العالم ينتظر 9 أيار 2022 بخوف شديد... والوقت يقترب!؟ | أخبار اليوم

العالم ينتظر 9 أيار 2022 بخوف شديد... والوقت يقترب!؟

انطون الفتى | الأربعاء 06 أبريل 2022

 

مصدر: لا شيء يؤكّد مستقبل العمليات الروسية في أوكرانيا

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

قبل نحو شهر من احتفال روسيا بـ "يوم النّصر"، في 9 أيار القادم (وهو ذكرى سنوية)، تتّجه الأنظار الى ما يُمكن أن يفعله الروس في أوكرانيا، من الآن وحتى ذلك اليوم، لتمكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحفاظ على لهجة الانتصار، وعلى لغة "روسيا العظمى"، والدولة الكبرى.

 

انتصار؟

بعض التصريحات الأميركية والغربية، تلامس التحذير الأقرب الى التلميح، منذ أيام، بأنه يُمكن لموسكو ارتكاب أي شيء في أوكرانيا، لإعلان انتصارها على كييف، في ذكرى "يوم النّصر"، ولو بأي ثمن، ومهما كانت النتائج العسكرية لهذا الإعلان، على الأرض.

 

الخطّة

وحتى إن بعض المعلومات الغربية تُفيد بأن بوتين يتعرّض لضغوط داخلية، لإثبات قدرة روسيا على تحقيق الانتصار في أوكرانيا، وعلى إعلان ذلك في 9 أيار.

فهل تسخن الجبهات في أوكرانيا، في القادم من الأيام والأسابيع، أكثر؟ وهل من لذّة روسيّة فعليّة، بإعلان الانتصار على كييف، وذلك بعدما خرجت الخطّة الروسية في أوكرانيا عن مسارها، بحسب أكثر من خبير عسكري، منذ أسابيع؟


المقاومة الأوكرانية

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "الروس لم يتوقّعوا أن تكون المقاومة الأوكرانية للعملية العسكرية الروسية شرِسَة، الى هذا الحدّ. ولكن ما بدّل في مسار الأحداث، هو المساعدة العسكرية السريعة التي تلقّتها أوكرانيا من جانب حلف "الناتو"، الذي يدير هو عمليات تلك المقاومة، ويُشرف عليها هناك".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الناتو" زوّد أوكرانيا بالصواريخ المتطوّرة، وبأجهزة اتّصالات يصعب اختراقها من قِبَل الروس. وحتى إن واشنطن زوّدت الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) بهاتف، يصعب على الروس اختراقه".

 

أهداف

ولفت المصدر الى أن "مجموع كلّ ذلك أخّر روسيا، التي كانت تقوم خطّتها في الأساس على السيطرة على شرق أوكرانيا، وعلى المدن الأوكرانية البحرية، لعزل البلاد هناك عن البحر، ومن ثم الجلوس الى طاولة المفاوضات من مُنطَلَق قوّة. ولكن هذا لا ينجح تماماً حتى الساعة".

وشرح:"انتصر الغرب في تلك الحرب بالدّعاية والإعلام، بنسبة 99 في المئة تقريباً. ولكن العملية العسكرية الروسية حقّقت بعض أهدافها، وبما قد يصل الى 50 في المئة منها، تقريباً. فموسكو سيطرت على المحطات النووية التي كان يُمكن استعمالها من جانب أوكرانيا لتصنيع أسلحة نووية، بمساعدة حلف "الناتو"، لا سيّما أن كييف تمتلك العقول، والخبرات القادرة على التصنيع العسكري".

 

ميركل

وشدّد المصدر على "مشكلة مهمّة تصعّب المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وهي أنه يُمكن للأوكرانيّين أن يوافقوا على بعض الأمور، ولكن واشنطن هي التي لا تسمح بذلك. وهذا يستنزف الشعب الأوكراني، والقارة الأوروبية التي تبدو بلا قرار".

وأضاف:"لو كانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، في الحُكم اليوم، لما كانت وصلت الأمور الى هنا بين أوكرانيا وروسيا. فهي زعيمة أوروبية تعرف كيف تتحدّث الى بوتين، كما الى كييف. أما اليوم، فنجد أوروبا خائفة من الولايات المتّحدة، ومُسيَّرَة من جانب الأميركيين، بغياب أي زعيم أوروبي حقيقي قادر على تحقيق أي اختراق. وهذا ما جعل المخطّط الأميركي في استفزاز روسيا، وفي جرّها الى الحرب، ينجح".

 

حملات

وأشار المصدر الى أن "الولايات المتحدة الأميركية هي المُستفيد الأكبر من تخلّي أوروبا عن الغاز الروسي، ومن حملات تخويف الشعوب الأوروبية من موسكو، ومن حملات التحريض العالمية على روسيا. وحتى إن لا ضمانات فعلية تقول إنه يُمكن لروسيا أن تعود الى ما قبل حربها على أوكرانيا، في علاقاتها مع الأوروبيّين والغرب، حتى ولو أبرم بوتين اتّفاقاً مع أوكرانيا. وهذا هو الهدف الأساسي للمؤسّسة الأميركية، فيما إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ليست إلا المنفِّذ".

وختم:"ستستعرض روسيا قوّتها في "يوم النّصر" حتماً. ولكن من المرجّح أن 9 أيار لن يكون موعداً لإعلان الانتصار، خصوصاً أن لا شيء يؤكّد المستقبل الحقيقي للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، بالكامل".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار