الحياة "أخد وعطا" ولا يجوز أن تأكلوا الدولة بدلاً من أن تُطعموا الشعب! | أخبار اليوم

الحياة "أخد وعطا" ولا يجوز أن تأكلوا الدولة بدلاً من أن تُطعموا الشعب!

انطون الفتى | الجمعة 18 مارس 2022

مصدر: حكموا لبنان بالطريقة نفسها التي يديرون فيها الانتخابات

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

غريب كيف ان القوى والأحزاب والتيارات ومختلف الشخصيات السياسية، تتبارى وتتسابق على تأكيد انه لا يجوز لها ان تحلّ محلّ الدولة، وأنها غير قادرة على ذلك، في كل مرة يخرج فيها من يدعوها الى تحمّل مسؤولياتها الانسانية والحياتية تجاه اللبنانيين، والى عدم الاكتفاء بمطالبتها بأصوات الناس في الاستحقاقات الانتخابية.

خدمة
عذراً، ولكنكم استفدتم من الدولة على مرّ السنوات، والعقود، وساهمتم بتحويلها الى "خربة"، والى مُفلسة، اما بالفساد، او بالسياسات والخيارات العوجاء، واما بالتحالف مع الاحتلالات.
وها ان وقت تحمّل مسؤولياتكم تجاه الشعب، إنسانياً وحياتياً، قد حان، وهو ما يرتّب عليكم استحداث خطوط ساخنة، او غيرها من الأساليب، التي تتواصلون فيها مع الناس، للاطلاع على اوضاعهم، وتقييم احتياجاتهم، و"تفجير مواهب" مختلف قطاعاتكم، خدمة لهم.

مصيره
فلا يجوز "شحادة" صوت "من غيمة"، مع ترك الناخب لمصيره في "الشحادة"، بعد دخولكم مجلس النواب باقتراعه. وبما ان الحياة "اخد وعطا"، لا يجوز ان تأخذوا، من دون ان تقدموا شيئاً.

حسابات
أشار مصدر سياسي الى ان "ما يرشح حتى الساعة، هو حسابات تجريها كافة الاحزاب والقوى حول سبل الحصول على نائب إضافي في هذه المنطقة او تلك، حصراً".
ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى "انها ليست المرة الاولى التي تسقط فيها حاجات الناس الحياتية في حقول الوعود حصراً. فهذه طريقة عمل مزمنة في السياسة اللبنانية، وهي تتكرر دائماً بالاتكال على اللبناني، الذي يعيد الخطأ نفسه في كل مرة، ويصوّت من دون الحصول على اي ضمانة في هذا الاطار، لا من احزابه، ولا من اي جهة يمنحها صوته".

فوضى
واسف المصدر "لواقع ان بعض الشخصيات السياسية مأخوذة بكيفية رفع نسبة المشاركة في الانتخابات، في مناطقها، وذلك رغم انها غير مرشحة. وهدفها من ذلك هو إسقاط هذه الجهة او تلك، حتى ان بعض بقايا التيارات المنسحبة من الاستحقاق النيابي تتولى مهمة تخريب التحالفات في بعض المناطق. وهذا ما سيزيد الفوضى السياسية، حتى في مرحلة ما بعد الانتخابات".
وختم:"هذه كلها ادلة واضحة على أسباب الانهيار الذي وصلنا إليه. فهؤلاء كلهم حكموا لبنان، بالطريقة نفسها التي يديرون فيها الانتخابات النيابية، حالياً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار