تحذير من تناول الحبوب المنومة! | أخبار اليوم

تحذير من تناول الحبوب المنومة!

| الإثنين 04 أبريل 2022

يلجأ كثير من الأشخاص الذين يعانون من الأرق إلى تناول الحبوب المنومة لمساعدتهم على أخذ قسط كاف من الراحة.

إلا إن خبراء الصحة يحذرون من هذا الأمر، قائلين إن الحبوب المنومة قد تتسبب في أضرار ومشكلات خطيرة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

ووفقاً للخبراء، فإن هذه الحبوب قد تدفع بالأشخاص إلى السير أو التبول أثناء النوم، كما أنها قد تؤدي إلى الوفاة، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2010 أن ما يصل إلى نصف مليون «حالة وفاة زائدة» في الولايات المتحدة كانت بسبب استخدام الأدوية المنومة.

وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين لديهم وصفات طبية لتلك الوسائل المساعدة على النوم، والتي تشمل «زولبيديم» و«تيمازيبام»، كانوا أكثر عرضة للوفاة بأربعة أضعاف بسبب الحوادث والمشكلات الصحية الناجمة عن الاستخدام المتكرر، مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا مثل هذه الأدوية.

وحتى الأشخاص الذين تناولوا أقل من حبتين منومتين في الشهر كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات من أولئك الذين لم يتناولوها، وفقاً للدراسة.

من جهته، قال الدكتور جينغ وانغ، الأستاذ المساعد في أمراض الرئة والرعاية الحرجة وطب النوم في «مدرسة إيكان للطب» في «ماونت سيناي» بمدينة نيويورك، لـ«سي إن إن»، إن أضرار الاستخدام طويل الأمد لأدوية النوم تختلف من شخص لآخر.

وأوضح: «يمكن لبعض هذه الوسائل المساعدة على النوم أن تصبح إدماناً، لذلك يشعر الشخص بأنه لا يمكنه النوم من دونها. ويمكن أن تكون خطرة إذا جرى تناولها بالتزامن مع تناول مسكنات الألم أو مع المشروبات الكحولية».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، يسبب بعض هذه الأدوية النعاس والصداع أثناء النهار، ويمكن أن يؤثر سلباً على التركيز والأنشطة الحركية. كما أنها قد تزيد من الشعور بالاكتئاب، وتسبب احتباس البول، وعدم وضوح الرؤية، والإمساك، والغثيان».

وأشار وانغ إلى أن بعض الأشخاص الذين يتناولون هذه الحبوب يعانون من الهلوسة والسلوك الانفصامي وقد يقودون السيارات، ويطهون الطعام، ويمشون ويجرون مكالمات هاتفية، وكل ذلك أثناء نومهم، في حين أنهم لا يتذكرون أياً من هذه الأفعال عند الاستيقاظ.

وأكد وانغ أن آخر ما يجب أن يفكر فيه الطبيب هو إعطاء الأشخاص الذين يعانون من الأرق واضطرابات النوم حبوباً منومة، مؤكداً أن هناك خطوات أخرى ينبغي على الأطباء اتخاذها أولاً.

وأوضح: «ينبغي على الأطباء تدوين عادات نوم الشخص بالتفصيل، وينبغي على المريض أن يشارك بعض التفاصيل الشخصية والضغوط التي يتعرض لها، حتى يتمكن الطبيب من تحديد مصدر الأرق المحتمل: هل هو سلوكي أم نفسي أم مرضي أم ناتج عن تناول دواء ما؟».

وتابع وانغ: «بعد ذلك، وقبل تناول الحبوب المنومة ينبغي أن يخضع الشخص لما يسمى (العلاج المعرفي السلوكي CBTI)، وهو علاج مخصص للأرق تحديداً، حيث يثقف المرضى بشأن سلوك النوم الصحي، مثل مواعيد النوم والاستيقاظ المنتظمة، وضرورة إبقاء الشاشات والأضواء الزرقاء خارج غرفة النوم، والقيام بأشياء تبعث على الاسترخاء قبل النوم، وما إلى ذلك».

يذكر أن نحو 6 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يعانون من الأرق واضطرابات النوم وقلة جودته.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار