نادر: عاجزة عن النجاح اذا كان الشعب رافضاً لها
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
هي مجزرة تتحضّر، مسرحها أوكرانيا، وضحيتها الكثير من الأوكرانيين الأبرياء، وذلك بعد الانتهاء من المسرحيات الروسية المرتبطة بوقف إطلاق النار، وبتوفير ممرات إنسانية.
فبحسب خبراء، شكلت روسيا العقل المدبّر لمثل تلك السلوكيات، في مناطق سورية عدة قبل سنوات، قبل إطلاق يد الجيش السوري بالقصف المتوحّش، والتدميري.
اليوم، وعلى وقع عمليات الإجلاء الحاصلة من أوكرانيا، بات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقرب الى ضفة استعمال اللغة التالية، وهي ان المدنيّين خرجوا، وما عاد يوجد في مدن ومناطق أوكرانية عدة سوى الإرهابيين. وهذه هي الحجة لتكثيف الهجمات الروسية المتوحشة، ولارتكاب جرائم حرب ربما، تحت ستار قتل النازيين الجدد.
هجوم
أوضح العميد المتقاعد جورج نادر أن "العمل على ممرات إنسانية يسبق الذهاب نحو مزيد من العنف في العادة. فتلك الممرات تعتمد كرسالة الى الرأي العام العالمي، حول ان الآتي من العمليات العسكرية لا يستهدف المدنيين".
وتوقع في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "بعد الممرات الإنسانية، سيشهد العالم على هجوم روسي كبير على كييف، وعلى باقي المدن الأوكرانية".
قوة النار
وذكّر نادر بأن "العقيدة العسكرية الروسية، التي تسمى بالعقيدة الشرقية، تعتمد على قوة النار، كما على حجم القوى الكبير، حتى ولو كان الهدف صغيراً، وذلك لتدميره بالكامل".
وأضاف:"سلاح الجوّ الأوكراني، والدفاعات الأوكرانية، صارت في آخر أيامها، وسط سيطرة جوية تامة للروس. وعندما يسيطر سلاح الجوّ بالكامل، فهذا يعني أن القوى البرية بدأت تربح الحرب. وما الحديث عن إعطاء أوكرانيا مقاتلات "ميغ -٢٩" من بولندا الا محاولة لرفع المعنويات الأوكرانية. ولكن "الناتو" لن يدخل الحرب".
خسر الحرب
ولفت نادر الى أن "رغم كل ذلك، الا ان سواء احتلّ بوتين أوكرانيا او فشل في ذلك، فهو خسر الحرب، ودخل الى مستنقع ما عاد قادراً على الخروج منه بسهولة، لأن مقاومة الشعب الأوكراني تبدو قوية جداً، وقادرة على جعل روسيا تتكبد خسائر هائلة بعد الاحتلال".
وختم:"مهما كانت الدولة المحتلّة عنيفةبالحديد والنار، الا انها تبقى عاجزة عن النجاح في احتلالها، اذا كان الشعب رافضاً لها. ومجرد الإعلان عن مقتل شخصيات مسؤولة عن العمليات الهجومية الروسية، بالرصاص الأوكراني، فهذا يعني ان المقاومة الأوكرانية شرسة، وان حرب الروس في أوكرانيا صعبة، بعد احتلالها".
إقرأ ايضا: فلنجلس على أسلحتنا... متى سيُهاجم الروس لبنان انطلاقاً من الأراضي السوريّة؟!