايير بكركي | أخبار اليوم

انتخابات الرابطة المارونية: لاحترام معايير بكركي

داود رمّال | الأربعاء 09 مارس 2022

مرجع متابع لـ "اخبار اليوم": لتُخرج الاحزاب الانتخابات من دائرة صراعها

داود رمّال - "أخبار اليوم"

مع اقفال باب الترشيح لانتخابات الرابطة المارونية التي تجري في 19 الحالي، فان التنافس يأخذ هذا العام طابعا خاصا واستثنائيا، كونها تأتي عشية استحقاق الانتخابات النيابية، ومحاولة القوى الحزبية المسيحية ان تجعل من نتائج انتخابات الرابطة مؤشرا يستفاد منه في الاستحقاق النيابي.
هذه الرابطة التي تأسست في اب 1952 لتكون سيف البطريرك المارونية الضارب، يومها كانت رغبة ونية من عمل على ولادتها ان تكون البيت الذي يلوذ به نخب الطائفة المارونية، لتدارس كل ما يهم الطائفة ولبنان، وايضا لتكون مساحة للحوار والتلاقي حول كل القضايا المطروحة او الخلافات التي قد تنشأ.
وكما كل المؤسسات والجمعيات والنوادي، فان العين الحزبية مفتوحة عليها بهدف تطويعها او السيطرة عليها بشكل وبآخر، الامر الذي دفع مرجع متابع الى القول "يا ليتهم يخرجون الرابطة المارونية من دائرة صراع الاحزاب المسيحية، وتركها تعمل وفق النهج الذي تعتمده البطريركية المارونية".
ولدى سؤال المرجع عن سبب دعوته هذه؟ يوضح لوكالة "اخبار اليوم" انه "في الانتخابات المنتظرة في 19 الحالي للرابطة المارونية تبيّن وجود ثلاث لوائح متنافسة: لائحة بول كنعان، لائحة غسان خوري ولائحة السفير خليل كرم، وفي نظرة على المرشحين في اللوائح الثلاث يظهر بشكل واضح وجود مرشحين حزبيين في لائحتين، بينما يُسجل للائحة واحدة انها حافظت على استقلاليتها واحترامها للمعايير التي ترغب بها بكركي".
ويشدد المرجع على انه "ايا كانت نتيجة انتخابات الرابطة المارونية، فان المطلوب تغيير في طريقة مقاربة الملفات المطروحة امامها، بحيث تكون خير معين لبكركي لا سيما في الملفات التي تحتاج الى تغليب منطق الحوار والعقلانية على اسلوب التحدي، اذ ان العديد من الملفات اذا تمت مقاربتها بطريقة مختلفة ربما تصل الى نتائج ايجابية لم تكن متوقعة سابقا، والمهم في ذلك قول الحقيقة مهما كلف الامر، وعدم الدفع بعناوين وملفات بطريقة عنترية تزيد الامور تعقيدا".
ويشير المصدر الى اهمية "ان تشكل اي عملية انتخابية مناسبة لولادة قوة مؤثرة نخبوية لا تخضع لاملاءات حزبية او جهوية وخارج ما هو سائد، لانه آن الاوان لكي يُترجم السخط على الوضع القائم واقعا عمليا يؤشر الى بدء مرحلة جديدة من السلوك الايجابية الفاعل في المجتمع والمتفاعل مع الاخر من منطلق الاحترام والتآخي والود المفقود في يومنا الحاضر".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة