ألف قتيل "بالزّايد" أو "بالنّاقص" ليست "قصّة كبيرة"... فالقائد والتدمير بخير! | أخبار اليوم

ألف قتيل "بالزّايد" أو "بالنّاقص" ليست "قصّة كبيرة"... فالقائد والتدمير بخير!

انطون الفتى | الإثنين 04 أبريل 2022

مصدر: يُمكن للمُحاسَبَة أن تكون بمستوى التضحية ببعض كبار الضبّاط الروس

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

من يُدخِل العناصر الشيشانية للقتال داخل الأراضي الأوكرانية، ومن يفتح أبواب "التطوُّع" لعناصر مُقاتِلَة من الشرق الأوسط، للذّهاب الى هناك، ومن يدعم أنظمة متورّطة بالإرهاب في منطقتنا، لا سيّما في سوريا وإيران، وذلك رغم ارتكابات النّظام السوري وجرائمه "الكيميائية" بحقّ شعبه، يُصبح جسمه "لبّيساً" لاتّهامه بارتكاب أبشع المجازر، في أوكرانيا.

 

مُضحِك

هذا هو حال روسيا، التي بنفيها أي علاقة لها بقتل المدنيين في بوتشا الأوكرانية، أو من دونه، إلا أنها تقدّم بمشاهد حربها التدميرية على أوكرانيا، منذ 24 شباط الفائت، نسخة سيّئة جدّاً عن إرهاب "داعشي"، وذلك من خلال الجثث المتفحّمَة والمتناثِرَة في عدد من المدن والمناطق الأوكرانية، وهو ما يطرح علامات استفهام عدّة عن مشاركتها في حرب سوريا، للقضاء على التنظيمات الإرهابية.

وهذه نقطة سوداء إضافيّة في سجلّ موسكو، التي "تُصادِق" النّظام السوري، وإيران في سوريا، وتقول إنها تُقاتل الإرهابيّين في دمشق منذ عام 2015، ضمن مشهد مُضحِك.

 

"قصّة كبيرة"

لا بدّ من إجراء تحقيقات جديّة في ما جرى ببوتشا الأوكرانية، ولا شكوك حول ضرورة حصول ذلك. ولكن عندما تكون آلة الحرب الروسية هي التي تنفي تورّطها في ورطة المجازر، تُصبح الحالة أشبه بمن يُخبر عن أساطير، لن "يغصّ" إذا تلاعب بعدد موتى إحدى معاركها، انطلاقاً من أن ألف قتيل "بالزّائد"، أو 100 قتيل "بالنّاقص"، ليست "قصّة كبيرة" بالنّسبة إليه.

مجزرة بوتشا تُعادل من استخدم السلاح الكيميائي، في مذبحة تتطلّب عقاباً دولياً. وهو ما فشل المجتمع الدولي في تحقيق العدالة فيه، منذ ما قبل سنوات، مع الرئيس السوري بشار الأسد. فهل تتحقّق العدالة الدولية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟

 

إرهاب دولي

أشار مصدر واسع الاطلاع الى "وجوب إجراء تحقيق رسمي ومُحايِد في المجازر التي أُعلِنَ عنها في أوكرانيا مؤخّراً. ولكن إذا ثبت ارتكاب روسيا لها، فإن ذلك سيعرّضها لكثير من المشاكل مستقبلاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "جوّ دولي مستعدّ لمحاكمة روسيا على حربها في أوكرانيا، منذ شباط الفائت. والكلام البريطاني واضح في هذا الإطار، الى جانب تصريحات تخرج من دول غربية عدّة، تتحدّث عن ذلك أيضاً، وعن وضع الحرب الروسيّة على أوكرانيا في خانة الإجرام، والإرهاب الدولي".

 

الشيشانيّون

وذكر المصدر أن "بعض المعلومات الروسيّة تُفيد بأن القوات الشيشانية التي تُشارك موسكو في تدمير أوكرانيا، هي التي ارتكبت المجازر هناك. ولكن عندما تتحدّث روسيا عن دور شيشاني، فهذا يعني أنها تلصق التّهمة بالمسلمين، مُتناسِيَةً أن من أدخل العناصر الشيشانية الى أرض المعركة هم الروس أنفسهم. وهو ما يعني أن المسؤولية المباشرة عن أعمال وارتكابات الشيشانيّين، تقع على عاتق النظام الروسي، المتمثّل ببوتين".

وأضاف:"سيكون لتلك المجازر الكثير من التداعيات على السياسة الروسية، وعلى بوتين تحديداً، وبما يتجاوز التداعيات العامة للحرب. وقد تصل الأمور مستقبلاً، الى حدّ إصدار قرارات دولية في هذا الشأن، أو ربما الى إلقاء القبض على بعض المسؤولين الروس".

وختم:"طبعاً، لا أحد سيُوقِف بوتين. ولكن يُمكن للمُحاسَبَة أن تكون بمستوى التوافُق على التضحية ببعض كبار الضبّاط الروس، وتحميلهم مسؤوليّة المجازر، أو الإشراف عليها، تمهيداً لتوقيفهم ومحاكمتهم دولياً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة