لوكاشينكو وقديروف والأسد... "ثلاثة بواحد" لديكتاتور واحد يشرب من دماء أوكرانيا! | أخبار اليوم

لوكاشينكو وقديروف والأسد... "ثلاثة بواحد" لديكتاتور واحد يشرب من دماء أوكرانيا!

انطون الفتى | الأربعاء 23 مارس 2022

مصدر: صعوبة في العمل على "تحريم" حكمهم من داخل الأمم المتحدة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

أما حان وقت وضع حدّ نهائي، لبعض الديكتاتوريات المنتشرة في بعض البلدان، والتي تشكّل ذراعاً لديكتاتوريات كبرى، تساعدها على بسط سيطرتها على العالم؟

 

"تبييض طناجر"

فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخوض حربه على أوكرانيا بجيشه فقط، بل بالاستناد الى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والزّعيم الشيشاني رمضان قديروف، والرئيس السوري بشار الأسد، أيضاً.

فلوكاشينكو يتلوّن بين فتح حدوده للجيش الروسي، وبين المشاركة وعَدَم المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، وفي فتح سماء بلاده للقاذفات والمقاتلات الروسية لتنفيذ غاراتها وهجماتها على جارته. فيما يتفاخر قديروف بالمشاركة في الحرب تحت العلم الروسي، "مبيّضاً" الكثير من "الطناجر"، انتظاراً لنَيْل حظوة "معلّمه" بوتين.

 

السلام العالمي

أما الأسد، فيتحمّس لحملات "التطوّع" السوريّة في الحرب، الى جانب الروس، غير آبه بتقديم الشباب السوري كقرابين، وبالتضحية بهم، وكأنه ليس رئيساً لدولة هي سوريا، ولشعب، لهما ما لهما من حقوق عند رئيسهما. وهو (الأسد) بذلك، أشبه بـ "زلمة" بوتين، لا أكثر، ولا أقلّ.

فهل يكفي إنزال أشدّ العقوبات المالية والاقتصادية بمثل هؤلاء؟ وما هي صعوبة اجتثاثهم من الحُكم، و"تحريم" أمثالهم من الوصول الى السلطة في أي بلد، إذا كان المجتمع الدولي صادقاً في بناء السلام العالمي؟

 

يتكرّر

لفت مصدر واسع الاطلاع الى أن "بقاء مثل هؤلاء في السلطة، يعود الى صعوبة العمل على "تحريم" حكمهم، من داخل الأمم المتحدة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "عندما هاجمت الولايات المتحدة الأميركية العراق، وخلعت نظام الرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003، لم تحصل على إذن، ولا على موافقة دولية على ذلك، وكان لها ما أرادت من خارج الأمم المتحدة. وهذا يتكرّر حالياً مع الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي يحصل من دون موافقة دولية، ورغم رفض الأمم المتحدة له".

 

حماية روسيّة

وأوضح المصدر أنه "إذا تعذّر الحصول على قرار من الأمم المتحدة، أو من مجلس الأمن الدولي، تتحرّك الدول الكبرى من خارجهما. ولكن، لا يُمكن لأيّ كان المساس بديكتاتوريّين، مثل لوكاشينكو، وقديروف، والأسد، يشكّلون مصدر تهديد كبير للسلام الإقليمي في محيطهم، وللسلام العالمي، وذلك لأنهم ينعمون بحماية روسيّة، من خارج الأمم المتحدة".

وأضاف:"أما اتّباع مسارات رسمية في شأنهم، داخل الأمم المتحدة، أو مجلس الأمن الدولي، فسيتطلّب عَدَم استعمال روسيا أو الصين حقّ النّقض، وهو ما لن يحصل".

 

علامة استفهام

ورأى المصدر أن "حدود عمل الأمم المتحدة تقف عند حاجز عدم انهيار السلام العالمي، وذلك لأنها عاجزة عن فرض السلام العالمي عملياً. وهذا يعود الى ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية".

وختم:"معظم حروب ما بعد الحرب العالمية الثانية، بما فيها حرب فييتنام، حصلت من خارج موافقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وما يحصل، هو اتّخاذ قرارات، أو تأسيس تحالفات ثنائية أو ثلاثية، دولية، أو إقليمية - دولية، تسهّل شنّ الحروب، أو اتّخاذ قرار وقفها. وهذه علامة استفهام كبيرة تتعلّق بالنّظام العالمي كلّه، وبعَدَم احترامه من جانب كلّ الدول".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة