"واو الجماعة" في خطاب باسيل... كيف تُعرب؟! | أخبار اليوم

"واو الجماعة" في خطاب باسيل... كيف تُعرب؟!

عمر الراسي | الإثنين 11 أبريل 2022

فادي كرم لـ"أخبار اليوم": القوات العائق الوحيد امام اهداف محور الممانعة

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

"ما خلونا"، "عربشوا على اكتافنا"، "حاصرونا" و"خنقونا"... والكثير الكثير من الافعال التي وردت في خطاب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يوم السبت الفائت، خلال الاعلان عن لوائح التيار الوطني الحر، حيث الفاعل فيها هو "واو" الجماعة!... ولكن الاخير لم يحدد بالاسم من هم هؤلاء، لكن الامر لا يحتاج الى الكثير من التفسير... انهم "القوات"... على اعتبار انه تحالف مع حزب الله وحركة امل وباقي اطراف قوى 8 اذار، تيار المستقبل اصبح خارج اللعبة الانتخابية، وقوى المعارضة التي تخوص اليوم الاستحقاق لم تكن سابقا في الحكم!

يمكن القول ان تلك "الواو" هي الخصم الاساسي في الاستحقاق النيابي، ومن ثم الاستحقاق الرئاسي، فالمعركة اذًا مسيحية ولا بل مارونية والسباق محتدم نحو كرسي بعبدا!...

ولكن ان عدنا الى السنوات الاربعة الاخيرة من العمل المجلسي، نجد ان "ما خلونا" لا تنطبق حصرا على القوات، فعند طرح العديد من اقتراحات او مشاريع القوانين لا سيما تلك التي تعنى بالشأن المسيحي كان تكتلا "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، في الخندق نفسه، ولعل الابرز: قانون الانتخابات، قانون العفو، التعويض على اهالي ضحايا مرفأ بيروت... ولطالما تغنى الفريقان بـ"اهمية ان يتوحد المسيحيون"...

باختصار: "لكل معركة سلاحها"... ويحدد انطلاقا من ساحتها!

وفي هذا الاطار، يعلق امين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم، عبر وكالة "أخبار اليوم"، قائلا: هذا يدل على ان كل ما يطلقه هو استكمالا لمسرحيته امام الشعب، والتي يعتمدها دائما لضرب صورة القوات، مضيفا: اكثر ما يزعج باسيل ان القوات هي العائق الحقيقي امام استمراريته في السلطة. اما انزعاجاته الظرفية مع الاحزاب والقوى الاخرى كحركة "امل" والرئيس نبيه بري وحزب الله وكل ما سوى ذلك ممن هم في فريق الممانعة تأتي من منطلق تقاسم السلطات فيما بينهم وليس لها اي علاقة في اخذ البلد نحو الاصلاح او تحسين حياة المواطن اللبناني.

ويتابع كرم: هذا يدل بكل وضوح ان الهدف ابقاء لبنان في هذه المسرحية التي يبرع فيها باسيل، كما كان يبرع سابقا الاحتلال السوري للبنان، حيث المعارك بين بعض الاطراف اللبنانية كان لها سقف لا يمس بسلطة السوري في لبنان، اي اللعب في الساحة على المستوى المتدني. واليوم هناك عودة الى ذاك الزمن لكن بقيادة النظام الايراني الممثل بحزب الله والسيد حسن نصر الله.

وردا على سؤال، يشدد كرم على ان العائق الوحيد امام اهداف هذا المحور هو القوات اللبنانية، لذلك تجهد اطرافه في حربها ضد القوات في محاولة لنزعها من الحياة السياسية، بطرق عدة، منها اتهامها بالعرقلة.

ولكن على اي حال، يؤكد كرم: تفتخر القوات - والدكتور سمير جعجع - انها عرقلت الكثير من فسادهم وأوقفت الكثير من مسرحياتهم ضد المواطن اللبناني، وتفتخر ايضا بانها الخطر الحقيقي ضد مشروعهم وتسلطهم على الشعب اللبناني.

وفي سياق متصل، يتحدث كرم عن عدد من القوانين التي حصل فيها توافق بين القوات والتيار، منها:

-           قانون الانتخابات، حيث الطرفان  كان هدفهما السعي الى قانون انتخابي يعطي المسيحيين القدرة لايصال ممثلين الحقيقيين لهم الى الندوة البرلمانية اسوة بالطوائف الاخرى، في حين ان الاطراف الاخرى من المحور الذي ينتمي اليه جبران باسيل كانت مع قوانين تلغي الصوت المسيحي.

-           قانون العفو العام الذي سعى اليه الرئيس بري بتسوية مع عدة اطراف من جو 8 و14 اذار ، ايضا التيار الوطني الحر والقوات كانا في وجه هذا الاقتراح الذي يظلم الجيش اللبناني.

اما عن خطة الكهرباء، فيذكر كرم ان  القوات وافقت عليها بعدما طرحها وزير التيار لكن التيار نفسه لم يلتزم بالخطوات الاصلاحية في الخطة الامر الذي ادى الى فشلها، والجميع يذكر الخلاف حول دفع المستحقات بين التيار ووزير المال علي حسن خليل- المنتمي الى حركة امل- والذي اتهمه التيار بعرقلة الخطة.

وختم: يبدو ان التيار اكثر طرف تطبق عليه تلك الـ"واو"، في "ما خلونا".

إقرأ ايضا:"طبخة حجار من صوان"!.. محاولات لتدوير الزوايا حول التعيينات الملحة

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار