إيران قادرة على الإمساك بأرض سوريا أكثر من روسيا ولبنان ضحية ... | أخبار اليوم

إيران قادرة على الإمساك بأرض سوريا أكثر من روسيا ولبنان ضحية ...

انطون الفتى | الجمعة 18 مارس 2022

مصدر: اين الحديث عن ضبط الحدود وعمليات التهريب؟

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

أي احتلال ايراني هو ذاك الذي يعمل العاملون على إزالته من لبنان، طالما ان هذا الاحتلال نفسه يراقب، وينتظر الفرصة المناسبة، لبدء الاستثمار بفائض القوة التي يشعر بها، حتى تجاه حليفته "اللدودة" روسيا؟

ضعف
فتلك الاخيرة أظهرت ضعفاً واضحاً امام المقاومة الأوكرانية، رغم قوتها البريّة (روسيا) الضاربة، والقوية في الحروب الكلاسيكية.
وبما ان روسيا لم تشعر بضعفها البرّي في سوريا، نظراً الى انها حسمت معاركها هناك من الجوّ، وقاتلت بميليشيات ايران، وبقوات "الحرس الثوري" على الارض، فهذا يعني ان الحرب الروسية على أوكرانيا فضحت الكثير، وهو ما لن تتأخر ايران عن استثماره، لا في سوريا، ولا في الشرق الأوسط، خصوصاً في مرحلة ما بعد مشاركة عناصر من ميليشياتها بالحرب في أوروبا الشرقية، تحت العلم الروسي، ولو بعد ١٠٠ عام.

انتخابات
وانطلاقاً مما سبق، هل من أمل بإزالة الاحتلال الايراني من لبنان، بنتائج انتخابات نيابية، بموازاة استعداد هذا الاحتلال للاستثمار بفائض قوته، على مستويات عالمية، لا محلية او شرق اوسطية فقط؟
وماذا عن خلط الاوراق الخليجية العربية مع الولايات المتحدة والغرب من جهة، ومع روسيا والصين من جهة اخرى، مؤخراً، وانعكاساته على حلفاء دول الخليج في لبنان، في مرحلة ما بعد الانتخابات؟ والى أي مدى سيتأثّر هؤلاء بضرورات الشراكات او العلاقات الخليجية الجديدة؟
وماذا عن "الممانعين" الذين يستغلون تباينات أيام السلم في العادة، والذين لن يتوانوا عن الاستثمار في اختلافات او ربما خلافات أيام الحرب؟

دولة
شدد مصدر مطلع على "اننا نحتاج الى من يبني دولة أولاً، وقبل اي شيء اخر. وبغير ذلك لن نتخلّص لا من ايران، ولا من اي احتلال اخر".
ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "الاحتلال الايراني لا يحتاج الى جيوش للتخلّص منه، ولا الى نتائج انتخابات نيابية، ولا رئاسية، ولا الى أكثريات وزارية، بل الى من يبني الدولة في لبنان. وبالشكل الذي يُحضَّر به للاستحقاق النيابي، يظهر ان الدولة في لبنان ستكون الضحية الاولى، للنتائج".
وأضاف:"اين الحديث عن ضبط الحدود، وعمليات التهريب؟ ومن يعمل على تعافٍ بعيد المدى، بما هو اوسع من التفاوض مع "صندوق النقد الدولي"؟".

تغيير
ورأى المصدر ان "العلاقات الخليجية مع الغرب والشرق لن تؤثر على لبنان كثيراً، من خارج العموميات. فدول الخليج ثابتة في ابتعادها عن لبنان، وهذه هي النقطة الاساس".
وختم:"لا شيء سيتغيّر لبنانياً، الا بتغيير يبدأ من الداخل. وهذا يحتاج الى مدة زمنية طويلة، والى قاعدة أبعَد من اجراء انتخابات نيابية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة