"النادي" والريِّس يوسف | أخبار اليوم

"النادي" والريِّس يوسف

جان الفغالي | الإثنين 28 مارس 2022

هلمّوا إلى العمل لنحفظ النادي ونحافظ عليه

 

بقلم جان الفغالي- "أخبار اليوم"

كانت للراحل يوسف الحويك ثلاثة منازل:  نادي الصحافة، صحيفة الديار، مكتب " الشيخ بطرس" (حرب)، وعلى رغم تعدد المنازل، لم يكن "استاذ يوسف" يملك منزلًا لا في بيروت ولا في حِلتا ( مسقط رأسه).

بين المنازل الثلاثة ، كان "النادي" الأحب إلى قلبه. "إذا ضيَّعتو بتلاقيه بالنادي".

كنتُ مع عدد قليل من الزملاء نتابع "ركضَه" لأنجاز العِلم والخبر للنادي، وكان يشيد بالشيخ قبلان عيسى الخوري الذي كان يتابع الملف من دائرة إلى دائرة في الدولة، إلى أن صدر العلم والخبر فكان بمثابة "مولودٍ له".

كانت التحضيرات لأطلاق النادي في منزل متواضع استأجره يوسف في صربا قرب المبنى القديم للـ "ال بي سي آي" ، وكان "أبو عجقا" يهتم بكلّ واحدٍ منا، تمامًا كما كان يفعل حين انتقلنا إلى النادي في مبنى اللعازارية في وسط بيروت.

كان الفرحة تغمره حين افتُتِح مقر النادي، برعاية وحضور وزير الإعلام آنذاك الصديق غازي العريضي.

كانت الإنتخابات تجري في النادي بشكلٍ منتظم ، وليس صحيحًا ان " التمديد " كان يتم تلقائيًا.

الزميلة العزيزة، والصديقة الأعز، الشهيدة الحيَّة، الدكتورة مي شدياق، خاضت الإنتخابات بلائحة مواجِهة للائحة يوسف الحويك، لم تفز ... إنها الإنتخابات. هنَّأت يوسف ... إنها اللعبة الديموقراطية.

لاحقًا ، قرر يوسف عدم الترشح مجددًا ، فانتخبت الأعضاء المنتسبون الأستاذ بسام أبو زيد الذي كما يوسف، سجَّل نجاحان وإنجازات في النادي .

وكما الرئيس ، كذلك الهيئة الإدارية، ليس صحيحًا أن أعضاء الهيئة الإدارية "ملتصقون بالكرسي، منهم مَن كان في الهيئة الإدارية وخرج منها ثم أعيد انتخابه لاحقًا، ككاتب هذه السطور .

لماذا يُراد افتعال "مشكلة ديموقراطية" في كل مرة يحل الإستحقاق الإنتخابي في النادي؟

العمل متاح ومباح لكل منتسب إلى النادي ، سواء اكان رئيسًا أو عضوًا في الهيئة الإدارية أو عضوًا في لجنة من اللجان ، أو مجرد منتسب لا مسؤولية مباشرة لديه .

مَن يملك فكرةً أو مقترحًا أو خطة أو خارطة طريق، يكون محل ترحيب من الهيئة الإدارية، ويُصار إلى مناقشة ما يقدِّمه، كما يُصار إلى نقاش كيفية التمويل لتحقيقه. ومَن يملك مشاريع تدر أموالًا على النادي، للنهوض به وتحديثه،  سيكون موضع تقدير. ما عدا ذلك "تحقير وتحريفٌ" لرسالة النادي، ولا أعتقد أن أحد المنسبين له يهوى أو يتعمَّد القيام بهذا الدور.

إذا اجتمعت كلمتنا، وقد اجتمعت أكثر من مرة، فإن بإمكاننا أن نفعل الكثير.

هلمّوا إلى العمل، لنحفظ النادي ونحافظ عليه... لنشبك ايادينا، الجميع يملك شغف العمل: من رئيس النادي الزميل بسام إلى آخر منتسب وفق التسلسل الأبجدي.

للعِلم ، كثيرون من المؤثرين في ميدان الصحافة والإعلام ، حاربوا يوسف ، وعملوا الممكن لمنعه من تحقيق حلمه بولادة " النادي" ، كان يبتسم إبتسامته البريئة الطفولية ويقول كلمةُ واحدة " بدِّي أُ... "

وُلِد الحلم ... إبتَسِموا إبتسامة يوسف في وجه مَن يريد عرقلة النادي ، وهم من خارجه ، وردِّدوا كلمة يوسف : " بدنا ن... "

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة