معركة "قاتل أو مقتول"... والانتخابات تفجّر موهبة فنّ الخطاب؟! | أخبار اليوم

معركة "قاتل أو مقتول"... والانتخابات تفجّر موهبة فنّ الخطاب؟!

كارول سلّوم | الإثنين 21 مارس 2022

هذا ما تشهده المدة الفاصلة عن هذه الاستحقاق

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

من الآن وحتى حلول موعد الانتخابات النيابية،  لن يمر يوم من دون أن تفتح جبهات الخطابات النارية بين مختلف الأحزاب والقوى وحتى الشخصيات المستقلة في إطار معركة إثبات الحضور.

 لن تكون هذه المعركة الانتخابية التي انطلقت في مهرجانات المرشحين الحزبيين سهلة، فهي "معركة اما قاتل أو مقتول". ووفق هذا الأساس،  يختار البعض تلك العبارات التي تؤجج  الصراع وتدفع به إلى اشد الدرجات... أنها "حرب شرعية" في استحقاقات كبرى تفرز بين الأقوى والأضعف وتبرز الأحجام والسلطة.

يتأرجح الخطاب المعتمد في هذه المعركة بين التقصير في الواجب وبين التخوين وصولا إلى القول : "انا الحل ومن تفضل أيها الناخب".

يجوز استخدام المواقف النارية في خلال رحلة الاستحقاق الانتخابي،  كما يجوز أن يواجه هذا الحزب حزبا آخر بحقائق تتصل بفشل في السلطة أو حتى أن  يتهمه بما هو أعظم عندما تتصل المسألة بالولاء الخارجي أو غير ذلك.

في هذا الوقت، تحاول القوى التغييرية أن تظهر في بعض خطاباتها الانتخابية أو شعاراتها أن أحزاب السلطة على اختلافها أوصلت البلد إلى أزمته الحالية.  إذًا كوكتيل من الخطابات الانتخابية المرشحة أن تستعر في المرحلة المقبلة.

وتقول مصادر سياسية مراقبة لوكالة "أخبار اليوم" أن الحزبيين وحدهم المعنيون بهذه الخطابات لأنها تعكس توجهاتهم وتترك فيهم الأثر وتحركهم في الوقت نفسه، أما المواطن العادي فيستمع إلى هذه الخطابات من دون مبالاة متسائلا عن كلمات ترد من هنا وهناك وباحثا عما يعنيه منها، غير أن هناك قلة من الناخبين تشعر بأن هذا الخطاب واقعي ويروي معاناته.  وفي المحصلة يصفق المناصرون للخطابات مهما حملت من مضامين حقد وكراهية.

وتقول المصادر نفسها أن هذه الخطابات لم تتبدل فهي لم تقر بأخطاء ارتكبت انما الهدف منها واحد ووحيد، وهو التصويب على أعداء المعركة وابراز اخفاقاته المستمرة والتوجه في الوقت نفسه إلى الناخب بطريقة غير مباشرة لتحذيره من الاقتراع له وتبديل رأيه بالتالي .

بالنسبة إلى كثيرين، هكذا أدوات تستخدم في معظم الدول المتقدمة مع فارق بأن الحرب في الخطابات  تقوم على مشاريع تتصل بالتقدبمات الاجتماعية وتحسين ظروف المعيشة والطبابة والحقوق وليس على مسائل أخرى. 

وتتوقع المصادر عينها أن تتكثف اللقاءات والندوات وحتى المناظرات التي تحمل خطابات عالية السقف لكسب الأصوات  وتأليب الرأي العام للدفع في اتجاه تبديد البرودة الانتخابية الحالية  لدى كثيرين، مشيرة إلى أن خطابا يكسب صوتا وخطابا يخسر صوتا، انما كله مرهون بطبيعة الخطاب وبمضمونه وحتى بكيفية توجيهه.

وتلفت إلى ان للخطابات في لبنان اربابها وهم اعتادوا على القائها في التوقيت المناسب وبعضهم دأب عليها دون موسم الانتخابات،  لكن للاستحقاق  الانتخابي نكهته في تفجير مواهب فن الخطاب . 

وهذا ما تشهده المدة الفاصلة عن هذه الانتخابات ، فلتكن الأذان مصغية..

إقرأ ايضا: "غالون الزيت" مادة دسمة في إنتخابات 2022!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار