طائرات روسية الى المنطقة للالتفاف على العقوبات ولكن الضربة صاروخية! | أخبار اليوم

طائرات روسية الى المنطقة للالتفاف على العقوبات ولكن الضربة صاروخية!

انطون الفتى | الثلاثاء 15 مارس 2022

طائرات روسية الى المنطقة للالتفاف على العقوبات ولكن الضربة صاروخية!
مصدر: لا تحتمل واشنطن "الزكزكة" في الحروب

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

الى جانب الشعور الايراني بالعزلة، الذي دفع ايران الى العنف الصاروخي في اربيل. وبغضّ النظر عمّا اذا كان سبب ضرباتها هو الانتقام بعد ضربات إسرائيلية لطهران في سوريا، او داخل ايران نفسها انطلاقاً من الاراضي العراقية، الا ان بعض المراقبين لا يستخفون بإمكانية ان تكون الصواريخ الايرانية منظومة واحدة مع تعطّل بعض المواقع الالكترونية الحكومية في إسرائيل امس، بسبب هجوم الكتروني كبير، وهي تطورات ما كانت لتحصل، لولا شعور المنفذين بمتغيّرات كبيرة على مستوى العلاقة الأميركية - الإسرائيلية.

التفاف
يذهب بعض الخبراء بعيداً، في القول ان المنطقة على موعد مع شكل جديد لم نعرفه سابقاً، ينبع من ان إسرائيل وبعض دول الخليج، كالإمارات والسعودية، قد تشكل مساحة للالتفاف الروسي على العقوبات الغربية.
ففي معلومات من العواصم الغربية، يراقب الغربيون عموماً محاولات تقوم بها بعض الشخصيات والكيانات الروسية، لتحويل مليارات الدولارات الى دول الخليج العربي، عبر أشكال وطرق مختلفة، بهدف توظيفها بطرق واشكال مختلفة ايضاً، وبما سيشكل التفافاً على العقوبات.
وفي سياق متصل، لم يكن عادياً تعهّد وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد، بأن تل ابيب لن تكون قناة التفاف لا لموسكو ولا للأوليغارش الروس على العقوبات، وذلك على مسافة يومين من حديث لنائبة وزير الخارجية الاميركي، فيكتوريا نولاند، قالت فيه إن واشنطن لا ترغب في أن تتحوّل إسرائيل الى ملجأ اخير للاموال القذرة، المستخدمة لتمويل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك بعد معلومات حصلت عليها الولايات المتحدة عن ان عدداً من الطائرات الخاصة وصلت من روسيا الى اسرائيل، منذ شباط الفائت، في محاولة للأثرياء الروس للالتفاف على العقوبات.

واقعية
اكد مصدر واسع الاطلاع ان "مساعي روسيا للالتفاف على العقوبات عبر إسرائيل ودول الخليج العربي واقعية ومثبتة. ولكن في أوقات الحروب تحديداً، لا تحتمل واشنطن الكثير من "الزكزكة"، وأي اصطفاف رمادي لحلفائها، تجعلهم يدفعون ثمنه غالياً".
ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "السما بتحليق الصواريخ الإيرانية الى اربيل، وتعطّل مواقع حكومية اسرائيلية سيبرانياً، هي إشارات تفهمها تل ابيب. ولكن رغم ذلك، يختلف وضع إسرائيل عن السعودية والامارات".

السلاح
وشرح المصدر:"تبقى إسرائيل محميّة اميركية في الشرق الاوسط، مهما فعلت. بينما تنظر واشنطن الى دول الخليج من باب قواعدها العسكرية الموجودة في عقر دارها. بالاضافة الى ان تطوّر تلك الدول الهائل هو سياسة اميركية في الاساس. وبالتالي أي توجه خليجي مبالغ فيه باتجاه روسيا او الصين، سيكون ضرباً من الجنون الاستراتجي، لأن من عاقب موسكو نفسها بقسوة، لن يرحم غيرها".
واضاف:"طالما ان معادلة نفط - تسلّح في العلاقة بين الخليجيين والصينيين والروس لم تمسّ بالمصالح الاميركية، فإن لا مشكلة لدى واشنطن في ذلك. وبالتالي لا هوامش فعلية لدى الخليجيين سوى محاولة تحسين شروطهم مع واشنطن من جراء الإبقاء على أسعار النفط مرتفعة، لا اكثر".
وختم:"لا احد قادراً على تأمين الحماية الامنية لمنطقة الخليج العربي الا الولايات المتحدة. فايران هي المركز المعتمد للسلاح الروسي والصيني، وهذا لن يتغير مهما كثر التعاون العسكري بين الخليجيين والصينيين والروس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

الأخبار

المزيد من الأخبار