جيش وشعب ومقاومة أوكرانيا... من هناك تبدأ القصة!

جيش وشعب ومقاومة أوكرانيا... من هناك تبدأ القصة!
سعيد: يشبه في بلداننا من يضع مياهاً في طاحونة الاحتلالات

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

يشاهد العالم منذ شباط الفائت، نموذجاً ناجحاً جداً من "جيش وشعب ومقاومة"، في أوكرانيا، حيث النضال الواحد، بقلب واحد، وعقيدة واحدة، وقرار واحد، بعيداً من ذاك الذي تحاول بعض التنظيمات فرضه على بلداننا، منذ ما قبل عقود وحتى اليوم، على طريقة "حارة كل مين ايدو الو".

تنديد
جيش وشعب ومقاومة اوكرانيا، أوصلوا الروس أنفسهم الى التنديد بالحرب، ومنهم رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج اركادي دفوركوفيتش، وهو مسؤول روسي سابق، الذي قال ان الحروب تجمّد العلاقات والروابط، او تدمرها.
فحتى ولو ان بعض الروس ينددون بالحرب من وجهة النظر الروسية، الا ان ذلك ليس منتظراً في دولة كبرى، تزعجها الوحدة الاوكرانية، وتعرقل خططها العسكرية.

ناجح
هذا هو النموذج الناجح، لجيش وشعب ومقاومة، في اي دولة. وبغير هذا الشكل من المقاومات، لا تستقيم البلدان، ولا اقتصاداتها، ولا تلفت انظار العالم اليها.
فصحيح ان الدعم، او عدم الدعم الدولي، يغيّر الموازين. ولكن الاساس يبقى في قدرة الحصول على شرعية للمقاومة، محلياً وخارجياً، في اي بلد، كطريق لدعمها دولياً.

مسروق
رأى النائب السابق فارس سعيد ان "جيش وشعب ومقاومة، هو نموذج مسروق في بلدان منطقتنا. ورغم انه نجح في اوكرانيا، الا انه يشبه في بلداننا من يضع مياهاً في طاحونة الاحتلالات".
ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "الدول التي تكون مجاورة لتلك التي تعتبر انها تلعب أدواراً كبيرة، تتعرض سيادتها لفجور أنظمة الفئة الثانية. فلبنان تعرض لفجور النظام السوري في الماضي، ويتعرض الان لفجور النظام الايراني، الذي يصدّر نموذجه الى العراق وسوريا واليمن أيضاً".

لا تنجح
وشدد سعيد على ان "في المجتمعات المتنوعة مثل مجتمعنا، لا يمكن لطرف واحد احتكار الحقيقة، ولا الدفاع عن الشعب كله".
وختم:"كثيرون حاولوا ذلك في لبنان، منذ عقود. فالحركة الوطنية ادخلت البلد في اتون حرب أهلية طالت، بحجة دعم القضية الفلسطينية، وجعل لبنان ارض انطلاق للفدائيين ضد إسرائيل. والان ايضاً، نسمع من يقول لنا انه يمسك سماء لبنان بكفّه. وهذه النماذج كلها لا تنجح".