قذيفة خاطئة أصبحت أشهر التقاليد... إليكم قصة "مدفع رمضان"! | أخبار اليوم

قذيفة خاطئة أصبحت أشهر التقاليد... إليكم قصة "مدفع رمضان"!

فالنتينا سمعان | الخميس 07 أبريل 2022
"

مدفع رمضان هو مدفع يُستخدم كإعلان عن موعد الإفطار أو الإمساك، وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية؛ بحيث يتم إطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس؛ معلنًا فكّ الصوم خلال شهر رمضان.

لكن ما هي قصة هذا المدفع وكيف بدأت؟

اتفقت الروايات على أن أول مدينة استُخدم فيها المدفع هي مدينة القاهرة.

الرواية الأولى تذكر، أنه عند غروب شمس اليوم الأول من رمضان عام (865هـ- 1444م)، أراد "خوش قدم" والي مصر في العصر الإخشيدي، أن يجرب مدفعًا جديدًا أهداه له أحد الولاة وقت الغروب؛ فظن الناس أن السلطان تعمّد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان؛ فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم، تشكر السلطان على هذا العمل الحسن الذي استحدثه، وعندما رأى السلطان سرورهم؛ قرّر المضيّ في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار، ثم أضاف بعد ذلك مدفعيْ السحور والإمساك.

الرواية الثانية تقول إن انطلاق مدفع الإفطار، جاء في عهد محمد علي الكبير عام 1805م، وجاء بمحض الصدفة؛ حيث كان محمد علي مهتمًا بتحديث الجيش المصري وبنائه بشكل قوي، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، وكان ذلك سببًا في إسعاد الناس، الذين اعتبروا ذلك أحد المظاهر المهمة للاحتفاء والاحتفال بهذا الشهر المبارك، واستُخدم المدفع بعد ذلك في التنبيه لوقتيْ الإفطار والسحور.

وهكذا، بدأت فكرة مدفع رمضان تنتشر من مصر إلى الدول العربية والإسلامية؛ إذ انتشرت في أقطار الشام بداية بالقدس ودمشق ومدن الشام الأخرى، ثم في بغداد في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي،وبعدها انتقلت إلى مدينة الكويت؛ حيث جاء أول مدفع في عهد الشيخ مبارك الصباح؛ وذلك عام 1907م، ثم انتقلت إلى كافة أقطار الخليج قبل بزوغ عصر النفط، وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب إفريقيا، مثل تشاد والنيجر ومالي ودول وسط وشرق آسيا؛ حيث بدأ مدفع الإفطار في إندونسيا سنة 1944.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار