٣١٠ ملايين ليرة... أبرز الشهيدات اللبنانيات على ضوء الحرب الأوكرانية!؟ | أخبار اليوم

٣١٠ ملايين ليرة... أبرز الشهيدات اللبنانيات على ضوء الحرب الأوكرانية!؟

انطون الفتى | الأربعاء 16 مارس 2022

 

مصدر: بعض القطاعات باتت تحتاج الى ترميم معنوي واخلاقي

 

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

 

رغم الحرب الضّروس التي تدور بين الغرب والشرق في أوكرانيا، ورغم دخول السياسة والاستراتيجيا في المجالات كافة، وحتى المدنية منها كالطب وغيره، الا ان مساحة مهمة من الاخلاق تتحكم بانعكاس العقوبات الغربية على المرضى الروس.

 

شهيدات

اما في لبنان، بلد سياسة "الفركوحين وشقفة"، نجد انعداماً تاماً للاخلاق، وألعاباً قذرة تتحكم بالقطاع الصيدلاني والاستشفائي، منذ العام الفائت، بحجة جاهزة دائماً وهي الأزمة المالية والاقتصادية، ودولار السوق السوداء. وهو ما يجعل الاخلاقيات المهنية ابرز الشهيدات اللبنانيات على ضوء الحرب الاوكرانية.

 

المرضى

تتسبب العقوبات الغربية على روسيا، من جراء هجومها الوحشي على أوكرانيا، بحواجز تجارية كثيرة. ولكن رغم ذلك، تؤكد شركات الرعاية الصحية، وشركات الادوية، أنها ملتزمة بواجبها في الاستمرار بإمداد روسيا بالأدوية واللقاحات والمعدات الطبية.

ولفت المدير المالي لشركة "جونسون أند جونسون"، جوزف وولك، الى انه اذا لم تصل منتجاتنا الى المرضى المحتاجين اليها، فسيموتون، او سينعكس ذلك عليهم بعواقب وخيمة.

 

خسائر

ومن جهتها، أكدت شركة "أمريسورس برجين" الاميركية لتوزيع الادوية، انها توقفت عن ممارسة أعمال جديدة في روسيا، وذلك بموازاة استمرارها في توزيع بعض ادوية مرض السرطان.

اما شركة "فايزر"، فأكدت بدورها انها تواصل امداد روسيا بالأدوية والعقاقير، وأنها ستتبرّع بجميع ارباح الفرع الروسي للشركة، للقضايا التي تقدم الدعم الانساني المباشر للشعب الأوكراني.

واشارت الشركة الى ان الإيقاف الطوعي للادوية سيكون انتهاكاً لمبدأ وضع المرضى اولاً، وسيسبّب خسائر محتملة في الأرواح.

 

أخلاق

وبمعزل عن الجانب السياسي الكامن، وغير الكامن، خلف تلك السلوكيات والقرارات، الا ان العقوبات المدمرة نفسها، والتي تضع من يخرقها تحت نير مخاطر كبيرة، لا تمنع الادوية عن محتاجيها في روسيا، في شكل يُظهر الكثير من الاخلاقيات المهنية التي نفتقدها في لبنان.

ففي بلادنا، يخرج علينا من يجلس على طاولة، او من يقف على منبر، ليخبرنا بأنه اعتباراً من الاسبوع القادم، او بدءاً من نهاية الشهر... لن يكون ممكناً لهذه او لتلك الفئة من الناس، ان يحصلوا على ادويتهم، او ان يدخلوا الى المستشفيات... بسبب كذا وكذا، بصوت مرتفع، ومن دون اي مراعاة لأي جانب مهني، او اخلاقي. فيما الحجة جاهزة، وهي معزوفات الازمة المالية والاقتصادية، ودولار السوق السوداء، التي وان كانت صحيحة، الا انها ليست الوحيدة التي تتحكم بانهيار القطاع الصحي في لبنان، بل انعدام الاخلاق لدى فئات كثيرة.

 

مزاج

شدد مصدر طبي على ان "السلوكيات غير الاخلاقية، هي التي تتحكم بأزمة الدواء، وبتسعيره، وببيعه بطريقة "شحيحة"، او بعدم بيعه ابداً".

ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "الأسعار  باتت مسحوبة عن الادوية في صيدليات كثيرة. فيما في اخرى، نلاحظ ان السعر يتغيّر مرات ومرات، عبر لصق أوراق كثيرة صغيرة فوق بعضها البعض، وهذا غير طبيعي. كما ان كثيراً من الادوية باتت بلا تسعير مكتوب عليها، وهنا علامات استفهام كبرى حول مزاج الصيدلاني في تحديد وتقييم الأسعار، بينما يتوجب في الأساس، الحفاظ على آلية تسعير الدواء، كما هي موضوعة في وزارة الصحة".

 

ترميم

وأكد المصدر ان "الفوضى تنسحب على المستشفيات ايضاً. فعلى سبيل المثال، بات سعر عملية "القلب المفتوح" ١٠٠ مليون ليرة في مستشفى، و١٥٠ مليون ليرة في اخرى، و٣١٠ ملايين ليرة في غيرهما، بتفاوت ضمن المدة الزمنية نفسها. وهذا هو الدليل الاكبر على ان انعدام الأخلاق هو السبب الرئيسي لانهيار القطاع الطبي في البلد، قبل الازمة الاقتصادية".

وختم:"مؤسف ان بعض القطاعات في لبنان، ومنها القطاع الصحي بكل ما فيه، فقدت مصداقيتها قبل اي شيء اخر، وباتت تحتاج الى ترميم معنوي واخلاقي قبل الحديث عن الدولار، وعن الأزمة الاقتصادية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار