هل يكون لبنان امام الامتحان الروسي في الامم المتحدة من جديد.. وهل يتمثل بالامارات؟ | أخبار اليوم

هل يكون لبنان امام الامتحان الروسي في الامم المتحدة من جديد.. وهل يتمثل بالامارات؟

داود رمّال | الأربعاء 06 أبريل 2022

مصدر دبلوماسي لدولة كبرى لـ"اخبار اليوم": نحذر من تداعيات احتمال تصنيف لبنان من قبل روسيا "دولة غير صديقة"

مشروع قرار ضد روسيا يعمل عليه في الامم المتحدة بذريعة "تعريض الامن الغذائي العالمي للخطر" وعلى لبنان الحساب جيدا

داود رمال -"أخبار اليوم"

بعدما تمكن لبنان الرسمي شكليا امتصاص الغضب الروسي من الموقف الذي اتخذه ان في اعقاب البيان الصادر عن وزير الخارجية (عبد الله بو حبيب) الذي ادان فيه ما اسماه "الحرب الروسية على اوكرانيا"، او في الموقف اللاحق المتمثل بالتصويت في الامم المتحدة ضد روسيا، تبرز محاذير جديدة على الدولة اللبنانية الانتباه جيدا وعميقا لعدم الوقوع فيها.

ويكشف مصدر دبلوماسي لدولة كبرى في دردشة مع وكالة "اخبار اليوم" عن معلومات مفادها "ان هناك سعيا من قبل الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية لصوغ مشروع قرار جديد ضد روسيا خلاصته "ادنة الاتحاد الروسي لان حربه على اوكرانيا تعرّض الامن الغذائي العالمي للخطر"، وان عملية التحشيد بدأت من خلال نشاط ملحوظ لبعثات هذه الدولة في الامم المتحدة ومن البعثات المستهدفة بعثة لبنان الذي صار ينظر اليه على انه مصطف كليا الى جانب المحور المعادي لروسيا".

ويقول المصدر: "بعد بيان الخارجية اللبنانية والغضب الروسي منه، تم احتواء الموقف اللبناني من خلال جهد كبير متواصل وغير مسبوق لاصدقاء حقيقيين ومشتركين ولعب سفير لبنان لدى الاتحاد الروسي شوقي بونصار دورا محوريا في التخفيف من تداعيات الموقف اللبناني ونجح نسبيا، على قاعدة ان الاغلبية اللبنانية مع روسيا ويجب التمييز بين الموقف الرسمي الخاضع للضغوطات والموقف الشعبي المتضامن مع حق روسيا في حماية امنها القومي وسيادتها الوطنية من اي تهديد، وكان وعد لبناني للجانب الروسي بعدم التصويت في الامم المتحدة مع ادانة روسيا، ولكن لبنان نكث بالوعد مجددا وصوت ضد روسيا ضاربا عرض الحائط بتاريخية العلاقة بين لبنان وروسيا والمصالح المشتركة والمصلحة الاستراتيجية للبنان بعدم معادة هذه الدولة العملاقة الشريكة الاساسية في النظام العالمي الجديد".

ويوضح المصدر ان "الدبلوماسية الروسية في الامم المتحدة، حيث تعتبر البعثة الروسية من بين اكبر البعثات الدبلوماسية، بادرت الى التواصل مع البعثة اللبنانية في نيويورك، وابلغتها استعداد روسيا لمساعدة لبنان غذائيا في كل ما يطلبه من قمح وغيره من مواد اساسية، وهذه التحرك الروسي استباقي حتى لا يقع لبنان مجددا في خطيئة ثالثة اذا طرح مشروع قرار جديد على الامم المتحدة لادانة روسيا من البوابة الغذائية، اذ يمكن للبنان ان يحذو حذو دول عربية مثل دولة الامارات العربية المتحدة التي امتنعت عن التصويت سابقا وتنشط من ضمن الوفد العربي لتغليب الحل السلمي".

وحذّر المصدر من ان "اي سلوك لبناني جديد ضد روسيا من شأنه ان يضعه في خانة التصنيف الروسي القائم على مصطلح دول صديقة ودول غير صديقة (اي عدوة)، وبالتالي ليس من مصلحة لبنان ان يصنف روسيا بأنه دولة غير صديقة، لما لذلك من تداعيات خطيرة بالبعد الاستراتيجي، اذ يكفي التذكير ان روسيا منذ ايام الاتحاد السوفياتي الى يومنا الحاضر وقفت وتقف الى جانب لبنان في كل المحافل الدولية ولا سيما في مجلس الامن الدولي كدولة دائمة العضوية، وكانت خير مدافع عن مصالح لبنان في كل ما يتصل بالاحتلال الاسرائيلي، ولعبت دورا محوريا من انهاء الحرب الاهلية ودورا داعما في مرحلة السلم الاهلي وصولا الى كل ما واجهه لبنان من مخاطر، وهناك الالف الطلاب اللبنانيين في روسيا يشكلون مع عائلاتهم نتيجة الزواج والمصاهرة اكبر لوبي لبناني مترابط في الخارج، وبالتالي على من يخضعون للاملاءات الخفية والعلنية ان ينتبهوا الى ان المصلحة اللبنانية هي بعدم الانجراف في المحور المعادي لروسيا لانه حين تأتي التسويات ستكون على حساب دول مثل لبنان".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار