برّو: السلطة بيد هذا التحالف المغطى بالطائفية
أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"
غريب عجيب امر من في هذا البلد، الذين يعلّق بعضهم على الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما يغرق بعضهم الآخر في المؤتمرات، وفي الكثير من الكلام، بينما لا يحقّ لمن يجوّع شعبه في أيام السلم، لا أن يقدّم رأيه في حروب الآخرين، ولا أن يضيّع وقتهم بالثرثرة.
سجون
فأبسط ما نحتاج إليه في بلدنا العزيز حالياً، هو فتح أبواب السجون، وإدخال بعض الذين يتشدقون على الشاشات في شرح أسباب الغلاء، وتقنين الخبز، والطحين، بينما الحقيقة هي ان أزمات لبنان لا تتعلق بحروب خارجية، ولا بمنطلقات علمية، بل برغبة مزمنة بسرقة الناس.
كما ان الحلّ لن يكون بالمداهمات، ولا بتسطير محاضر ضبط، بل بفتح السجون و"استضافة" السارقين فيها.
فلتان
أشار رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برّو الى ان "تأثيرات الحرب في أوكرانيا على اللبنانيين، تصل الى ضعف أضعاف التأثير الحقيقي المترتب عنها، لأن ارتفاع سعر سلعة معينة بنسبة ٥ في المئة في الخارج، يمكنه ان يكون عندنا بنسبة ٥٠ في المئة، وذلك بسبب الفلتان الكثير".
ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "الأزمات الداخلية والخارجية، باتت فرصة مع الأسف، للكثير من السياسيين والتجار، ولعائلاتهم. فهؤلاء يشكلون تحالفاً للاحتكار والتخزين وسرقة الناس، مع تأمين الغطاء السياسي اللازم".
انتفاضة
وأسف برّو لان "السلطة هي بيد هذا التحالف، المغطى بالطائفية. فالعملية الديموقراطية غير موجودة في بلادنا، حيث السلطة تكرر نفسها، وتمنع أي محاسبة، فيما لا تستقيم أي دولة من دون محاسبة".
وأضاف:"لا بدّ من اعادة النظر بنظامنا السياسي، مع ضرورة إلغاء الطائفية السياسية، كبداية طريق للمحاسبة. فهذا سيشكل بدء عصر انهاء امتيازات الزعامات".
وختم:"التخلص من زمن اللامحاسبة لن يكون بالانتخابات، بل بانتفاضة شعبية واعية وموزونة، تقود الى دولة محاسبة الجلادين. ففي كل أسبوع يخترعون ما يبرر سرقة الناس، كما يتذرعون بمستجدات خارجية لتبرير النهب".
إقرأ ايضا: برّو: السلطة بيد هذا التحالف المغطى بالطائفية