اموال وهبات وصلت الى وزارة التربية... ولم تصرف حيث يجب؟ | أخبار اليوم

اموال وهبات وصلت الى وزارة التربية... ولم تصرف حيث يجب؟

رانيا شخطورة | الأربعاء 30 مارس 2022

الدولة تتصرف باهمال ولا مسؤولية... كيف التعويل على جيل جديد

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

لا يمكن التعويل على مستقبل افضل ما لم يتم تنشئة الجيل الجديد على اسس ثابتة تشكل مدماكا اساسيا للبناء.
لكن الدولة اللبنانية – كما كل الملفات- لا تتصرف الا باهمال ولا مسؤولية.
فقد اعلنت مسؤولة برنامج التربية في مكتب اليونيسكو في بيروت ميسون شهاب ان لبنان يواجه "حالة طوارئ" في قطاع التعليم، بعدما أثقلت أزمات متلاحقة كاهل إدارات المدارس والمعلمين والطلاب على حد سواء. وأوضحت لوكالة "فرانس برس" ان التعليم في لبنان في أزمة لأن البلاد يعيش في أزمة".
للاطلاع على التقرير اضغط هنا 

وفي سياق متصل، أكدت مساعدة المديرة العامة للتربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ستيفانيا جانيني، أن المنظمة ملتزمة بتقديم المساعدة لدعم قطاع التعليم في لبنان، مشيرة إلى «أننا فعلنا ذلك في الماضي، ومستمرون في ذلك». واوضحت أن تبديد الهواجس اللبنانية حول مستقبل التعليم في البلاد، هو من مسؤولية الحكومة، وأن المنظمة الدولية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحكومة، كاشفة عن خطة عمل خمسية مع وزارة التربية اللبنانية لتطوير التعليم في لبنان وتحسين مستوى جودته، وتأهيل المدارس، ومن بينها نموذج يعتمد على الطاقة النظيفة.

للاطلاع على حديث جانيني اضغط هنا 

هل هذه المواقف الصادرة عن الاونيسكو تعكس حقيقة الواقع اللبناني؟
تكشف الخبيرة التعليمية الدكتورة لورنس عجاقة، في حديثها الى وكالة "أخبار اليوم" انه وصل الى وزارة التربية عدة هبات ومساعدات مالية كمساهمة لتحسين القطاع التربوي في لبنان لمواجهة تداعيات وباء كورونا ونتيجة للوضع الاقتصادي السيء الذي ألم بالبلد وادى للوصول الى حالة متدنية من عملية التعليم والتعلم.
واين صرفت هذه الاموال، وهل كانت في المكان الصحيح؟ توضح عجاقة: كان من المفترض وضع هذه الاموال في المكان الصحيح كي نحسّن التربية او نصحح الوضع القائم، لكن للاسف لم يحصل ذلك، ولا نعرف كيف صرفت الهبات.
وهنا تشدد عجاقة، لا بد من وضع مناهج جديدة تواكب العصر والتطورات، ولا بد بالتالي من اسناد هذه المهمة الى خبراء قادرين على تعزيز الاندماج الاجتماعي والمواطني في نفوس الاجيال الصاعدة، اضف الى ذلك اننا بحاجة ايضا للعمل على ترميم كل ما أفستدته الحرب الاهلية التي لم تعالج ذيولها بعد.
وترى عجاقة ان خطة النهوض التربوية ضرورية من اجل اقرار مناهج تعليم جديدة لكل مراحل ما قبل الجامعة، وبالتالي اي هبات او مساعدات يجب ان تصرف على تطوير المناهج كي تلائم "خامة" المجتمع اللبناني، مع العلم ان العديد من الدول الداعمة والمؤسسات المانحة قدمت التبرعات للقطاع التربوي لكن نسأل وزارة التربية والمعنيين في القطاع ما هي الانجازات التي حققت في هذا القطاع؟ للاسف لم يتحقق شيء!
واذ شددت على اهمية المنهج الالكتروني الذي يسمح بالاتجاه نحو التعليم الهجين، سألت عجاقة: لماذا لم تسخّر الاموال من اجل العمل على عملية التنشئة الاجتماعية وتفعيل الانشطة وتعزيز قيام الروابط الطالبية وروابط الهيئات التعليمية، واين الاعلام الموجه للتربية، ولماذا ايضا لا يحصل تفاعل بين وزارتي التربية والاعلام.
وفي حين وصفت عجاقة المناهج بـ"البالية، ذكرت ان اول تعديل للمناهج حصل في العام 1943 ، ثم في العام 1968 ثم في العام 1999 ولغاية اليوم لم يتغير اي امر، مع العلم ان وضع الطلاب في المدارس غير سليم من التدفئة الى التعليم!
وختمت: نعرف جيدا ما يحصل، نأمل اتخاذ الاجراءات لتحسين هذا الوضع للاستفادة من الاموال التي تتدفق من الخارج ولا نعرف اين تذهب؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار