انتخابات الاشرفية: معركة مارونيّة على أرض أرثوذكسية بأموال كاثوليكية وأصوات أرمنيّة
بقلم جان الفغالي- "أخبار اليوم"
هل مازالت طائفة الروم الكاثوليك هي "الطائفة الهنيَّة" ؟ راضية بالمقاعد الثمانية في مجلس النواب، ومعظمها صارت باليد والقلة القليلة
"على الشجرة"؟
المقاعد المحسومة هي التالية:
يوسف نعمة طعمة في الشوف، بعدما عزف والده نعمة طعمة عن الترشح، وبعد اجتماع بين يوسف نعمة وتيمور جنبلاط، انتهى الى توافق، وكان ذلك ليل الجمعة اول من أمس.
ميشال الضاهر في زحلة
ميشال موسى في الزهراني
ملحم الرياشي في المتن الشمالي
جورج عقيص في زحلة
سليم خوري في جزين.
لم يُحسَم بعد النائب الجديد في بعلبك الهرمل خلفًا للنائب البير منصور، علمًا ان المرشح المتقدِّم في هذه الدائرة هو طلال المقدسي المستقل الذي يقف على مسافة من جميع القوى والاحزاب في المنطقة.
نيقولا صحناوي في بيروت الاولى، لكن هذا المقعد ليس باليد، إذا ما استجدت تطورات تعيد خلط الاوراق، ابرز هذه التطورات أن يعود النائب والوزير السابق ميشال فرعون عن قرار العزوف عن الترشح ، في هذه الحال سيكون وجهًا لوجه مع النائب نيقولا صحناوي الذي كان اول المبتهجين من عزوف ميشال فرعون فوصف خطوة العزوف بانها "خوف من حكم الصناديق."
لكن هل سيبقى نيقولا صحناوي على "البهجة" نفسها إذا بلغه أن ميشال فرعون سيعود عن عزوفه عن الترشح.
أجواء الاشرفيه لا تحسم ولا تجزم ولا تؤكد ولا تنفي. الشيء المؤكد أن حزب الطاشناق لم يحسم خياره بعد، ما جعل الآخرين تاركين الابواب مفتوحةً على "مفاوضات ربع الساعة الأخير، وهذا ما أتاح الإجتهاد أن ميشال فرعون لم يحسم قراره النهائي، والذي ربما له علاقة بالقرار الذي ستتخذه قيادة الطاشناق.
صدق مَن قال: "انتخابات الاشرفية، معركة مارونيّة على أرض أرثوذكسية بأموال كاثوليكية وأصوات أرمنيّة".. إذا ما دققنا قليلا بهذا القول نجده صحيحًا بنسبةٍ كبيرة، مع فروقات ليست بذات أهمية .
صحيح ان زحلة هي عاصمة الكثلكة في الشرق، لكن على ما يبدو فإن الاشرفية انتزعت منها بريقها.