عودة الخليج... لماذا بعد الانسحاب التام للحريري؟! | أخبار اليوم

عودة الخليج... لماذا بعد الانسحاب التام للحريري؟!

عمر الراسي | الثلاثاء 12 أبريل 2022

عودة الخليج... لماذا بعد الانسحاب التام للحريري؟!
استوعب العرب الضرر الناجم عن الغياب وسيطرة الحزب عليه!

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

بالترحيب إستقبل سفراء دول الخليج، وفي مقدمهم السفير السعودي وليد البخاري.
انها عودة لا بد منها لا سيما على ابواب الانتخابات، ولكن السؤال: ما الذي تغير حتى انقلبت المقاييس؟

اذا كان نبش مقابلة سابقة لوزير الاعلام جورج قرداحي –منذ ما قبل تأليف الحكومة- ادى الى ازمة ديبلوماسية حادة، هل يمكن لبيان صادر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان يمحو آثاره... اما اذا كان المقصود تغيير في سياسات حزب الله، فإن دول الخليج تعلم قبل غيرها واكثر من غيرها ان قرارات الحزب لا سلطة للحكومة عليها لا من قريب ولا من بعيد، بل هي قرارات اقليمية يحكمها المد والجزر بين ايران ودول الغرب!
لذا ما تقدم يدفع الى سؤال يردده مراقبون للواقع المحلي، هل العودة الخليجية كانت بعد الانسحاب التام لرئيس المستقبل سعد الحريري من الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي التأكد من عدم دعم اي لائحة؟!
مرجع سُني، لا ينفي هذا الترابط ولا يؤكده، لكنه يقول: يمكن ربط الامور ببعضها البعض، خصوصا وان انكفاء الحريري جاء بشقين: قبل الانتخابات وعن الانتخابات. ويضيف: هل كان ذلك بطلب من دول الخليج او بوحي منها، الامر غير مؤكد لكن يبدو هذا الموقف الذي اتخذه الحريري فتح المجال امام اعادة تموضع جديد بالنسبة الى الخليج، بعدما بُلوِرت قضية الانتخابات.
ويلفت المرجع عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هناك حراكا باتجاه واضح هو تشجيع الناس على عدم ترك الساحة، بمعنى حثهم على الذهاب الى صناديق الاقتراع، والتعبير عن رأيهم، وبالتالي عدم تسليم الامر بالكامل لمشروع حزب الله!
هل يفهم من حركة السفير السعودي والافطار الذي اقامه مساء امس ان هناك تأييدا لما يقوم به الرئيس فؤاد السنيورة؟ يجيب المرجع: يبدو ان هذا هو الاتجاه، لكن لا يمكن القول ان المسعى الانتخابي هو فقط بمبادرة من السنيورة بل ان الاخير يحظى بدعم الرئيسين ميقاتي وتمام سلام وايضا دار الفتوى التي دعت الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات.
وفي هذا السياق يحذر المصدر من ان اي انكفاء سُني لن يحول دون انتخاب نواب من هذه الطائفة، وبالتالي افقاد الاستحقاق لميثاقيته، بل ان معظم النواب السُّنة سيصبحون في جيبة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وبالتالي المشاركة ستخفف من هذا الضرر.
عن زيارة ميقاتي الى السعودية؟، يرى المرجع ان الانطباع الذي ساد يوم امس يوحي انها زيارة خاصة، ولكن رئيس الحكومة كان قد اجتمع مع سفراء الخليج وتكلم معهم ما يعني ان زيارات رسمية ستحصل.
وردا على سؤال، يعتبر المرجع ان العودة الخليجية الى لبنان، لا تنفصل عن الحراك الاقليمي اذ يدور في نفس الحلقة المغلقة، باستثناء الهدنة التي حصلت في اليمن، وليس معلوما بعد ما اذا كانت مقدمة لتطور اكبر.
ويخلص المرجع الى القول: لقد استوعب العرب الضرر الناجم عن الغياب عن لبنان، وبشكل خاص قبل الانتخابات النيابية في ظل الانكفاء السُّني، حيث الخشية كبيرة من ان يسيطر حزب الله على كل مفاصل الدولة وان بقي وراء الكواليس، والخطر الاكبر هو وضع اليد على الشارع السُّني!

إقرأ ايضا: صيدا و"شيطنة" القوات

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار