بهاء الحريري و"سوا"... العمل الموسمي في السياسة لا يثمر! | أخبار اليوم

بهاء الحريري و"سوا"... العمل الموسمي في السياسة لا يثمر!

| الخميس 17 مارس 2022

مرجع سُّني: الشارع السُّني رفضه بعدما شارك في "ضرب" اخيه

"أخبار اليوم"

اكتفت "سوا للبنان" ببيان اطلقت خلاله الحملة الدعائية المتكاملة "صوت ضدن"، الذي مرّ عبر وسائل الاعلام مرور الكرام، في حين كان متوقعا ان يحصل "مهرجان" يتم خلاله التعريف على المرشحين وان لم تكتمل التحالفات واللوائح، على غرار ما فعلت اطراف واحزاب لبنانية عدة، بالتزامن مع اقفال باب الترشيحات.
البيان الصادر بالامس يحمل عدة اوجه، ففي وقت اعلنت "سوا" انها كثفت المشاريع والنشاطات في مختلف المناطق اللبنانية كجزء من استراتيجيتها الاساسية بالوقوف الى جانب اللبنانيين كافة في هذه الازمة، اشارت الى انها وضعت امكاناتها الانتخابية من ماكينات انتخابية التي تعمل على مدار الساعة في اكثر من منطقة في خدمة اللوائح التغييرية. وقالت في المقابل ان تعاطيها مع السياسة في لبنان غير محصور بالانتخابات ولكن سيستمر ما بعد المحطة الانتخابية.

وفي حين كان يتوقع انه كلما اقترب موعد الاستحقاق ان تفعّل "سوا" حركتها ويكثف الشيخ بهاء الحريري اطلالاته وصولا الى مجيئه الى لبنان، لكن ما ظهر حتى الساعة هو العكس اذ يبدو ان الحركة اصبحت خجولة ومحدودة!
وهذا ما يدعو الى السؤال: لماذا تزامنت اطلالة بهاء الحريري على الملفات اللبنانية مع الثورة والانهيار؟ هل كان دوره المشاركة في "ازاحة" رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري؟ ام ان الوقت ما زال متاحا امامه لملء الفراغ في الساحة السُّنية؟!

مرجع سُني واسع الاطلاع، قال، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه قد يكون في قرارة نفس بهاء الحريري نية لتزعم الشارع السُّني، ولكن لقد مرّت 17 سنة حصلت خلالها تطورات بالغة الخطورة ولم يكن مشاركا او حتى معنيا بها لا عن قرب ولا عن بعد.
واضاف: "العطب" في حركته انها انطلقت مع بدء ظهور الصعوبات التي يعاني منها سعد الحريري، وظهر الامر وكأنه يأتي على انقاض اخيه... كما ان خطابه السياسي وخطاب الفريق القريب منه يحمّل سعد الحريري مسؤولية كل ما آلت اليه الامور في لبنان، فبان امام الجمهور كمن "ينكل بجثة اخيه" (في المفهوم السياسي). وهذا ما رفضه الشارع السُّني بغالبيته أكان مؤيدا لتيار المستقبل او معارضا له، وجعل الناس"تهرب من هذا الكلام".
وتابع: لو اطل بهاء الحريري بحلة متواضعة قريبة من الناس، ليقول انه في خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تولاه اخيه سعد المصاب بنكسات، ولكن انا لا اخلي الساحة وأعمل على نفس الخط، لكانت صورته عند الناس افضل بكثير.
وفي المقابل لفت المرجع السُّني الى ان الفريق القريب من بهاء يروّج بالفم الملآن ان رئيس المستقبل هو السبب في وصول البلد الى الانهيار، وهذا ما يدل على انه من ضمن الجوقة المشتركة – بارادة او من دون ارادة- بعميلة "ضرب" الحريري.
وخلص الى القول: اضف الى كل ذلك ان العمل السياسي عمل يومي وليس موسميا وبالتالي من يريد ان يخوض هذه المغامرة لا يجوز ان يكون بعيد عن الناس، ويخاطبهم عبر تطبيق "زوم".
وختم: على مدى 17 سنة التي تلت اغتيال رفيق الحريري لم نر بهاء على الارض والى جانب اللبنانيين والسُّنة.

إقرأ ايضا: هل طار "التّيّار" من حضن الحزب؟...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة