فرنجية عزز موقعه في حكومة عمرها مديد

فرنجية عزز موقعه في حكومة عمرها مديد
تأليف حكومة جديدة قد يتأخر الى ما بعد بعد الانتخابات الرئاسية!

عمر الراسي- "أخبار اليوم"

من المفترض ان تصبح الحكومة مستقيلة وتتحول الى تصريف الاعمال في النصف الثاني من شهر ايار، بعد اكتمال عقد المجلس الجديد وفق ما تنص عليه المادة 69 من الدستور فتشير الى ان "الحكومة تعتبر مستقيلة عند بدء ولاية مجلس النواب"... من هنا جاء تعزيز تيار المردة موقعه ضمن الحكومة واستعادة حصته (من وزيرين) ليطرح التساؤلات عن عمر هذه الحكومة.
وكان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قد اشار خلال اطلالته في برنامج "صار الوقت" (MTV) "الى اننا قررنا تسمية وزير لأن الحكومة قد تستمر بعملها في حال لم تحصل انتخابات رئاسية، ولا نريد لأحد أن ينال الثلث المعطل"، ومفهوم أن "المردة" لا يريد أن تؤول حصته الى "التيار الوطني الحر".

وفي هذا الاطار، يرى مرجع سياسي واسع الاطلاع ان تعيين وزير للمردة، يظهر انه على رغم التباين مع التيار الوطني الحرّ والعهد، فان الطرفين جزء من فريق عمل واحد، اي انهما يلتقيان في نفس الاصطفاف السياسي.
ويوضح عبر وكالة "أخبار اليوم" ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ستحظى بالعمر المديد، أحصلت الانتخابات النيابية والرئاسية او لم تحصل. ويقول: حتى لو حصلت الانتخابات النيابية في موعدها، فانه ليس من المتوقع ان تشكل حكومة في الفترة الفاصلة ما بين حزيران وتشرين الاول، فجميعنا يعلم ان تأليف الحكومات في معظم الاحيان يستغرق فترات طويلة قد تلامس العام احيانا، وفي الوقت عينه لن يكون في المجلس العديد كتلة وازنة قادرة على الحسم. من هنا، يضيف المرجع: فرنجية يعتبر انه يجب ان يكون شريكا في القرار، لا ان يكون خارجه.
وفي السياق عينه، لا يفصل المرجع ما بين استكمال المشاركة في الحكومة وتعزيز الحضور الانتخابي للمردة في زغرتا، الى جانب تعزيز العلاقة مع الحلفاء، اذ انه بالنسبة الى الثنائي الشيعي "فرنجية صوت مضمون" على طاولة مجلس الوزراء في حال طرح اي ملف على التصويت. خصوصا وان هذا الثنائي يرى ان العهد مع دخوله الى الاشهر الاخيرة من ولايته يعاني من التخبط والمزايدات وبالتالي يسعى الثنائي لتميل الدفة لصالحه داخل مجلس الوزراء بعيدا عن اي محاولة لاخذ الحكومة في اتجاهات محددة.
واذ يمكن القول ان فرنجية يرتب وضعه باكرا قبل الوصول الى اللحظات الاخيرة، اذ من الصعب جدا ادخال وزير الى حكومة تحولت الى تصريف الاعمال.
ويتابع المصدر: على الرغم من العمر الطويل المتوقع للحكومة، لكن استقالتها في اية لحظة واردة اكان في محاولة لتطيير الانتخابات او لاسباب اقتصادية واجتماعية.
ويرى المرجع ان لبنان دخل في المرحلة الاخيرة من الانتخابات ولا شك ان مواجهات كبيرة بدأت وشد حبال انطلق، وفي الموازاة من الواضح ان محاولات تطيير الانتخابات هي ايضا امر متوقع او غير مفاجئ اكان نتيجة فوضى او احداث مدبرة.
واخيرا يسأل: ما جدوى الانتخابات اذا كان المجلس العتيد غير قادر على تأليف الحكومة، يجيب المرجع: اهمية المجلس النيابي الجديد انه سيرفض اي تسوية سياسية جديدة بشروط حزب الله، اذ من المتوقع ان يضم كتلة سيادية وازنة.
ويختم: بغض النظر عن الانتخابات ونتائجها، سيدخل لبنان في فراغ في انتظار تسوية تعيد الاعتبار الى مشروع الدولة فيه.