بين jaune عربيد وorange باسيل | أخبار اليوم

بين jaune عربيد وorange باسيل

جان الفغالي | الأحد 03 أبريل 2022

بقلم جان الفغالي - وكالة أخبار اليوم

"شارل عربيد المتنقّل" ... تحت هذا العنوان، أورد الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر، ما يلي: "مقربون من المرشح للمقعد الكاثوليكي في الشوف شارل عربيد صارحوه بأن تلوّنه السياسي وتنقلّه بين ليلة وضحاها من جهة الى أخرى طمعاً بالنيابة، نقطة ضعف كبيرة تشوب عمله السياسي والانتخابي. فهو سابقا تقرّب من رئاسة الجمهورية وتوسّط أصدقاء له حتى نال رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لكنه ما لبث أن أدار ظهره ورمى الثقة التي وضعتها الرئاسة فيه بمجرّد أن عرض عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الترشح في اللائحة الاشتراكية."
إنتهى الخبر .
واضحٌ أن " تنمُّرًا انتخابيًا" هائلًا استخدمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ضد "صديقه" شارل عربيد، فقذفه بخبرٍ من "منصَّة التيار" اقل ما يُقال فيه ان جبران باسيل يعتقد بأن إصدقاءه يجب ان "يشتغلوا" عنده، وان اي مخالفة لذلك تعرِّضهم "لأقسى العقوبات الإعلامية والسياسية".
إذا دققنا قليلًا في الخبر، فإننا نجد ما يلي:
إعترافٌ من الوزير باسيل بأن كل مَن تعيَّن في عهد الرئيس عون يجب ان يكون "خاتمًا في إصبعه" وفي إصبع باسيل ايضًا، وإلا ما معنى قوله : "... نال رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لكنه ما لبث أن أدار ظهره ورمى الثقة التي وضعتها الرئاسة به ".
ماذا يعني ذلك؟ يعني انه كان على شارل عربيد ان يلتزم سياسيًا وانتخابيًا بمشيئة الرئيس عون وصهره لا ان "يخون" الثقة التي وضعها به الرئيس".
السؤال هنا : هل كل مَن يترشح خارج مشيئة الرئيس يكون خائنًا للثقة ؟
هذا إقرار بأن التعيينات التي تمت الهدف منها "تسييلها" في السياسة، ومعروف ان التعيينات في هذا العهد معيارها "الولاء قبل الاداء".
باسيل اعتقد ان شارل عربيد واحدٌ من هؤلاء، وللعِلم، فإن الرئيس سعد الحريري له في شارل عربيد بمقدار ما للرئيس ولجبران فيه، فهو صديق الرئيس الحريري الذي كان احد الذين زكَّوا شارل عربيد على موقع رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فلماذا " تمنينه"؟ ثم هل عرض باسيل سحب ترشيح غسان عطالله ورشَّح شارل عربيد؟
قصة ترشيح شارل عربيد حصلت على الشكل التالي: عزَف النائب نعمة طعمة عن الترشح، فتحت المختارة "خط تفاوض" مع نجله يوسف، في البداية لم يتم التوصل إلى تفاهم، جرى جس نبض شارل عربيد، ثم أُعلِن ضمنًا عن التفاهم مع يوسف نعمة، فلم يعد عربيد واردًا، ثم عاد التباين مع يوسف نعمة، فعاد طرح إسم عربيد، إلى ان تم التفاهم بين المختارة ومعراب، فكان إسم كاثوليكي غير طعمة وغير عربيد.
وللعِلم أيضًا فإن لشارل عربيد أياديَ بيضاء (وهناك مَن يقول خضراء) لجهة دعمه ووضع طاقتِه الإدارية في سبيل إنجاح مؤتمرات الطاقة الإغترابية التي انعقدت في بيروت .
في مرحلة التفاوض وطرح إسم عربيد، نُقِل عن باسيل قوله: "شارل خصم شريف"، فكيف يكون "الشريف" متلونًا ومتنقِّلًا؟
إنه صراع الالوان بين باسيل وعربيد:

عربيد يملك اللون " جون " وباسيل اللون " أورنج " . باسيل يريده ان يتلون ليتحول غلى " اورنج " ، عربيد لم يتلون وباسيل يتهمه بما ليس فيه ، لكن الألوان لا تخطئ .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار