مسؤول لبناني في أوكرانيا... سيدمّرها أسرع من الصواريخ الروسية! | أخبار اليوم

مسؤول لبناني في أوكرانيا... سيدمّرها أسرع من الصواريخ الروسية!

انطون الفتى | الجمعة 11 مارس 2022

مصدر: ليتعلّم شعبنا من الأوكرانيين الذين لا يخافون بطش موسكو

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"


رغم الهجمات الروسية على أوكرانيا، الا ان الكهرباء والانترنت والخدمات الأساسية لا تزال متوفرة في اماكن عدة فيها، لا سيما في مراحل ما بعد توقف القصف الروسي المتوحش.
ورغم تواري الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي عن الانظار، الا انه يتحدث بشكل شبه يومي، ويطل على شعبه، ويقدم معطيات دقيقة حول ملفات عدة، بما يؤكد للشعب الأوكراني تماسك الحكم.

خبز
أما في لبنان، حيث اللاقصف، واللادمار العسكري، تعاني شريحة واسعة من اللبنانيين، من انقطاع لخدمة الانترنت منذ ايام، ولخطوط الهواتف المنزلية، وذلك بما يضاف الى انقطاع الكهرباء، وتقنين المياه المتزايد، وعدم القدرة على شراء الطحين، بموازاة تقلّص القدرة على شراء كميات كافية من الخبز، حتى ليوم واحد.

ادغال
وفيما بات يمكن لوزارة الاتصالات ان تكتب لوزارة الصحة "أختي العزيزة"، نظراً الى انهيار كل ما يرتبط بهما، لا نجد من يخرج على الشعب ليخبره بشيء، ولا ليضع له مهلة زمنية، وكأننا نعيش في الأدغال.

انتخابات
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعمل للانتخابات الرئاسية في فرنسا، ولكن ذلك لا يمنعه من العمل أيضاً، على محاولة ايجاد سبل لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا. وهو ما يعني انه يعمل على اكثر من ملف حيوي، داخلي وخارجي، معاً.
أما بعض المتشدقين بالانتخابات النيابية في لبنان، فلا يجدون جواباً لأي شيء، ولا حلاً لأي مشكلة، الا الانتخابات، وكأنها المشروع العابر للقارات، القادر على ان "يشيل الزير من البير".
فيما الأحزاب والتيارات الحاكمة، والرؤساء، والوزراء، والنواب، لا يتحركون أبعد من الاجتماعات، ولا ابعد من الحديث عن حرب أوكرانيا، تماماً كما لو كانوا من الكائنات الفضائية الهابطة الى ارضنا.

تعاطف
سخر مصدر سياسي من "الدوران اللبناني المفرغ حول الاستحقاقات الانتخابية، في الوقت الذي يتغيّر فيه العالم، لا المنطقة فقط. وقد يتعجب الأوكرانيون انفسهم اذا أرسلنا اليهم احد المسؤولين لدينا، لأنه سيدمّر بلادهم بساعة واحدة، نهباً، وقطعاً لوسائل العيش، بمفعول يفوق الصواريخ الروسية".
وشدد في حديث لوكالة "اخبار اليوم" على ان "الشعب اللبناني مسؤول عن هذا الوضع. فإذا اندلعت انتفاضة شعبية حقيقية اليوم، لن توقفها لا الولايات المتحدة، ولا أي دولة غيرها، وسنجد تعاطفاً غربياً عاماً مع حاجة الشعب اللبناني الى التخلّص من الاوضاع القاسية".


بأسنانه
وأكد المصدر ان "كثيراً من كبار القوم في البلد، زادت ثرواتهم بمعدل يتراوح ما بين ٢ و٥ مليار دولار، منذ أيلول الفائت. فأين هو الشعب؟ ولماذا لا يتحرك ليأكلهم بأسنانه؟".
وختم:"ليتعلّم شعبنا من الأوكرانيين الذين لا يخافون البطش الروسي. فالشعب الأوكراني بات مرعباً للحكومة الروسية، وإذا لم يصبح شعبنا على تلك الحالة، فعلى لبنان السلام".

إقرأ ايضا: الآتي أعظم... تأهّب نووي وكيميائي والجوع على الأبواب!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة