في "أمتار فيينا" الأخيرة... إسرائيل تضطّرب أمنياً و"الحبل عا الجرّار"! | أخبار اليوم

في "أمتار فيينا" الأخيرة... إسرائيل تضطّرب أمنياً و"الحبل عا الجرّار"!

انطون الفتى | الأربعاء 30 مارس 2022

مصدر: أعمال إيرانية لا دخل لروسيا فيها

 

 

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

 

ها هي إسرائيل "تضطرب" أمنياً، في الأمتار الأخيرة من الاتفاق النووي مع ايران في فيينا، التي يحدّثوننا عنها منذ ما قبل شباط الفائت، والتي لم تجد طريقها بعد، نحو النهاية.

 

اضطراب

فعلى وقع الاجتماعات العربية - الإسرائيلية، تحت المظلّة الأميركية، والتنسيق العربي - العربي، بسبب مسار فيينا من جهة، والحرب الروسية على أوكرانيا، من جهة أخرى، التي تلعب تل أبيب فيها دور "الوسيط" و"الضامن" بين كييف وموسكو، في أمور عدة، وعلى وقع شبه الفتور الأميركي تجاه "الأصدقاء" و"الحلفاء" في الشرق الأوسط، كرمى للاتفاق مع طهران، "تضطّرب" إسرائيل أمنياً.

 

رسائل

فهل من رسائل روسية لتل أبيب، من خلال هذا "الاضطراب"، تقول لها ان إما تقفين في صفّي أنا بالكامل في حربي على أوكرانيا، ضدّ واشنطن، او انت ضدي؟ وما هو دور الشعور الاقليمي والدولي العام، بالتباعد الأميركي عن إسرائيل، في التشجيع على "البلبال" الأمني المتكرّر في الداخل الإسرائيلي، منذ مدة؟ واين ايران من كل ما يجري، هي التي تدرك تماماً، انها عاجزة عن النجاح في فيينا، وفي ما بعد فيينا، من دون قرار إسرائيلي بذلك؟

 

إيرانية

أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى ان "ما يحصل في إسرائيل أمنياً، هي رسائل ايرانية، تهدف الى الضغط على تل أبيب، حتى تُنهي رفضها للاتفاق النووي. فإسرائيل هي التي تمنع الولايات المتحدة الأميركية من توقيع الاتفاق حتى الساعة، وهي التي تقول لها انه لا يجوز رفع "الحرس الثوري" الايراني عن لوائح الارهاب".

ولفت في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى ان "كل تلك الأعمال ايرانية، ولا دخل لروسيا فيها، ولا حتى على سبيل الموافقة. فموسكو مرتاحة للدور الإسرائيلي في الملف الأوكراني".

 

ليست متفرّغة

ورأى المصدر ان "رفع "الحرس الثوري" عن لوائح الارهاب سيكون جنوناً أميركياً، بالنسبة الى العرب أيضاً. فهذا "الحرس" هو الذي يضرب في السعودية، والعراق، وفي العالم العربي عموماً. كما ان العرب ينظرون إليه على انه الجناح الارهابي للنظام الايراني".

واضاف:"روسيا ليست متفرّغة لأي شيء حالياً، إلا للخروج من المأزق الأوكراني الذي أسقطت نفسها فيه. فمسار المفاوضات في تركيا ترافقه محادثات سرية، بحثاً عن وقف الحرب عند حدود باتت ضرورية لموسكو ايضاً".

 

إجرام

وشرح المصدر:"يتوجّب ايجاد مخرج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من حربه على أوكرانيا، من دون ان يُذَلّ اكثر، خصوصاً انه خسر الحرب لسبب جوهري، وهو انه أخفاها عن شعبه. وهذا كان الخطأ الاكبر الذي ارتكبه".

وتابع:"الدعم الشعبي هو الذي يمكّن الدول من ربح الحروب. اما بوتين، فهو ظلّ يُنكر نيّته بشنّ حرب على أوكرانيا مدة طويلة، والى ما بعد أيام من بدء الغزو الروسي، الى درجة ان الروس الذين يعيشون ويعملون في أوكرانيا هم الذين أبلغوا أهلهم في روسيا بما يجري، وبأن كييف تتعرّض لحرب روسية حقيقية. وهذا خطأ كبير، شكّل السبب الأول لخروج خطة بوتين عن مسارها".

وختم:"رغم كل شيء، الا انه لا بدّ من إيجاد مخرج للرئيس الروسي، يحفظ له صورة معيّنة، منعاً لدفعه الى مزيد من الإجرام، بحثاً منه عن اي انتصار، حتى ولو ان الحديث عن انتصار روسي في أوكرانيا بات وهمياً، بموجب كل المعايير".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار