المرجعيتان المارونيتان في الفاتيكان والازهر في آن... اي موقف يعبر عن لبنان! | أخبار اليوم

المرجعيتان المارونيتان في الفاتيكان والازهر في آن... اي موقف يعبر عن لبنان!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 22 مارس 2022

البلد يجب ان يكون مع العرب وليس في الحضن الايراني

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

في مشهدين خارجيين مختلفين، كان لبنان حاضرا في الفاتيكان والازهر في التوقيت عينه!

ففي حين حمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مشروع الحياد الايجابي خلال زيارته الى مصر، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يطرح امام قداسة البابا فرنسيس المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يعاني منها لبنان، إضافة الى موضوع النازحين فيه.

فهل هذا التزامن صدفة؟

تشرح مصادر مطلعة، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الرئيس عون كان قد طلب موعدا من البابا منذ فترة، سبقت كلام الاخير عن نيته لزيارة يقوم بها الى لبنان، مشيرة الى ان تحديد موعد زيارة الحبر الاعظم لم يطرح، وهي ليست مدرجة على جدول اعمال الفاتيكان في القريب، لا بل من المستبعد ان تحصل قبل الاستحقاق الانتخابي.

وكشفت المصادر ان عون لم يطرح المواضيع التي لها علاقة بالوجود المسيحي في لبنان او في الشرق الاوسط بل على العكس البابا فرنسيس ابدى حرصا على الوجود المسيحي في لبنان كونه عنصر فاعل في هذا الشرق، واي مساس بمسيحيي لبنان سيقضي على مسيحيي الشرق الاوسط ككل.

وردا على سؤال، نفت المصادر ان يكون الفاتيكان قد "دافع" عن حزب الله، على الرغم من ان الرئيس عون لم يطرح وجود قوى مسلحة على الارض اللبنانية غير الجيش اللبناني.

وشدد المصادر ان زيارة عون الى الفاتيكان جيدة، وتشكل اطلالة خارجية للبنان، حيث يجب ان يبقى البلد موضع اهتمام للعواصم المؤثرة وذات الصلة بالقضية اللبنانية.

وماذا عن تزامنها مع زيارة الراعي الى مصر، قالت المصادر: قد لا يكون التوقيت صدفة، وربما من اجل احداث توازن ما بين الخلل الحاصل على المستوى الرئاسي، وبين المسار الكياني والسيادي الذي تخوضه بكركي من خلال البطريرك الراعي. واضافت: عبّر البطريرك في قصر الاتحادية والازهر عن كلام سيادي بامتياز، واصفة اللقاء الذي جمع الراعي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  بـ"الممتاز"، وقد سمع البطريرك كلاما ايجابيا، ذكره بالموقف المصري التاريخي خلال الحرب الاهلية: "ارفعوا ايديكم عن لبنان"

وتابعت المصادر: تفاجأ الراعي بإلمالم ودراية الرئيس السيسي بالازمة اللبنانية وتفاصيلها ودقائقها.

وبالمقارنة، اعتبرت المصادر ان زيارة البطريرك الراعي الى مصر كانت مثمرة ومنتجة اكثر من زيارة رئيس الجمهورية الى الفاتيكان، حيث ان البطريرك وصّف الداء كما تحدث عن الخلل الحاصل على المستوى السيادي، مشددة على اهمية ان يقوم البطريرك الماروني بزيارة دولة عربية ذات طابع اسلامي ويكون له محطة اساسية في الازهر، الامر الذي له دلالات كبيرة في وقت يمر به لبنان بازمة في علاقاته مع عدد من الدول العربية والخليجية.

واخيرا، توقف المصادر عند توضيح الراعي بان خيار لبنان يجب ان يكون  مع العرب وليس في اي مكان آخر، في حين ان اطراف عدة في لبنان تعمل على اظهار ان البلد اصبح في الحضن الايراني.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار